عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)
أكد رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، أمس، أنه ليس هناك حل عسكري للقضايا الخلافية مع إثيوبيا بشأن الحدود و«سد النهضة»، موضحاً أن التفاوض والحوار يظلان الحل الأساسي لتلك التشابكات.
وأضاف حمدوك في مقابلة مع قناة «الشرق» السعودية: إن السودان معرض للخطر الأكبر إذا حدث أي شيء لـ«سد النهضة» الإثيوبي.
وأوضح أن بلاده تقدر جهود القيادات الجزائرية في المبادرة التي تقدمت بها لحل أزمة «سد النهضة»، متوقعاً أن يتم التوصل قريباً لحل أزمة السد في إطار القانون الدولي.
وأردف: «نحن جيران لإثيوبيا، وتربطنا الأرض والجغرافيا والتاريخ والعلاقات المشتركة، وأؤكد أن هذه القضايا نستطيع حلها بالحوار».
ومن ناحية أخرى، قال حمدوك: إن السودان كثف جهوده الدبلوماسية خلال الفترة الماضية لحل أزمة الصراع في إقليم تيجراي الإثيوبي، وأكدت على عدم وجود أي حل عسكري، وضرورة التفاوض حول كل القضايا.
وأشار إلى تواصل السودان مع كل دول الجوار والولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي لحل الأزمة، مؤكداً أن هذه الجهود متروكة لإثيوبيا للبت فيها.
وعلى صعيد آخر، واصل الجنرال محمد إدريس ديبي رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، أمس لقاءاته في الخرطوم، حيث التقى عدداً من المسؤولين السودانيين، وبحث معهم سبل تعزيز وتطوير العلاقات السودانية التشادية، ودفعها للأمام بما يخدم مصالح شعبي البلدين.
من جانبه، قال وزير المالية السوداني الدكتور جبريل إبراهيم، عقب لقائه ديبي، إنهما بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ودفع مجالات التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين.
وأوضح جبريل أن اللقاء شدد على أهمية تطوير المجالات الاقتصادية والتنموية بين الخرطوم وأنجمينا، وتمديد خطوط السكك الحديدية والطرق البرية بين البلدين، خاصة المشروعات التي تخدم القارة الأفريقية، ومن بينها مشروع سكة حديد بورتسودان- داكار، ومشروع الحزام الأخضر الممتد من جيبوتي إلى داكار.
