عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أكد الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، التزامه بالشراكة التي نصت عليها الوثيقة الدستورية المؤسسة للمرحلة الانتقالية في السودان، مؤكداً ضرورة العمل على توسيع دائرة المشاركة، لتضم القوى السياسية كافة، التي أسهمت في صنع التغيير.
جاء ذلك خلال لقائه أمس بسفراء وممثلي البعثات الأفريقية وممثل الاتحاد الأفريقي في الخرطوم.
وعقب اللقاء، أوضح السفير محمد بلعيش، ممثل الاتحاد الأفريقي، أن اللقاء تناول بشفافية مستجدات الوضع الراهن، وأن البرهان شدد على ضرورة تقوية اللُحمة السودانية بجمع القوى السياسية، واستكمال البناء المؤسسي ومسار السلام والإصلاح الاقتصادي لضمان الاستقرار الدائم للسودان.
يأتي ذلك في وقت، سلّم آلاف المحامين السودانيين، يضمهم التجمع القانوني لحماية الثورة والانتقال الديمقراطي في السودان، أمس، مذكرة لمجلس السيادة، طالب فيها المكون العسكري بالالتزام الصارم والتعهد الكامل وغير المشروط بأحكام الوثيقة الدستورية، التي تقضي بتسليم رئاسة المجلس السيادي للمدنيين في الموعد المحدد. وطالبت المذكرة التي سلمها المحامون في موكب ضخم انطلق من أمام مقر لجنة تفكيك النظام المعزول حتى القصر الجمهوري، باستكمال تشكيل البنية القانونية والدستورية للمفوضيات المستقلة والهياكل القانونية، وأكدت المذكرة أن محاكمة رموز النظام المعزول عن جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية من أولى واجبات العدالة، مطالبة بتسليم من صدر بحقهم أوامر قبض للمحكمة الجنائية الدولية، وعلى رأسهم الرئيس المعزول عمر البشير.
وعلى صعيد آخر، بحثت مفوضية السلام في السودان، مع برنامج الأمم المتحدة لبناء السلام والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مشروع دعم عودة النازحين إلى مناطقهم أو تحسين أوضاعهم.
