عدد اليوم
أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وكالات)
أثنى وزير الدفاع في نيوزيلندا بيني هيناري على جهود دولة الإمارات المقدمة لدعم عمليات إجلاء رعايا نيوزيلندا من أفغانستان، مشيداً خلال اتصال هاتفي مع معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع، بالدور الحيوي الذي قامت به وزارة الدفاع في الإمارات خلال الأيام الماضية، وما قدمته من خدمات لوجستية للقوات النيوزيلندية والتي اعتبرها ترجمة حقيقية لعمق العلاقات الثنائية بين البلدين، يأتي ذلك بينما تستمر عمليات الإجلاء المضنية من مطار كابول الدولي الذي شهد ازدحاماً وتهديدات أمنية وسقوط قتلى وجرحى بإطلاق نار شنه مجهولون على المطار.
وتلقى معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع اتصالاً هاتفياً، أمس، من معالي بيني هيناري وزير الدفاع النيوزيلندي.
وبحث الوزيران، خلال الاتصال، علاقات التعاون والعمل المشترك بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالموضوعات الدفاعية والعسكرية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تطويرها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
وفي إطار التعاون المشترك بين البلدين، أثنى بيني هيناري وزير الدفاع النيوزيلندي على الجهود المقدمة من دولة الإمارات لدعم عمليات إجلاء رعايا نيوزيلندا من أفغانستان.
وأشاد بالدور الحيوي الذي قامت به وزارة الدفاع بدولة الإمارات، خلال الأيام الماضية، وما قدمته من خدمات لوجستية للقوات النيوزيلندية والتي اعتبرها ترجمة حقيقية لعمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد معالي البواردي حرص واستعداد دولة الإمارات الدائم لتقديم كل أشكال الدعم ومد يد العون للدول الشقيقة والصديقة لتعزيز الجهود الدولية المشتركة بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويشهد مطار كابول ازدحاماً وتهديدات أمنية وسقوط قتلى وسط الفوضى الناجمة عن محاولة آلاف الأشخاص الفرار من بلادهم معرضين حياتهم للخطر، فيما تستمر عمليات إجلاء مضنية تقوم بها دول أجنبية.
ونتج عن الذعر واليأس والفوضى المستمرة منذ أسبوع في مطار كابول سقوط قتلى مدنيين في هذا المنفذ الوحيد للخروج من البلاد منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في 15 أغسطس.
وأعلنت وسائل إعلام محلية أفغانية، أمس، مقتل رجل أمن أفغاني وإصابة ثلاثة آخرين في تبادل لإطلاق النار مع مجهولين بمطار العاصمة الأفغانية كابول.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية «باجهوك نيوز» أن قوات الأمن الأميركية والألمانية تبادلت أيضاً إطلاق النار مع المهاجمين المجهولين، حيث وقع الاشتباك عند البوابة الشمالية لمطار كابول.
وأكد الجيش الألماني، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عدم وقوع أي إصابات بين الجنود الألمان.
كما أصدرت القيادة الأميركية المركزية، أمس، بياناً بشأن وقوع تبادل لإطلاق النار خارج مطار كابول.
وقال البيان، إن تبادلاً لإطلاق النار وقع خارج البوابة الشمالية لمطار كابول الدولي، حين أطلق عنصر مجهول النار على القوات الأفغانية المشاركة في مراقبة الدخول إلى البوابة. وأوضح بيان القيادة المركزية، أن القوات الأفغانية والأميركية وقوات التحالف ردت على إطلاق النار الذي أوقع قتيلاً وعدداً من الجرحى في صفوف القوات الأفغانية، فيما لم تسجل أي إصابات بين القوات الأميركية وقوات التحالف.
إلى ذلك، قال مسؤول في البيت الأبيض، أمس، إن الجيش الأميركي نقل جواً نحو 10 آلاف شخص خارج كابول خلال 24 ساعة أمس الأول، وإن 61 طائرة تابعة للتحالف ساعدت في إجلاء قرابة 5900 شخص.
وأضاف المسؤول أنه منذ 14 أغسطس، أجلت الولايات المتحدة أو ساعدت في إجلاء 37 ألف شخص من أفغانستان.
وينتظر آلاف الأجانب من جنسيات أخرى وأفغان مهددون أو عملوا مع الحلفاء، عمليات إجلائهم من قبل دول غربية.
وحتى الآن، أجلت ألمانيا أكثر من 2500 شخص والمملكة المتحدة أكثر من 5700 شخص.
وأشار منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى أنه من المستحيل إجلاء جميع الأفغان المتعاونين مع القوى الغربية قبل 31 أغسطس، ولم يستبعد أن يغير الأميركيون رأيهم، ليبقوا ما بعد هذا التاريخ في أفغانستان.
بدوره، قال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي أمس، إن بلاده ستطلب من الولايات المتحدة تمديد مهلة الانسحاب لمواصلة عمليات الإجلاء من أفغانستان إلى ما بعد الـ 31 من أغسطس الحالي.
وأكد هيبي في تصريح لقناة «بي بي سي» أنه من المتوقع أن يطلب رئيس الوزراء بوريس جونسون من الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء قمة مجموعة الدول السبع التي ستعقد عن اليوم الثلاثاء تمديد بقاء القوات الأميركية في مطار كابول من أجل ضمان مواصلة عمليات الإجلاء.
وشدد على أن عمليات الإجلاء البريطانية ستنتهي بمجرد مغادرة القوات الأميركية المطار، مضيفاً أن العمليات تعتمد أيضاً على مدى تعاون حركة «طالبان» مع القوات والموظفين البريطانيين.
وكشف هيبي عن نجاح بلاده في إجلاء 6631 شخصاً منذ الأسبوع الماضي مع جدولة 9 رحلات أخرى ستغادر كابول في الساعات الـ 24 المقبلة، مشيراً إلى وجود 1800 بريطاني و2275 أفغانياً معنيين بالإجلاء سيتم نقلهم بأسرع وقت ممكن. كما قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أمس، إن ثمة حاجة لمزيد من الوقت بعد 31 أغسطس لاستكمال عمليات الإجلاء من أفغانستان.
وفي السياق، قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليس أمس، إن إسبانيا تعتزم إجلاء أكبر عددٍ ممكن من الأفغان من العاصمة كابول قبل 31 أغسطس الجاري.
وقالت روبلس، إن الوضع في مطار كابول لا يزال صعباً للغاية ويتغير كل يوم، مشددةً على أن إسبانيا ستحاول إخراج أكبر عددٍ ممكن من الأفغان في الأيام القليلة المقبلة.
الأردن يوافق على عبور 2500 أفغاني عبر أراضيه
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أمس، أن الأردن وافق على عبور 2500 أفغاني عبر أراضيه في طريقهم إلى الولايات المتحدة الأميركية بموجب اتفاق ثنائي أردني - أميركي. وقال المتحدث باسم الوزارة ضيف الله الفايز في بيان، إن القرار جاء لأسباب إنسانية بحتة للإسهام في معالجة الأزمة الإنسانية التي تشهدها أفغانستان. وأكد الفايز أنه تم الاتفاق مع الجانب الأميركي على ترتيبات عبور الأفغان الذين يتم إجلاؤهم عبر الأردن ونقلهم إلى الولايات المتحدة.
