الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هجوم إرهابي يستهدف نقطة أمنية في جنوب ليبيا

موقع الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة أمنية جنوب ليبيا (من المصدر)
23 أغسطس 2021 02:40

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

كشف المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري عن تفاصيل الحادث الإرهابي الذي استهدف بوابة أمنية ثابتة تتبع الجيش الوطني الليبي في مدينة «زلة» جنوب البلاد، مشيراً إلى أن منفذ الهجوم إرهابي يحمل جنسية أفريقية قام بتفجير سيارة مفخخة كان يقودها دون أن تسفر عن وقوع خسائر بشرية، لافتاً إلى أن الإرهابي قفز من السيارة التي فجرها وأطلق وابلاً من الرصاص، ما دفع القوات للرد عليه، ما أدى لإصابته ووفاته قبل نقله إلى المستشفى لإسعافه.
ونشر اللواء أحمد المسماري صوراً تظهر دماراً كبيراً في الحاجز واحتراق عددٍ من العربات، إلى جانب صورة رجل أسمر البشرة يرتدي زياً تقليدياً وآثار الدماء على أجزاء متفرقة من جسده.
 وتُعد «بوابة زلة» من أبرز الحواجز الأمنية في بلدية الجفرة التي تقع تحت سيطرة قوات الجيش الليبي جنوب غرب ليبيا، وتبعد حوالي 650 كيلومتراً جنوب طرابلس.
وأشار اللواء المسماري، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إلى أن البوابة الأمنية في «ودان» تعرضت لهجوم إرهابي في مايو 2019 نفذه 23 عنصراً إرهابياً وقتلوا حينها 4 جنود من الجيش الوطني، مؤكداً أن البوابة الأمنية هدف سهل للمجموعات الإرهابية؛ لأن جنوبها تقع جبال «الهروج» التي تُعد ملاذاً آمناً للإرهابيين الذين شكلوا «جيش الصحراء» الذي تلاحق قوات الجيش عناصره وتمكنت من القضاء على عددٍ كبير منهم.
وحول صحة وجود ارتباط بين الإرهابيين في ليبيا وتونس، أكد اللواء أحمد المسماري وجود ارتباط وثيق بين المتطرفين المتمركزين في غرب ليبيا والإرهابيين في تونس، لافتاً إلى أن الارتباط الوثيق تمخض عنه عقب أحداث 17 فبراير 2011 تشكيل معسكرات لتدريب الإرهابيين التونسيين داخل الأراضي الليبية لتنفيذ عمليات إرهابية سواء في بلادهم أو الانخراط في القتال بالدول التي تشهد نزاعات مسلحة.
واتهم المسماري بعض الدول الإقليمية بنقل ما يقرب من 380 إرهابياً إلى الأراضي الليبية، وتحديداً في يونيو 2019، لافتاً إلى أن المتطرفين تم نقلهم إلى ميناء زوارة ولم تشارك هذه العناصر في العمليات المسلحة التي قادتها الميليشيات خلال حرب 2019 التي قادها الجيش الوطني لتحرير العاصمة.
وأشار اللواء المسماري إلى أن جماعة «الإخوان» التونسية تسيطر على قاعدة «رمادة» والتي توجد فيها عناصر إرهابية وتبعد 30 كم من معبر «ذهيبة وازن» الذي يربط ليبيا بتونس، مؤكداً أنه يتم استخدام إرهابيين موجودين في غرب ليبيا للقيام بعمليات إرهابية في غرب البلاد أو في العمق التونسي.
وفي الشرق الليبي، كشف المتحدث الرسمي باسم البرلمان عبدالله بليحق، عن قرار المجلس استدعاء الحكومة لجلسة استجواب الاثنين المقبل، موضحاً أن ذلك جاء خلفية مُذكرة تُقدّم بها عدد من أعضاء مجلس النواب، متضمنة عدداً من الملاحظات حول أداء الحكومة المؤقتة، وهو ما يجيزه النظام الداخلي للبرلمان.
جدير بالذكر أن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح كان قد هاجم الحكومة مراراً، واصفاً إياها بحكومة طرابلس، كما أن عدداً من النواب انتقدوا أداءها علناً بسبب مسائل تتعلق بمشروع الموازنة المتعثر.

اجتماع لدول جوار ليبيا الاثنين المقبل في الجزائر
علمت «الاتحاد» من مصادر دبلوماسية عربية أن الجزائر ستحتضن اجتماعاً وزارياً لدول جوار ليبيا، يوم الاثنين المقبل، بهدف مساعدة ليبيا على تجاوز تعثُّر مسار التسوية السياسية.
وسينعقد الاجتماع على مستوى وزراء خارجية كل من الجزائر ومصر وتونس والسودان وتشاد والنيجر باعتبارها دولاً حدودية معنية مباشرة باستقرار ليبيا، فيما يرجح مشاركة ممثلين عن الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©