عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
بدأت قبضة ميليشيات «حزب الله» الحديدية على السياسة والاقتصاد في لبنان تتراخى، الأمر الذي يمنح الإدارة الأميركية فرصة لتغيير نهج فشل منذ فترة طويلة.
وحتى مع بقاء ساسة موالين للحركة الإرهابية، لم يعد «حزبُ الله» يتمتع بالدعم الذي كان يحظى به من قبل بين الشيعة، وفقاً لتقرير تحليل على موقع «نيوز أكمي».
وأوضح التقرير أن السياسة اللبنانية لم تتغير كثيراً على مدار العقد أو العقدين الماضيين ولم تتغير أيضاً قواعد اللعبة الأميركية لمعالجة الأزمات المتقطعة في البلاد.
ومع ذلك، لدى إدارة بايدن فرصةً للاستفادة من ضعف «حزب الله» وتعزيز البديل السياسي القابل للتطبيق الذي طالما كانت واشنطن تأمل فيه.
ومن خلال التخلي عن تركيزها التقليدي على المؤسسات اللبنانية الفاشلة والاستثمار بدلاً من ذلك في قادة الأعمال والنشطاء والشباب الذين يشعرون بالإحباط المتزايد من «حزب الله»، يمكن للولايات المتحدة تمكين جيل جديد من اللبنانيين الذين يريدون التغيير بالفعل وقد يكون لديهم القدرة على القيام بذلك.
وتقلصت شبكة الخدمات الاجتماعية لـ«حزب الله» بسبب المشاكل المالية الناجمة جزئيًا عن العقوبات الأميركية. وفقدت فكرة «المقاومة» قوتها منذ تدخل «حزب الله» في الحرب السورية، ولم تعد «الهوية الشيعية» تربط الكثير من اللبنانيين بـ«حزب الله» بنفس القوة، حيث بدأ المجتمعُ يشعر بالعزلة أكثر عن المنطقة.
في عام 2019، خرج لبنانيون من جميع الطوائف إلى الشوارع احتجاجًا على الفساد والصعوبات الاقتصادية، وأصبحت البدائل السياسية لـ«حزب الله» داخل المجتمع اللبناني أكثر قوة، وبدأت المجموعات الناشئة في التعبير عن معارضة كبيرة للحزب: «شبكات الأعمال، والطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات التي عارضها الحزب، ونشطاء بارعون في وسائل التواصل الاجتماعي، ومهنيون شباب ليس لديهم ذاكرة لما بعد الحرب الأهلية».
