الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان يغرق في ظلام دامس

الظلام يخيم على شوارع بيروت مع انقطاع الكهرباء (أرشيفية)
4 أكتوبر 2021 03:26

بيروت (الاتحاد، وكالات)

أفادت مؤسسة كهرباء لبنان، أمس، بتعرض الشبكة إلى انقطاع عام في كل الأراضي اللبنانية نتيجة انخفاض القدرة الإنتاجية ونفاد مخزون الوقود المشغل للتيار الكهربائي في معاملها.
وقالت الشركة في بيان: إن «معمل الذوق الحراري شمالي بيروت توقف قسراً عن إنتاج الطاقة، بالإضافة إلى المعامل المتوقفة قسراً عن إنتاج الطاقة، نتيجة نفاد مادة الفيول أويل، الأمر الذي أدى إلى انخفاض القدرة الإنتاجية إلى ما دون 500 ميغاواط».
ولفتت الشركة إلى أنها اضطرت إلى تشغيل معملي دير عمار شمال لبنان والزهراني جنوب البلاد بطاقتهما القصوى لفترة وجيزة في محاولة لرفع الإنتاج وتثبيت الشبكة، لتعود وتنخفض القدرة الإنتاجية وتتعرض الشبكة لانقطاع عام في أنحاء البلاد.
وأضافت أنه «بات من شبه المستحيل المحافظة على ثبات واستقرار الشبكة الكهربائية في ظل هذه الظروف التشغيلية الصعبة جداً، مما ينذر بانهيارها الشامل في أي لحظة وعدم إمكان بنائها مجدداً، سيما جراء القدرة الإنتاجية المتدنية من جهة، واستمرار وجود محطات تحويل رئيسية خارجة عن سيطرة المؤسسة من جهة أخرى، حيث تجري قوى أمر الواقع في داخلها مناورات كهربائية تنعكس سلباً وتقوض أي إمكانات لتأمين حد أدنى من التغذية الكهربائية بصورة عادلة على جميع المناطق اللبنانية».
وقالت مؤسسة كهرباء لبنان: «من المتوقع أن يتم المباشرة بتفريغ الشحنة الثانية من اتفاقية التبادل العراقية، والمحملة بمادة الفيول أويل، في كل من خزانات مصبات معملي الذوق والجية، وذلك بعدما تم تأكد الجهات المعنية من مطابقة مواصفاتها، ليتم استهلاكها بعد تفريغ كامل حمولتها في كل من معملي المحركات العكسية في الذوق والجية، العاملين حالياً على محرك واحد بطاقته الدنيا في كل منهما».
لكن حمولة هذه الشحنة الجديدة لن تكفي وحدها في رفع القدرة الإنتاجية بشكل ملحوظ، بحسب شركة كهرباء لبنان كونه في المقابل يكون قد اقترب خزان مادة الغاز أويل من النفاد في كل من معملي الزهراني ودير عمار اللذين يشكلان العمود الفقري لإنتاج الطاقة في لبنان، وإن أقرب شحنة من هذه المادة من المرتقب أن تصل في النصف الثاني من شهر أكتوبر الحالي.
وقالت الشركة في تحذير للرأي العام اللبناني، إنه «إزاء هذا الوضع الخارج عن إرادة ومسؤولية مؤسسة كهرباء لبنان، لم يتبق لديها خيار، سوى تشغيل المجموعات الإنتاجية بما يتوافر لديها من مخزون محروقات ويؤمن بالتوازي قدرة إنتاجية تبلغ نحو 600 ميغاواط وصولاً لنفاده بالكامل، وذلك للتخفيف من وتيرة الانقطاعات العامة قدر المستطاع وللحفاظ على سلامة منشآتها».
يذكر أن الكهرباء في لبنان مقطوعة بشكل كامل عن الأراضي اللبنانية منذ أكثر من شهر، حيث يتم تأمين التيار الكهربائي بمعدل ساعة واحدة يومياً في معظم المناطق، وبات اللبنانيون يعتمدون بشكل أساسي على الخدمات المقدمة من المولدات الخاصة التي رفعت أسعارها بشكل غير مسبوق، وباتت فاتورة المولدات الشهرية تساوي أضعاف الحد الأدنى للأجور في البلاد.

الراعي يطالب بإنهاء التدخل في القضاء
قال البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي أمس، إن الحكومة يجب أن توقف أي تدخل في عمل القضاء بعد أن تسببت دعاوى في وقف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
وتم تجميد التحقيق الاثنين الماضي عندما أقام وزير سابق مطلوب للاستجواب بشبهة الإهمال دعوى يطعن فيها على حيادية القاضي الذي يقود التحقيق طارق بيطار.
وفي عظة الأحد، قال البطريرك، إن الضغط السياسي على بيطار أضعف سلطة القضاء ويمكن أن يهدد المساعدات الدولية للبنان.
وقال الراعي: «لا نَستطيع الإصرار على التحقيقِ في جريمةِ المرفأ، ونَمتنعَ عن الدفاعِ عن المحقّقِ العدلي والقضاء». ومضى قائلاً «صحيح أنّه لا يجوز للحكومةِ التدخل في شؤونِ القضاء، لكن واجبها التدخّل لوقفِ كل تدخلِ في شؤونِ القضاء».
وبيطار ثاني قاضٍ يتوقف التحقيق برئاسته بسبب ضغوط الجماعات القوية في لبنان، حيث يعزى غياب مستوى عالٍ من المحاسبة إلى الفساد الممنهج وجمود الحكم والانهيار الاقتصادي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©