الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبادرات شباب اليمن تتحدى «الحوثي» و«الإخوان»

مبادرات شباب اليمن تتحدى «الحوثي» و«الإخوان»
29 سبتمبر 2021 00:36

دينا محمود (لندن) 

مع دخول الحرب في اليمن عامها الثامن، بات الكثيرون يعولون على الجيل الشاب في هذا البلد، للاضطلاع بالدور الرئيس والحاسم في التصدي للحملة العدوانية التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية، منذ استيلائها على الحكم في سبتمبر 2014.
فالمعارك المتواصلة منذ أكثر من 7 أعوام، لم تمنع الشبان اليمنيين من إطلاق العديد من المبادرات الرامية لانتشال مجتمعهم المحلي من مستنقع الصراع الذي زج الحوثيون باليمن فيه، ما أدى إلى انهيار كامل للخدمات الحكومية، وتدمير البنى التحتية الحيوية، مثل المستشفيات والمدارس والطرق، فضلاً عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وتحويل ملايين آخرين إلى نازحين أو لاجئين.
ورغم أن وتيرة الحرب لم تهدأ تقريباً على مدار السنوات القليلة الماضية، فقد دشن النشطاء اليمنيون الشباب مبادرات إنسانية لإيصال المساعدات الإغاثية للمحتاجين إليها، وحملات توعية على شبكات التواصل الاجتماعي للتعريف بالمخاطر التي يواجهها المدنيون كالألغام الأرضية أو مياه الشرب الملوثة. 
كما أقاموا مشروعات صغيرة تستهدف توفير فرص عمل، في وقت تتفاقم فيه معدلات البطالة بشكل متسارع جراء استمرار العدوان الحوثي.
ومن شأن هذه المبادرات والمشاريع، الحفاظ على النسيج الاجتماعي اليمني، الذي تضرر كثيراً بفعل الحرب التي أشعلت الميليشيات الحوثية شرارتها. 
واعتبر موقع «فاير أوبزرفر» الإخباري الأميركي في تقرير له، أن من شأن نجاح خطوات من هذا القبيل، تمكين الشبان اليمنيين من تنمية مهاراتهم ورفع مستوى الوعي لديهم، والتأثير بشكل إيجابي على حياة كل منهم المستقبلية، وسيقود ذلك بالتبعية إلى تعزيز فرص إجهاض المحاولات الحوثية المستميتة لإبقاء نيران الحرب مشتعلة، ويسهم في كسر دائرة العنف والكراهية التي يحرص الانقلابيون على إبقائها قائمة في اليمن.
وأشاد التقرير بإبداء النشطاء اليمنيين، قدرة كبيرة على التكيف مع الأوضاع المأساوية التي تشهدها بلادهم، مشدداً على أن الجهود التي يبذلونها، تسهم في دعم مواطنيهم، ممن جردتهم الحرب الحالية من المقومات الأساسية للحياة، ودفعتهم للاعتماد على أنشطة الوكالات الإنسانية الدولية.
لكن الميليشيات الحوثية لا تشكل العائق الوحيد أمام هؤلاء الشبان، فبحسب تقرير نشره موقع «لوي إنستيتوت» الأميركي، يتعين أن يولي اليمنيون اهتمامهم كذلك للخطر الذي يشكله حزب «الإصلاح الإخواني»، الذي ينهمك في محاولات يائسة لبث الفرقة سواء على الساحة الداخلية، أو حتى على الصعيد الإقليمي.
وأكد الموقع انغماس حركة «الإخوانية»، في شن حملات إعلامية تكيل فيها الاتهامات جزافاً لقوى الاعتدال في اليمن والمنطقة، في محاولة لصرف الانتباه عن الانتكاسات العسكرية التي تُمنى بها في ميدان المعارك.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©