الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«جوار ليبيا»: ضرورة خروج المرتزقة وإجراء انتخابات ديسمبر

جانب من مؤتمر دول الجوار الليبي في الجزائر (أ ف ب)
31 أغسطس 2021 01:30

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

اتفق المشاركون في مؤتمر دول الجوار الليبي، الذي احتضنه الجزائر العاصمة أمس، على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، تفعيلاً لما تم الاتفاق عليه بين أعضاء اللجنة العسكرية «5+5»، وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل متزامن في 24 ديسمبر المقبل، حسبما أكدته مصادر دبلوماسية عربية لـ«الاتحاد».
وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن مؤتمر دول الجوار الليبي هو محاولة لقطع الطريق على أي من الأطراف التي لا تريد الالتزام بمخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي، لإضافة لتشكيل محور قوي من دول الجوار، بدعم عربي وأممي لمنع انهيار العملية السياسية، وعودة الاقتتال في البلاد.
وأوضحت المصادر، أن البيان الختامي للمؤتمر يشدد على ضرورة التزام الأطراف بمخرجات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، وضرورة توحيد مؤسسة الجيش، ودعم إجراء الانتخابات نهاية العام الجاري، والتأكيد على أهمية إصدار التشريعات والقوانين اللازمة للمفوضية العليا للترتيب للاستحقاق الانتخابي، ورفض التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، وتجديد دعم السلطة التنفيذية الجديدة.
وأكدت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أن المسار الأمني في بلادها هو التحدي الأكبر حالياً، مشيرة إلى أن استمرار وجود المرتزقة يشكل خطراً على ليبيا ودول الجوار، مشيرة إلى أن استقرار ليبيا من استقرار المنطقة، كون بلادها تتطلع إلى بناء شراكة مع دول الجوار، وتسعى لتوحيد المؤسسة العسكرية وتكريس السيادة الليبية، لافتة إلى أن التدخلات الخارجية تناقض الأعراف الدولية.
ودعت وزيرة الخارجية الليبية إلى تنظيم مؤتمر تشاوري لمناقشة الملف الليبي، موضحة أن رؤية ليبيا لتحقيق الاستقرار قائمة على مسارين أمني وسياسي، مطالبة دول الجوار بضرورة توحيد رؤيتها وتنسيق مواقفها لمراقبة الحدود ومعالجة ظاهرة الهجرة، واعتماد مناهج تعليم وتبادل الخبرات، ودعم مبادرة الحكومة الليبية لاستقرار ليبيا.
فيما شدد وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، على أن الحل في ليبيا لا يمكن أن يتحقق «إلا عبر مسار ليبي- ليبي بدعم من المجتمع الدولي، وفي الصف الأول دول جوار ليبيا»، موضحاً أن هذه المرحلة تقتضي من الجميع التضامن الفعال مع الشعب الليبي، لأن أي زعزعة في استقرار المنطقة ستكون على حساب ليبيا وجوارها.
وأشار إلى أن الخروج من الأزمة الليبية يقتضي سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من التراب الليبي في أقرب وقت.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية المصري سامح شكري بما حققته لجنة 5+5 العسكرية المشتركة، وآخرها فتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب، ومن ثمَّ ضرورة توفير الدعم الكامل لها من أجل استكمال مهامها المُختلفة، بما في ذلك ضمان خروج كافة القوات الأجنبية، وكذا المقاتلين الأجانب والمرتزقة. من جانبه، أكد المبعوث الأممي لدى ليبيا يان كوبيش، خلال المؤتمر، أن جميع الأطراف الليبية أعلنت تمسكها بموعد الانتخابات فى 24 ديسمبر المقبل، وتأمل إقرار القاعدة الدستورية فى الأيام المقبلة لتتمكن من إجراء الانتخابات، لافتاً إلى أن حضور المراقبين الدوليين والإقليميين للانتخابات ضروري جداً، وإقرار الميزانية العالقة أمر مهم جداً لدعم جهود الحكومة.
وحذر كوبيش من استمرار تواجد المرتزقة والقوات الأجنبية فى ليبيا بشكل يدعو للقلق فى ليبيا ودول الجوار، لافتاً إلى أن المبادرة الجزائرية للجمع بين دول جوار ليبيا «خطوة مهمة» في تسوية الأزمة الليبية.
وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، أكد كوبيش العمل على نشر الفريق الأول لمراقبي وقف إطلاق النار قريباً، بالتزامن مع إطلاق خطة لسحب المرتزقة الأجانب، مهاجماً استمرار وجود القوات الأجنبية والمرتزقة، الأمر الذي يدعو للقلق، سواء لدى الليبيين، ودول الجوار.

أبوالغيط يدعو للاتفاق على قاعدة دستورية للانتخابات
حث الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الأطراف الليبية على ضرورة التوافق على قاعدة دستورية لإجراء الاستحقاقات في موعدها، محذراً من تداعيات تعثر تنفيذ خريطة الطريق المتفق عليها.
وأكد أبو الغيط، في كلمة افتتاحية، خلال اجتماع دول جوار ليبيا الذي احتضنه الجزائر أمس، أن الليبيين لا يزالون يعلقون آمالاً عريضة على الانتخابات للخروج من الأزمة، الأمر الذي يحتم على الأطراف الفاعلة التوافق على قاعدة دستورية في أقرب وقت، لافتاً إلى أن هدف اجتماع دول جوار ليبيا تدارس سبل تجاوز العقبات أمام تنفيذ استحقاقات خريطة الطريق والتأكيد على عدم انهيارها، وضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية؛ لأنه أمر «لازم لإنجاح مسار الانتقال إلى الاستقرار».
وكان أبوالغيط بحث مع رمطان لعمامرة وزير خارجية الجزائر، قبل انعقاد المؤتمر، تطورات الوضع في ليبيا، والتعامل الإقليمي والدولي معها.
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية: إن الطرفين بحثا كذلك عدداً من القضايا العربية والأفريقية ذات الاهتمام المشترك.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©