الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متظاهرون عراقيون يطالبون بمحاربة الفساد ومحاسبة قتلة الناشطين

متظاهرون عراقيون في ساحة التحرير أحياءً لذكرى الاحتجاجات الشعبية عام 2019 (أ ف ب )
2 أكتوبر 2021 01:59

هدى جاسم، وكالات (بغداد)

تظاهر المئات، أمس، في العاصمة العراقية بغداد، إحياء للذكرى الثانية لانطلاقة الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة في عام 2019، في تحرك يأتي قبيل انتخابات برلمانية مبكرة. وكان يفترض أن تجري الانتخابات في موعدها الطبيعي عام 2022، غير أن عقدها مبكراً كان واحداً من أبرز وعود حكومة مصطفى الكاظمي، التي تولت السلطة على وقع تظاهرات خريف عام 2019، حين نزل عشرات الآلاف من العراقيين إلى الشارع مطالبين بتغيير النظام.
ووسط حضور أمني مكثّف، رفع المتظاهرون الذين بدؤوا المسير نحو ساحة التحرير، مركز احتجاجات عام 2019، الرايات العراقية وصور شباب قتلوا خلال القمع الدموي الذي تعرضت له التظاهرات حينها، وراح ضحيته نحو 600 شخص فيما جرح أكثر من 30 ألفاً.
وتضمنت اللافتات كذلك صور ناشطين قتلوا في ما بعد، على غرار إيهاب الوزني، رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، الذي أردي في مايو برصاص مسلّحين أمام منزله بمسدسات مزوّدة بكواتم للصوت.
ورفع آخرون لافتات كتب عليها: «متى نرى القتلة خلف القضبان»، و«نريد وطناً نريد تغييراً»، إذ لا يزال المتظاهرون يطالبون الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن الاغتيالات التي طالت الناشطين.
ورفع متظاهرون، أمس، أيضاً لافتات كتب عليها: «كلا كلا للأحزاب الفاسدة، كلا كلا للسياسيين الفاسدين» و«لا تنتخب من قتلني».
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق في أكتوبر 2019، تعرّض أكثر من 70 ناشطاً للاغتيال أو لمحاولة اغتيال، في حين اختطف عشرات آخرون لفترات قصيرة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات قتل الناشطين وخطفهم، لكنّ المتظاهرين يتّهمون بذلك فصائل نافذة موالية للخارج.
ومن ساحة التحرير، قال إبراهيم وهو متظاهر يبلغ من العمر 20 عاماً: «خرجنا كمتظاهرين سلميين لنعيد إحياء ذكرى 1 أكتوبر، ولتثبيت موقفنا وكلمتنا»، مؤكداً: «لن نشارك في الانتخابات لأنها ستنتج النظام نفسه، وستعود الأحزاب الفاسدة نفسها».
واختار ناشطون وتيارات منبثقة عن حركة الاحتجاج مقاطعة الانتخابات النيابية المبكرة المقررة في العاشر من أكتوبر.
ورغم ذلك، رفع البعض شعارات فيها بعض التفاؤل مثل: «الثورة ستنتشر في البلاد أسرع من فيروس كورونا، ولا لقاح لها».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©