الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحوثي» يجبر الأطفال على الدراسة في خيام ممزقة

«الحوثي» يجبر الأطفال على الدراسة في خيام ممزقة
8 سبتمبر 2021 23:03

دينا محمود (لندن) 
في الوقت الذي يواصل فيه ملايين التلاميذ العودة إلى مدارسهم في الكثير من دول العالم، في مستهل العام الدراسي الجديد، لا يجد الأطفال اليمنيون سوى الخيام الممزقة لتلقي علومهم بداخلها، جراء العدوان الحوثي المتواصل منذ قرابة 7 سنوات.ففي ظل تحذيرات أممية، من أن نطاق مشكلة حرمان الصغار من التعليم في اليمن، قد يتسع على نحو مطرد خلال الفترة المقبلة، ليشمل نحو 6 ملايين طفل، يُضطر الأطفال المقيمون مع أسرهم في الكثير من مخيمات النازحين، إلى تلقي دروسهم في خيام، يتم إعدادها بشكل مترجل، لتكون بمثابة «مدارس مؤقتة».
ويستهدف ذلك سد الفجوة الهائلة، التي تُخلّفها الحرب الحوثية المتواصلة على الشعب اليمني. 

فقد أدت المعارك، بحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف»، إلى تضرر ما يزيد على 2500 مدرسة، ما أجبر أكثر من 400 ألف طفل يمني، على ترك مقاعد الدراسة بشكل مباشر، فضلاً عن جعل قرابة 8.1 مليون آخرين، بحاجة إلى مساعدات تعليمية طارئة في مختلف المناطق اليمنية.وبالإضافة إلى حرمان قرابة مليونيْ طفل يمني من حقهم في التعليم في الوقت الراهن، تعرقل الحرب حصول الكثير من العاملين في مجال التدريس، على رواتبهم بشكل منتظم، منذ أكثر من 4 سنوات، وهو ما يشمل ثلثيْهم تقريباً، ما أجبر هؤلاء على ترك التدريس، لإيجاد سبل أخرى لإعالة أسرهم.
لكن بعض القاطنين في مخيمات النازحين، باتوا الآن يعملون مدرسين متطوعين للأطفال، الذين تشردوا بفعل المعارك، وحُرِموا من التعليم النظامي.
ونقلت صحيفة «ماليزيا صن» عن أحد هؤلاء المُعلمين المتطوعين قوله، إن الحرص على تعليم الأطفال يمكن أن يقود في نهاية المطاف إلى كسر الحلقة المفرغة للحرب التي تعصف باليمن، منذ استيلاء الحوثيين على السلطة في صنعاء في سبتمبر 2014.
وأشار الرجل إلى أن «مدرستهم المُرتجلة في المخيم» بحاجة إلى مساعدات في أسرع وقت ممكن، وذلك في ظل تضاؤل قدرة الوكالات الإغاثية الدولية، على مد يد العون للنازحين، إثر عقبات تواجه تمويلها لأنشطتها في اليمن، منذ مطلع عام 2021.
ويحاول بعض النازحين تعويض ذلك عبر التبرع بقدر من الأموال القليلة التي لا تزال بحوزتهم، من أجل إبقاء المدرسة التي أُنْشِئَت العام الماضي على قيد الحياة. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©