مصدر دبلوماسي يكشف لـ "الاتحاد" موعد استئناف مفاوضات سد النهضة

شعبان بلال (القاهرة)
كشف مصدر دبلوماسي مصري عن موعد استئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بعد البيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي الذي شجع الدول الثلاث للعودة في أسرع وقت للمفاوضات من أجل التوصل لاتفاق قانوني ملزم في زمن معقول.

وقال المصدر المصري لـ "الاتحاد" إنه من المتوقع عودة الدول الثلاث إلى المفاوضات خلال الشهر المقبل، بعد دراسة مصر والسودان وإثيوبيا مقترحا تقدمت به جمهورية الكونغو باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي من خلال وزير خارجيتها، الذي زار الدول الثلاث خلال الأيام الماضية.

وأوضح الدبلوماسي المصري أن مصر والسودان يطالبان بإطار زمني محدد للمفاوضات للتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، بالإضافة إلى تعزيز دور المراقبين الدوليين في المفاوضات إلى جانب الاتحاد الإفريقي.

وشهدت الأيام الماضية تحركات دولية لاستئناف المفاوضات التي توقفت منذ جولة كينشاسا التي عُقدت في أبريل الماضي بجمهورية الكونغو الديقراطية، والتي تبعتها جلسة لمجلس الأمن الدولي بطلب من دولتي مصر والسودان في يونيو الماضي.

وحسب الدبلوماسي المصري فإن مصر تدرس الآن المقترح الكونغولي وستوافي الرئيس الكونغولي بالرد خلال أيام، مشددا على أن القاهرة في انتظار دعوات استئناف المفاوضات في أقرب فرصة.

أخبار ذات صلة

مصر: حريصون على مواجهة الهجرة غير الشرعية

الإمارات تؤكد في رسالة إلى مجلس الأمن رفضها القاطع للادعاءات الزائفة التي أدلى بها المندوب الدائم للسودان

وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أنه بمجرد الاتفاق على استئناف المفاوضات سيتم وضع إطار زمني للانتهاء منها والتوصل لاتفاق، مشددا على أن بيان مجلس الأمن الدولي يُعطي دفعة للمفاوضات ويلزم الدول الثلاث بالعمل على التوصل لاتفاق خلال فترة زمنية معقولة.

وشجع البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي الأطراف الثلاث على استئناف المفاوضات في اسرع وقت من أجل التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وهو ما تبعه تحرك نشط من وزير خارجية الكونغو بزيارة الدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر لعرض مقترحا جديدا للتفاوض.
وفي سياق متصل، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير علي الحفني إن الوضع الحالي في مفاوضات سد النهضة متجمد وكان من الضروي العودة للحوار تحت رعاية الاتحاد الإفريقي مع حضور المراقبين الذين حضروا الجولات الأولى للتفاوض، وعلى رأسهم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. 

وأضاف الحفني لـ "الاتحاد"، أن جهود الكونغو الديقراطية الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي خطوة مهمة تدفع للاتجاه في العودة للحوار واستئناف المفاوضات بالتوازي مع بيان مجلس الأمن الدولي، من أجل التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف، متمنيا نجاح الاتحاد الافريقي في هذه المهمة.