بعد أزمة الوقود في بريطانيا.. مخاوف من نقص الجزارين

بعد أزمة الوقود في بريطانيا الناجمة عن نقص سائقي الشاحنات، ظهرت مخاوف من أزمة جديدة تتعلق بنقص الجزارين.
 وحذر المزارعون من نقص جديد في أعداد الجزارين وعمال المجازر قد يترتب عليه إعدام ما يصل إلى 150 ألف حيوان.
ناشد قطاع تربية الحيوانات في بريطانيا تجار التجزئة الاستمرار في شراء لحوم محلية، وقال إن الشركات ستفلس والماشية ستُعدم إذا لم يتحصل المنتجون على دعم فوري.
تتراجع أعمال الذبح بنسبة 25 بالمئة أسبوعيا منذ أغسطس بعد أن تضافرت الجائحة وقواعد الهجرة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي في توجيه ضربة لصناعة تواجه في الأصل صعوبات في توفير العمالة، الأمر الذي أفضى إلى نقص شديد في أعداد الجزارين وعمال المجازر.
وما زالت محطات بنزين كثيرة بلا وقود، اليوم الجمعة، بعد أسبوع فوضوي شهد عمليات شراء بدافع الذعر، ومعارك بالأيدي بين السائقين في ساحات المحطات بعدما انهارت سلاسل الإمداد تحت وطأة نقص أعداد سائقي الشاحنات.وأدى نقص العمالة في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وجائحة كورونا، إلى مشاكل في بعض القطاعات وتعطلت عمليات تسليم الوقود والأدوية.
رغم تأكيد الوزراء البريطانيين منذ أيام أن الأزمة في طريقها للانحسار أو أنها انتهت بالفعل، إلا أن تجار التجزئة يقولون إن أكثر من 2000 محطة وقود ما زالت خالية تماما من المحروقات. وقال مراسلون صحفيون، في أنحاء العاصمة لندن وجنوب إنجلترا، إن عشرات المحطات ما زالت مغلقة الأبواب.
وتمددت طوابير المركبات وأصحابها الغاضبين مرة أخرى أمام محطات الوقود التي لا تزال مفتوحة في لندن.
قال سائق سيارة أجرة، يبلغ من العمر 47 عاما وكانت سيارته الأولي في الترتيب في طابور طويل يتألف مما يزيد عن 40 سيارة "فاض بي الكيل تماما". وتساءل "متى ستنتهي (الأزمة)؟.. كان على الحكومة الاستعداد لهذه الأزمة".
أوضح الرجل أنه فقد حوالي 20 بالمئة من مكاسبه العادية هذا الأسبوع ذلك لأنه كان يمضي الوقت في انتظار الوقود بدلا من انتظار الزبائن.
قالت جمعية أصحاب محطات البنزين إن أعضاءها أفادوا اليوم الجمعة بأن 26 بالمئة من المحطات خالية من الوقود، و27 بالمئة لديها نوع واحد فقط في خزاناتها و47 بالمئة لديها ما يكفي من البنزين والديزل.

أخبار ذات صلة

«ثنائية» لخيول الإمارات في «نيوماركت»

شبح «البرلمان المعلق» يُخيف «العمال»