الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأزهر: «وثيقة الأخوة الإنسانية» دعوة للمصالحة ونداء لنبذ العنف والتطرف

الأزهر: «وثيقة الأخوة الإنسانية» دعوة للمصالحة ونداء لنبذ العنف والتطرف
29 أغسطس 2021 20:02


أحمد شعبان (القاهرة)
أكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، أن «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان في أبوظبي 2019، دعوة للمصالحة والتآخي بين ‏جميع المؤمنين بالأديان، وغير المؤمنين، وكل الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة، ونداء لكل ضمير حي ‏ينبذ العنف البغيض والتطرف الأعمى، ولكل محب لمبادئ التسامح والإخاء التي تدعو لها الأديان وتشجع عليها.
جاء ذلك خلال لقاء وكيل الأزهر الشريف، ‏والمستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، اليوم الأحد، ‏وفدًا مكونًا من 90 شابًا من ‏أعضاء مؤسسة شباب المتوسط للتنمية، في أولى فعاليات برنامج أكاديمية شباب المتوسط، والذي جاء بعنوان «الأزهر ‏والشباب.. فرص وتحديات»، في إطار التعاون بين الأزهر ووزارة الشباب والرياضة في مصر، بمقر مشيخة الأزهر.
وأضاف وكيل الأزهر أن «وثيقة الأخوة الإنسانية» تعد شهادة لعظمة الإيمان بالله الواحد الذي ‏يجمع القلوب المتفرقة على معنى أن الله خلقنا لنتعارف ونتعاون ونتعايش كأخوة متحابين، مؤكدًا أن هذا ‏ما يأمله الأزهر ويسعى إلى تحقيقه، بغية الوصول إلى سلام عالمي ينعم به الجميع في هذه الحياة.‏
وقال الضويني، إن علاقة الناس والشعوب بعضها ببعض علاقة تعارف وتعاون وتآخٍ، وتبادل المصالح ‏والمنافع من أجل حياة الإنسان وإعمار الأرض، ولا مكان في فلسفة الإسلام الاجتماعية لعلاقات الصراع والهيمنة ‏الاقتصادية والثقافية والعسكرية بين الأمم والشعوب.
وأشار الضويني إلى أن الناظر في تاريخ المسلمين يجد أنهم حولوا التعارف من ‏الفلسفة والتنظير إلى الممارسة والتطبيق، وإلى واقع ملموس، وصورة راقية ونماذج فريدة، خلد ذكراها التاريخ، وذلك من ‏خلال التعامل والتعاون والتجارة.‏
‏من جانبه أوضح المستشار محمد عبدالسلام، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، ‏أن الدين لا ينفصل عن الإنسانية، فهو الذي يحافظ على حياة الناس وينظم التعامل بينهم، مشيدًا بما تقدمه وزارة ‏الشباب والرياضة لدعم الشباب، الذي يعد وقود المستقبل، مضيفًا أن الاستثمار في الشباب هو أفضل أنواع ‏الاستثمارات، لأنه ينتج عنه وطن متقدم.‏
وأكد عبدالسلام، أن «وثيقة الأخوة الإنسانية» ليست وثيقة دينية بل خطاب إنساني لا يفرق بين أحد، ‏ويأمل السعادة للجميع من دون النظر إلى عرقه أو دينه أو لونه، أو جنسه، لافتًا إلى أن الوثيقة خطت بالحوار بين أتباع الأديان خطوات كبيرة، ‏وأصبحت أداة فعالة لغرس قيم السلام والأخوة الإنسانية.‏
وتأتي أهمية تنفيذ هذا البرنامج، لتعزيز سُبل التعاون بين المؤسسات الوطنية، لدعم الشباب، من خلال برامج التبادل ‏الثقافي بهدف تمكين الشباب والتواصل معهم وتشجيعهم على المشاركة البناءة، وانطلاقًا من دور الأزهر ومكانته في المجتمع المصري ودوره المحوري والاجتماعي ‏بين أبناء الوطن، لنشر وسطية الدين الإسلامي، والقضاء على التطرف والتشدد.‏

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©