عدد اليوم
أحمد شعبان (القاهرة)
أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف كتاب «وثيقة الأخوة الإنسانية»، مؤكداً فيه أن كلا من الرمزين الجليلين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، عززا جهودهما الرامية لدعم الأخوة الإنسانية، وإعادة مصطلح حوار الأديان إلى الساحة، هذا المصطلح الذي يشير إلى البناء الإيجابي بين الناس على اختلاف معتقداتهم الدينية، فضلًا عن تعزيز التفاهم بين أتباع الديانات، لإرساء قيم المواطنة، وترسيخ مفهوم التسامح وقبول الآخر.
وأشار مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في منشور له على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتويتر، اليوم الأربعاء، إلى مبادئ «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها الأزهر الشريف وحاضرة الفاتيكان في فبراير 2019 في أبوظبي، والتي توجت أكثر من عامين كاملين من العمل الدؤوب والجهد المخلص بين الأزهر والفاتيكان.
وأكد مرصد الأزهر أن «وثيقة الأخوة الإنسانية»، بأهدافها الأخلاقية، ومبادئها الإنسانية، رسالة سلام للبشرية كلها، تؤكد من خلالها إمكانية الاندماج الإيجابي، في بيئة تُحمى فيها الحقوق، وتؤدى فيها الواجبات، على أساس من الاحترام المتبادل.
ولفت إلى أن الوثيقة خلقت جوّاً من التآلف والترابط بين بني الإنسان، وضيَّقت هوة الاختلاف، وأبرزت نقاط الالتقاء، التي يمكن أن يعيش العالم من خلالها في وطنٍ واحد، ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان، والسلام والوئام، بغض النظر عن الاختلافات الدينية أو العرقية أو اللغوية.
وخلص المرصد إلى أن «الوثيقة» تمثل صفعة للتنظيمات الإرهابية التي سعت بكل سبيل أن تزيد حالة العزلة بين الإنسان وأخيه الإنسان، وأحيانًا بين أبناء الوطن الواحد، بل والديِّن الواحد.
ولفت المرصد إلى أنه يمكن مطالعة كتاب «وثيقة الأخوة الإنسانية» عبر موقع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على بوابة الأزهر الإلكترونية على الإنترنت.
