الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبيران تونسيان لـ «الاتحاد»: الحوار الوطني هو المخرج الحقيقي لتجاوز الأزمة

قيس سعيد
20 أكتوبر 2021 17:10

شعبان بلال (القاهرة)

أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل عن لقاءات مرتقبة مع الرئيس قيس سعيد لمناقشة الوضع العام بعد تشكيل الحكومة التونسية برئاسة نجلاء بودن.

قال خبيران تونسيان لـ «الاتحاد»: إن الحوار الوطني بين الرئيس التونسي والقوى الوطنية، خاصة الاتحاد التونسي للشغل، تعد مسألة حيوية لتجاوز المرحلة الحالية وتحديد خريطة الطريق والعبور من هذه المرحلة خاصة بعد تشكيل الحكومة، مؤكدين أن الاتحاد التونسي للشغل سلطة تحكيمية لا تمس بهيكلية الدولة.

وأكد المحلل السياسي التونسي منذر ثابت أن الحوار بين الرئيس قيس سعيد والاتحاد العام للشغل مسألة حيوية لحوار وطني حول مستقبل النظام السياسي والخيارات الاستراتيجية لتنظيم الحياة السياسية والقوانين للمشهد السياسي، إضافة إلى الملف الاقتصادي وعملية الإنقاذ، مؤكداً أن المخرج الحقيقي الذي من شأنه أن يدعم من جهة في تصورات الرئاسة وأيضاً يُسهم في إخراج البلاد من هذه الأزمة والإشكالية الهيكلية التي تردي فيها الوضع.

وأشار لـ «الاتحاد»، إلى أن اتجاه الرئيس لإشراك الاتحاد التونسي للشغل هو شرط أساسي لحلحلة الأوضاع ووضع مسار الحياة السياسية والعملية الانتقالية في سياق تشاركي.

وأوضح أن الاتحاد العام التونسي للشغل هو سلطة تحكيمية في الأزمات السياسية كجزء من التقاليد التونسية ومن شأنه أن ييسر عملية التواصل مع العمق الاجتماعي، دون المساس بهيكلية الدولة أو الذهاب لتنظيم بديل عن التنظيم الإداري والانتخاب الطبيعي.

وحذر اتحاد الشغل في وقت سابق من استدامة الوضع الاستثنائي، داعياً إلى تحديد آجال قريبة لإنهائها عبر توضيح الأهداف والآليات والتدابير المتعلّقة بالحوار الوطني الذي أعلن عنه الرئيس سعيد، معتبراً أن إنقاذ البلاد مسؤولية جماعية.

فيما أكد حازم القصوري، المحامي والمحلل السياسي التونسي، أن تونس قطع شوطاً كبيراً في المرحلة الاستثنائية بعد تشكيل الحكومة، لافتاً إلى أن الخطوة المنتظرة هي فتح حوار وطني باعتبار أن شعار هذه المرحلة هو التشاركية.

وأوضح لـ «الاتحاد»، أن فتح طريق الحوار مع الاتحاد العام التونسي للشغل هو صميم الانحياز للمصلحة الوطنية، بسبب موقفه الواضح الداعم والمنحاز للمصلحة العليا لتونس، مشيراً إلى أنه رفض التدخل الخارجي والأجنبي في الشأن الداخلي التونسي بعد ذهاب بعض الأحزاب والأشخاص إلى أعتاب السفارات الأجنبية.

وأوضح أن الاتحاد شريك ساهم منذ تاريخ سياسي حافل بالانحياز التام للمصلحة العليا لتونس، والتزم في الظروف الاستثنائية بدعم مصالح تونس وعدم السير وراء بعض الحركات التي تستعين بالخارج للضغط على تونس، مؤكداً ضرورة عقد حوار وطني مع الاتحاد باعتباره صمام أمان مهم لا يمكن الابتعاد عنه، خاصة أنه يلامس مطالب التونسيين وطبقة شاغلة تواجه تحديات كبيرة، من أجل التمكن من العبور لتثبيت الوحدة الوطنية.
 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©