عدد اليوم
أحمد شعبان (القاهرة)
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن من مبادئ رسالة الإسلام تحقيق التعايش والسلام الاجتماعي بين البشر وحق الناس جميعاً في الحياة الكريمة، مشدداً على أن بناء وعي الأمة يعتبر أحد أهم عوامل استقرارها وتقدمها في مواجهة الأفكار الهدامة. وأوضح أن على المؤسسات الدينية مضاعفة الجهود لنشر قيم التسامح والعيش المشترك.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال احتفال وزارة الأوقاف المصرية بذكرى المولد النبوي الشريف أمس: إن رسالة الإسلام رفعت من قيمة العلم والمعرفة، حيث كانت أولى الآيات التي نزل بها الوحي الشريف هي «اقرأ»، إعلاءً لشأن العلم والعلماء وتقديراً لأهمية التدبر، وصولاً إلى الوعي والفهم الصحيح، لكل أمور الحياة.
وطالب الرئيس السيسي بمضاعفة الجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية وعلماؤها الأجلاء، لنشر قيم التسامح والعيش المشترك، والإيمان بالتنوع الفكري والعقدي، وقبول الآخر، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها، ونشر تعاليم الدين السمحة للحفاظ على ثوابت وقيم الإسلام النبيلة.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر ماضية في مهمتها لبناء الوعي، وتصحيح الخطاب الديني، لافتاً إلى أنها مسؤولية تضامنية وتشاركية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود «لنبني معاً مساراً فكرياً مستنيراً ورشيداً يؤسس شخصية سوية، وقادرة على مواجهة التحديات، وبناء دولة المستقبل».
ومن جهته، أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو احتفال بقيم الإنسانية السمحة، وأن أخلاق الرسول، صلى الله عليه وسلم، تعكس قيم الرحمة وصفاته الإنسانية، مشيراً إلى أن مواقف الرسول جسدت معاني التواضع والاعتدال والوسطية.
