عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
تمكنت القوة المشتركة التي شكلها السودان مؤخراً، من استعادة الأمن في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات، واعتقال العديد من العناصر التي تزعزع الاستقرار.
وأصدرت القوة بياناً، جاء فيه أنها نجحت في توقيف 24 متهماً بزعزعة الأمن بالخرطوم، وبحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء وذخائر، في خطوة لحسم التفلتات الأمنية في العاصمة والولايات، وفرض هيبة الدولة. وجاء التحرك بعد شكاوى سكان الخرطوم من تراجع الوضع الأمني، وتنامي نشاط المجموعات الإجرامية والمتفلتة.
وبحسب البيان، فإن قوات مشتركة من الجيش والدعم السريع وجهاز المخابرات والشرطة، قامت بتمشيط مناطق واسعة بالخرطوم، شملت السوق المركزي، وأحياء «الراقي، والمجاهدين ومنطقة كولمبيا بشارع النيل». وذكر البيان، أن الحملة أسفرت عن توقيف 24 متهماً، وضبط دراجات بخارية غير مرخصة وأسلحة بيضاء، ومسدس.
وقال مدير دائرة الطوارئ والعمليات بشرطة ولاية الخرطوم، وقائد القوات المشتركة اللواء محمد الأمين إن الحملات سوف تتواصل بدون توقف.
وتختص القوات المشتركة بتأمين كل ولاية الخرطوم ليلاً ونهاراً منعاً للجريمة حتى تنحسر الظواهر السالبة تماماً، وفق البيان.
وقال شهود عيان لـ«الاتحاد» إن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الأمن والمسلحين التابعين لإحدى الحركات المسلحة، الذين قاموا بإطلاق النار عقب مطالبتهم بإخلاء الفلل السكنية، التي استولوا عليها بعد اتفاق جوبا للسلام ورفضهم لذلك.
وقالت مصادر صحفية سودانية لـ«الاتحاد» إن الشرطة منحت منسوبي عدد من الحركات المسلحة مجمع رهف السكني التابع للشرطة، بعد اتفاق جوبا للسلام الذي وقعته الحكومة مع الحركات المسلحة في أكتوبر الماضي، على أن تقيم فيه لوقت قصير ريثما توفق أوضاعها، وأبلغتهم الشرطة مراراً بإخلاء المجمع، وأجرت معهم تفاوضاً حول الأمر منذ شهر يناير الماضي من دون أي استجابة.
