السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: إعدام «الحوثي» 9 مدنيين عمل «وحشي وشائن»

واشنطن: إعدام «الحوثي» 9 مدنيين عمل «وحشي وشائن»
20 سبتمبر 2021 01:28

عدن، جنيف (الاتحاد، كالات)

توالت الإدانات الدولية لجريمة ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران إعدام 9 مدنيين بينهم قاصر في صنعاء أمس الأول، واصفين ذلك بأنه «عمل شائن»،
فيما اعتبرت الحكومة اليمنية أن عمليات الإعدام أحدث مثال على دموية الميليشيات وإرهابها، بينما دعت الأمم المتحدة إلى إحياء الحوار السياسي لإيجاد تسوية سلمية تلبي تطلعات الشعب اليمني.
وأدانت السفارة الأميركية في اليمن أمس، عملية الإعدام، ووصفتها بـ«العمل الشائن».
ونقلت السفارة عن كاثي ويستلي القائمة بأعمال السفير قولها في رسالة إن «سلطات الحوثيين أعدمتهم بوحشية بعد محاكمة صورية وبعد سنوات من التعذيب والانتهاكات. 
وأضافت ويستلي في الرسالة «كان أحد الذين تم إعدامهم قاصراً، هذا العمل الشائن هو مثال آخر على عدم اكتراث الحوثيين بحقوق الإنسان الأساسية».
وأشارت إلى أن تنفيذ الإعدام يأتي بعد أيام فقط من هجوم الحوثيين على ميناء المخا التجاري، مؤكدة ضرورة وقف ما أطلقت عليه وصف «الهمجية».
وفي السياق، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن أسفه لعملية الإعدام.
وأشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إلى أن جوتيريش يدين بقوة الأفعال الحوثية التي قال إنها جاءت نتيجة «إجراءات قضائية لا يبدو أنها استوفت متطلبات المحاكمة العادلة».
وحث الأمين العام جميع الجهات الفاعلة على وقف العنف، ودعا الأطراف اليمنية إلى الانخراط مع الأمم المتحدة بحسن نية ودون شروط مسبقة لإحياء الحوار السياسي من أجل إيجاد تسوية سلمية تلبي تطلعات الشعب اليمني ومطالبه المشروعة.
وكانت ميليشيات الحوثي الإرهابية أقدمت على إعدام 9 أشخاص بالرصاص، أمس الأول، في صنعاء، بعد أن اتهمتهم في التورط بمقتل رئيس ما يسمى «المجلس السياسي» صالح الصماد. وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت بين اليمنيين على مواقع التواصل، عناصر من ميليشيات الحوثي يفرغون الرصاص في رأس الموقوفين، وهم ملقون على الأرض.
فيما أفادت وسائل إعلام تابعة للميليشيات بأن «النيابة العامة نفّذت حكم القتل بحق أعضاء الخلية المتورطين في اغتيال الصماد».
يذكر أن الصماد لقي حتفه في أبريل 2018، بغارة جوية في الحديدة، غرب اليمن، وكان القيادي الذي لقي حتفه مع 6 آخرين من بين أبرز المسؤولين الذين قتلوا لدى الميليشيات منذ بداية انقلابهم على الشرعية في منتصف 2014.
في غضون ذلك، أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح أن الإعدامات الجماعية التي نفذتها الميليشيات الحوثية أمام الملأ بحق 9 مختطفين أبرياء من أبناء الحديدة، أحدث مثال على دموية الجماعة وإرهابها، الأمر الذي يضع مسؤولية كبيرة على المجتمع الدولي والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان بإدانة هذه الجرائم ورفضها بمختلف الطرق.
وأشار نائب الرئيس، خلال لقائه أمس، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن وليام ديفيد جريسلي للجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية للتخفيف من الأزمة الإنسانية والمعاناة التي يعيشها اليمنيون جراء استمرار انقلاب ميليشيات الحوثي وانتهاجها سياسة التجويع والحصار وفرض الجبايات وتحويل مسار المساعدات لتمويل حربها الإرهابية على اليمنيين والجوار العربي وتهديد الملاحة الدولية.
وتطرق إلى جريمة استهداف الحوثيين لميناء المخا ومخازن المساعدات الإغاثية، واحتكارها للمشتقات النفطية وافتعال الأزمات ونهب المرتبات، في إشارات واضحة إلى أن حديث الانقلابيين عن الجانب الإنساني مجرد مزايدة واستغلال للاستمرار في الحرب.
وأشار نائب الرئيس إلى ضرورة إيجاد معالجات عاجلة لخزان صافر النفطي ومنع حلول كارثة بيئية قد تحدث في حال لم يُسمح للفرق الفنية بصيانته، مؤكداً استعداد الشرعية لتقديم جميع التسهيلات للمنظمات العاملة في المجال الإغاثي والإنساني بما يخفف من وطأة المعاناة على أبناء الشعب اليمني.
من جانبه، قدم منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن شرحاً مفصلاً عن آلية العمل في مختلف المحافظات، مؤكداً استعدادهم بذل مزيد من الجهود للتخفيف من الأزمة الإنسانية والمساهمة في حلحلة التعقيدات الاقتصادية بالتعاون مع المنظمات الفاعلة والدول المانحة وإيجاد حل لمشكلة خزان «صافر» العائم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©