الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التعاون الإسلامي»: المصالحة مفتاح السلام في أفغانستان

المنظمة عبرت عن قلقها الشديد إزاء تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان (من المصدر)
23 أغسطس 2021 02:00

الرياض (الاتحاد، وكالات)

أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن المصالحة مفتاح السلام في أفغانستان، مجددة التزام الدول الأعضاء في المنظمة بمساعدة الشعب الأفغاني على إحلال السلم والأمن والاستقرار والتنمية في أفغانستان، فيما دعت السعودية قيادات الشعب الأفغاني إلى طي صفحة الماضي وإحلال السلام وتوحيد الصف بين مختلف المكونات.
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، عن تضامنها مع شعب أفغانستان مجددة التزام الدول الأعضاء في المنظمة بمساعدة الشعب الأفغاني على إحلال السلم والأمن والاستقرار والتنمية في أفغانستان. وأكد بيان ختامي، صدر في الاجتماع الطارئ للجنة الفنية مفتوحة العضوية في منظمة التعاون الإسلامي، التزام المنظمة تجاه أفغانستان وفق ما عبرت عنه قراراتها الصادرة عن القمة الإسلامية، وكذلك إعلان مكة الصادر في يوليو 2018 عن المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار بأفغانستان بهذا الشأن.
ودعا البيان إلى ضرورة حماية واحترام حق الشعب الأفغاني في الحياة والأمن والكرامة، امتثالا للمبادئ الإسلامية السمحة، وإعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وأعرب عن القلق الشديد إزاء تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان نتيجة تدفق النازحين واللاجئين، بسبب الأوضاع الحالية في البلاد وآثار جائحة فيروس كورونا والجفاف، داعيا الدول الأعضاء والمؤسسات المالية الإسلامية والشركاء إلى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة في المناطق الأكثر حاجة. كما دعا البيان الأمين العام إلى التواصل مع المؤسسات المالية المانحة لتقديم المساعدة اللازمة للتخفيف من معاناة النازحين داخل أفغانستان، واللاجئين الأفغان في البلدان المجاورة، مشددا على أهمية قيام بعثة منظمة التعاون الإسلامي في كابول بدور أساسي في تنسيق عمليات تقديم المساعدة الإنسانية. وطالب بالتعاون في تسهيل عمليات الإجلاء الآمنة، وضرورة السماح للمدنيين الراغبين في مغادرة أفغانستان، مشددا على ضرورة إجراء حوار شامل بين جميع الأطراف الأفغانية الممثلة للشعب الأفغاني من أجل مستقبل بلادهم.
وأبدى أمين عام المنظمة يوسف بن عثيمين قلقاً من الأوضاع في أفغانستان، آملا عودة الهدوء إلى البلاد.
وتحدث ابن عثيمين عن نمو متصاعد للاحتياجات الإنسانية في أفغانستان، مشيراً إلى أن المصالحة هي مفتاح إحلال السلام في البلاد، داعيا سلطات أفغانستان لتعزيز الحوار.
كما دعا إلى عدم استخدام أفغانستان ملاذا للإرهاب مجدداً، والعمل على إنهاء العنف، داعياً المجتمع الدولي إلى معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة بسبب التدفق المتنامي للنازحين واللاجئين من أفغانستان. 
بدورها، دعت السعودية قيادات الشعب الأفغاني إلى طي صفحة الماضي وإحلال السلام، وتأييدها للحوار والتسوية السياسية الشاملة في أفغانستان.
وأكد مندوب المملكة صالح السحيباني لدى منظمة التعاون الإسلامي موقف السعودية الداعم لتوحيد الصف بين مكونات الشعب الأفغاني، معرباً عن الأمل بأن تقوم حركة «طالبان» والأطراف كافة بحفظ الأمن والأرواح والممتلكات في أفغانستان.
كما أكد السحيباني وقوف المملكة مع دول منظمة التعاون الإسلامي إلى جانب الشعب الأفغاني وخياراته التي يقررها دون تدخل من أحد.
وحث المجتمع الدولي على التكاتف في تقديم المساعدة ودعم الأعمال الإنسانية لأفغانستان، مشيراً إلى أن الشعب الأفغاني عانى كثيراً من ويلات الحروب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©