الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني يستعيد مواقع استراتيجية.. ومقتل 48 «حوثياً»

فتى يمني يحمل شظية صاروخ أطلقته ميليشيات «الحوثي» الإرهابية على موقع في مأرب (رويترز)
20 أكتوبر 2021 01:26

مأرب (وكالات)

تمكنت قوات الجيش اليمني ورجال المقاومة، أمس، من تحرير واستعادة مواقع عسكرية استراتيجية جنوب مأرب، بعد معارك عسكرية ضارية خاضتها ضد ميليشيات «الحوثي» الإرهابية.
وأكد قيادي عسكري، أن الجيش اليمني نفذ عملية عسكرية عكسية، صباح أمس، تمكن خلالها من استعادة وتحرير مواقع عسكرية استراتيجية في جبهات جنوب محافظة مأرب.
وأشار إلى أن قوات الجيش استعادت تلك المواقع العسكرية على أطراف مديريتي الجوبة وحريب، وسط انهيارات ميدانية واسعة في صفوف الميليشيات.
ومنيت الميليشيات، بحسب القيادي العسكري، بخسائر بشرية ومادية كبيرة في الأرواح والعتاد، إلى جانب تسليم مجموعة من عناصر الميليشيات «الحوثية» نفسها إلى الجيش الوطني بكامل عدتها وعتادها العسكري. كان الجيش اليمني أعلن تجدد المعارك في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب، واندلاع مواجهات عنيفة في مناطق الجوبة وملعاء، بدعم من طائرات التحالف في استهداف لمواقع ميليشيات «الحوثي».
من جانبه، أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن مقتل 48 متمرداً في غارات نفذتها طائراته خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، على مواقع في منطقتين قرب مدينة مأرب. وأفاد التحالف، في بيان، بأنّه نفّذ 14 عملية استهداف أدّت إلى تدمير 6 آليات عسكرية لـ«الحوثيين»، ومقتل 48 عنصراً إرهابياً، في الكسارة على بعد نحو 30 كلم شمال غرب مأرب، وفي الجوبة على بعد نحو 50 كلم جنوب المدينة.
ودعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيات «الحوثي» لوقف استهدافها الممنهج للمدنيين، ورفع الحصار فوراً عن مديرية العبدية جنوب مأرب.
وأوضح أن الميليشيات تواصل شن حملات تنكيل وانتقام ممنهج بحق أهالي قرى مديرية العبدية المحاصرة، من تصفية للجرحى واختطاف للمدنيين، واقتحام ونهب وإحراق المنازل والمحال التجارية والمدارس والمصالح العامة، وترويع النساء والأطفال، ومنع دخول الإمدادات الغذائية والدوائية‏.
وفي غضون ذلك، أعلن ناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أمس، في جنيف أن عشرة آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا بجروح في اليمن منذ بدء النزاع، مع استمرار موقف ميلشيات «الحوثي» الإرهابية الرافض لجهود السلام الإقليمية والدولية.
وقال الناطق جيمس ألدر، خلال تصريح صحافي: «إن النزاع في اليمن تجاوز للتو محطة مخزية مع بلوغ عتبة عشرة آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا بتشوهات منذ بدء المعارك في مارس 2015، وهذا يعادل أربعة أطفال يومياً».
وأضاف: إن هذا الرقم يشمل فقط الأطفال الضحايا الذين تمكنت المنظمة من معرفة مصيرهم، مشيراً إلى أن هناك عدداً لا يحصى من الأطفال الآخرين.
وتابع ألدر: «إن (اليونيسف) بحاجة طارئة لأكثر من 235 مليون دولار لتواصل أعمال إنقاذ الحياة في اليمن، حتى منتصف عام 2022، وإلا ستضطر إلى خفض أو وقف مساعدتها الحيوية للأطفال الضعفاء»، مضيفاً: «التمويل ضروري، ويمكننا رسم خط واضح بين دعم المانحين وإنقاذ الأرواح، لكن حتى مع زيادة الدعم، يجب أن تنتهي الحرب».
وقال: «بمستويات التمويل الحالية ومن دون إنهاء القتال، لا تستطيع (اليونيسف) الوصول إلى كل هؤلاء الأطفال، فليس هناك طريقة أخرى لقول هذا الأمر، لكن من دون دعم دولي سيموت مزيد من الأطفال الذين لا يتحملون مسؤولية في هذه الأزمة».
وقال: «يحتاج أربعة من كل خمسة أطفال إلى مساعدات إنسانية، وهذا يفوق 11 مليون طفل».
وإضافة إلى ذلك، قال إلدر: «يعاني 400 ألف طفل سوء التغذية الحاد، وهناك أكثر من مليوني طفل خارج المدرسة، فهناك أربعة ملايين آخرين معرضون لخطر الخروج منها». 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©