الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: الحرب في اليمن يجب أن تنتهي الآن

«الحوثي» دمر العملية التعليمية وفخخ عقول الطلاب بأفكار مسمومة وطائفية خدمة لأهدافه (أ ف ب)
24 أغسطس 2021 02:10

نيويورك، عدن (وكالات)

أكدت الأمم المتحدة أن الحرب في اليمن، التي تسببت بها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بانقلابها على الحكومة الشرعية، «طالت» ويجب وقفها الآن، مؤكدةً عدم تحقيق أي تقدم في الجهود التي تبذلها للتوصل إلى اتفاق سلام بسبب رفض الميليشيات التعاطي مع خطة النقاط الأربع، فيما أعلنت منظمة «اليونيسيف» أن طفلاً يلقى حتفه كل 10 دقائق في اليمن لأسباب كان من الممكن تفاديها.
وخلال الجلسة الشهرية المفتوحة لمجلس الأمن الدولي لسماع الإحاطات بشأن اليمن أمس، قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق المساعدات الطارئة مارتين جريفيث، إن «الحرب في اليمن طالت أكثر من اللازم، ويجب أن تنتهي الآن». 
وأضاف أن وقف إطلاق النار في اليمن سيسمح بعملية سياسية شاملة، لافتاً إلى أن «المدنيين لا سيما الأطفال في اليمن، يتحملون أعباء الحرب، هناك 5 ملايين شخص في اليمن على بُعد خطوة من المجاعة، العملة اليمنية تنهار وتؤثر على حياة اليمنيين سلباً، الحرب في اليمن تسببت بانهيار اقتصادي». 
وفي السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، إن هناك طفلاً يلقى حتفه كل 10 دقائق في اليمن. وقالت المديرة التنفيذية لـ «اليونيسف» هنرييتا فور، إن هناك نحو 21 مليون نسمة في اليمن، بينهم 11.3 مليون طفل، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.
وأضافت أن 2.3 مليون طفل لا يحصلون على الكمية الكافية من الأغذية، ونحو 400 ألف طفل دون 5 سنوات يعانون نقصاً حاداً في المواد الغذائية ومهددون بالموت. 
وأشارت كذلك إلى أن أكثر من 10 ملايين طفل ونحو 5 ملايين امرأة يفتقدون الخدمات الطبية المطلوبة.
وأكدت أن «طفلاً واحداً يموت في اليمن كل 10 دقائق لأسباب كان من الممكن تفاديها، بما في ذلك بسبب الجوع والأمراض الخاضعة للعلاج بواسطة اللقاحات».
وفي السياق، قال محمد خالد خياري، مساعد أمين عام الأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، إن خطة النقاط الأربع المقدمة للأطراف، تتألف من وقف إطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء، وتخفيف القيود المفروضة على تدفق الوقود والسلع الأساسية الأخرى عبر ميناء الحديدة، واستئناف المفاوضات السياسية المباشرة بين الأطراف اليمنية.
وأضاف خياري أن الحوثيين مستمرون في اشتراط فتح موانئ الحديدة ومطار صنعاء، فضلاً عن إنهاء ما يسمونه «الاحتلال» قبل استئناف مشاركتهم في عملية السلام. وحول اتفاق الرياض، قال خياري: «لم تُستأنف بعد المفاوضات التي سهلتها المملكة العربية السعودية بشأن اتفاق الرياض والتي كانت تركز على عودة رئيس الوزراء وغيره من الوزراء إلى عدن بعد عطلة العيد في شهر يوليو».
وأضاف: ولم يُحدد أي موعد لاستئناف هذه الجهود، ولا يزال إحراز تقدم سريع بشأن تنفيذ اتفاق الرياض أمراً حيوياً لمعالجة التوترات في الجنوب، خاصة أن الحالة الأمنية في عدن والمحافظات الجنوبية لا تزال تتدهور.
وشدد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه تم رصد قتال متقطع في محافظات الجوف وتعز، مؤكداً أن مأرب تظل هي المحور الاستراتيجي الرئيسي حيث صعد الحوثيون شمالاً حول الحدود بين محافظتي مأرب وشبوة.
وقال المسؤول الأممي: «استناداً إلى هذه التطورات المستمرة في الوضع العسكري، أصبحت الطرق الرئيسية المؤدية إلى مأرب الآن أكثر تهديداً على نحو خطير، وفي ضوء ذلك، نكرر نداءنا إلى جميع الأطراف بأن تنهي تماماً وفوراً هذه المحاولات لتحقيق مكاسب على الأرض بالقوة».
وتحدث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة عن الهجمات الصاروخية البالستية العابرة للحدود والهجمات بطائرات دون طيار ضد جنوب المملكة العربية السعودية واستهداف الحوثيين البنية التحتية البرية والبحرية جنوب المملكة، كما تطرق إلى الوضع الاقتصادي الصعب في مختلف أنحاء اليمن، مشيراً إلى استمرار تدهور قيمة الريال اليمني في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة لتصل إلى مستوى قياسي من الانخفاض، حيث بلغت قيمة التداول 1000 ريال للدولار الواحد وارتفاع الفجوة في أسعار الصرف بين صنعاء وعدن إلى نحو 400 ريال. 
بدورها، جددت الحكومة اليمنية حرصها على إنهاء الحرب التي تسببت بأسوأ أزمة إنسانية، وأدى إلى موجات نزوح للملايين بين أوساط الشعب اليمني.
وأكد بيان ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، أمس، أمام مجلس الأمن في جلسته المفتوحة حول اليمن، استعداد الحكومة لتقديم كل الدعم للمبعوث الأممي الى اليمن هانس غرندبرج، بهدف استئناف العملية السياسية والتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الانقلاب والحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، داعياً إلى مواصلة الجهود المبذولة خلال الفترة السابقة والبناء عليها وليس خلق مسارات وأفكار جديدة تطيل من معاناة الشعب اليمني.
وقال إن «الحكومة عبرت عن استجابتها لكافة خيارات ومساعي السلام وجهود إنهاء الحرب العبثية حفاظاً على أمن ووحدة واستقرار اليمن، ورفع المعاناة الإنسانية، وقدمت التنازلات من أجل حقن دماء اليمنيين بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وفق مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 2216، تلك المرجعيات التي تشكل القاعدة الأساسية للانطلاق نحو الشراكة الوطنية الحقيقية والتعايش السلمي بين كافة أبناء ومكونات الشعب اليمني، وتؤسس لبناء يمن ديمقراطي جديد».
وأكد مندوب اليمن أهمية اضطلاع المجتمع الدولي ومجلس الأمن بمسؤولياته، والقيام بدوره لممارسة الضغط على الميليشيات الحوثية للجنوح للسلام وإيقاف التصعيد وقتل اليمنيين، لافتاً إلى أن عدم اتخاذ إجراءات حازمة قد شجع تلك المليشيات على الاستمرار في حربها ورفضها لمبادرات السلام والانخراط مع جهود المجتمع الدولي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©