الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماذا عن موعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان؟

أرشيفية
25 أغسطس 2021 15:22

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء موعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في 31 أغسطس. يثير هذا الموعد النهائي الكثير من التساؤلات.

- لماذا هذا التاريخ؟

تم تحديد موعد 31 أغسطس من قبل الرئيس الأميركي نفسه، قبل هجوم طالبان الخاطف الذي سمح لهم بالاستيلاء على السلطة في 15 أغسطس.دعا الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المتشددين وإدارة دونالد ترامب في فبراير 2020 إلى انسحاب كامل للقوات الأجنبية في الأول من مايو. عندما قرر في منتصف أبريل مواصلة الانسحاب الذي بدأه سلفه، أعلن بايدن وجوب مغادرة جميع القوات الأجنبية البلاد «قبل إحياء الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر المقيتة».

والهدف من ذلك سحب 2500 جندي أميركي لا زالوا على الأراضي الأفغانية، إضافة إلى عدة آلاف من جنود قوات حلف الشمال الأطلسي وحوالي 16 ألفاً من المتعاقدين المدنيين قبل الذكرى العشرين للهجمات التي قادت الولايات المتحدة للإطاحة بنظام طالبان بسبب دعمهم للقاعدة.

لكن اختيار هذا التاريخ الرمزي أثار انتقادات حادة بعد ذلك، ما دفع بايدن في مطلع يوليو إلى تقديم الموعد النهائي إلى 31 أغسطس.

- لماذا أصبح معضلة؟

يمنح التأجيل لمدة أربعة أشهر الجيش الذي كان ينتظر قرار بايدن منذ يناير الوقت الكافي للانسحاب بطريقة منظمة ولرعايا الولايات المتحدة والأفغان الذين ينتظرون تأشيرات الهجرة بترتيب مغادرتهم البلاد.

إذا أجرى الجيش عمليات الانسحاب بشكل متسارع، لم تعتبر وزارة الخارجية والبيت الأبيض أن تسريع عملية إصدار التأشيرات أمر ملح، معتمدين على إمكانية مقاومة الحكومة لعدة أشهر أمام تقدم طالبان.

الهجوم الخاطف للمتمردين الذي سهله انسحاب الجيش الأفغاني فاجأ واشنطن. في 14أغسطس، أعلن بايدن إرسال تعزيزات إلى مطار كابول لتأمين إجلاء المدنيين.

 - ماهي المشاكل اللوجستية المترتبة عن ذلك؟

أعلنت الولايات المتحدة إرسال 6 آلاف جندي لتأمين المطار وتنظيم جسر جوي ضخم، واضطرت للتنسيق مع طالبان لمحاولة توجيه الحشود من الأجانب والأفغان التي توافدت إلى المطار هرباً من البلاد.بدأت العملية ببطء، مع إعطاء الجيش الأميركي الأولوية لتأمين المنطقة.

دفعت مشاهد الهلع الجيش الأميركي إلى إغلاق المطار. استغرقت عمليات التحقق من الهوية ساعات، وتجمعت الحشود حول المطار، ووجد آلاف الأشخاص أنفسهم محاصرين لعدة أيام بين نقاط التفتيش التابعة لطالبان والجيش الأميركي.

لكن التنظيم بدأ يأخذ منحاه تدريجياً وتسارعت عمليات الإجلاء بفضل عمليات نقل جوية متواصلة، عبر طائرات عسكرية أميركية، ثم جيوش من دول أخرى.

الثلاثاء، تم إجلاء 21600 شخص في غضون 24 ساعة. منذ بدء الجسر الجوي في 14 أغسطس، تم إجلاء ما مجموعه 70700 شخص، بينهم 4 آلاف أميركي ورعايا من دول الحلف الأطلسي وآلاف الأفغان الذين يخشون على حياتهم في ظل نظام طالبان الجديد.

- ما هي المخاطر؟

عزا بايدن الثلاثاء رفضه تأجيل الموعد النهائي لإنجاز الانسحاب المحدد في 31 أغسطس إلى «تزايد مخاطر» شنّ أتباع تنظيم «داعش» الإرهابي هجمات ضدّ العسكريين الأميركيين، وبالتالي رفض طلب الأوروبيين منحهم مزيداً من الوقت للإجلاء.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©