الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إرهاب «الحوثي» يهدد 70 % من اليمنيين بالمجاعة

إرهاب الميليشيات تسبب بنزوح مئات آلاف اليمنيين من مدنهم وقراهم (رويترز)
5 أغسطس 2021 02:10

عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)

أطلق البنك الدولي تحذيرات جديدة أشار خلالها إلى أن نحو 70 بالمئة من سكان اليمن يواجهون خطر المجاعة في ظل ما يعانيه بلدهم من انعدام للأمن الغذائي.
وأكد البنك الدولي في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، أن الحرب الحوثية القائمة في البلاد منذ أكثر من 6 أعوام جعلت نحو 24.1 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، بينهم 12.3 مليون طفل و3.7 مليون نازح داخلياً. 
وطبقاً للتقرير، فإن الصراع دمَّر الاقتصاد اليمني، وانخفض إجمالي الناتج المحلي بمقدار النصف منذ 2015، ما وضع أكثر من 80 بالمئة من إجمالي السكان تحت خط الفقر.
وفي مطلع يونيو الماضي أفاد تقرير حديث للبنك الدولي بأن حجم الأضرار في 16 مدينة رئيسة في اليمن نتيجة الحرب الحوثية المدمرة، تتفاوت ما بين 6.9 مليار و8.5 مليار دولار أميركي.
وحذرت منظمات إغاثة دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة في أوقات سابقة من أن الاقتصاد اليمني يقف على شفا الانهيار، بسبب الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين.
فقد أكد برنامج الأغذية العالمي أن الوضع الإنساني في اليمن يتدهور بشدة بسبب تعنت ميليشيات الحوثي.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن نحو 100 ألف طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الموت جوعاً، ويعاني واحد من كل خمسة أطفال في بعض المناطق من سوء التغذية. 
والميليشيات لم تكتف بنهب مرتبات أكثر من مليون موظف يمني، والدفع بملايين الأسر إلى حافة الفقر، لكنها ذهبت إلى سرقة المساعدات التي كانت تقدمها المنظمات الدولية لإنقاذ اليمنيين من شبح المجاعة.
وفي 2019، خرج برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن صمته، ليكشف عن دراسة استقصائية أجراها على مسجلين مستهدفين، وكشف فيها أن المئات من سكان صنعاء لم يحصلوا على استحقاقهم من الحصص الغذائية، فيما حُرم الجوعى من حصصهم بالكامل في بقية المحافظات الخاضعة للانقلاب. 
أمنياً، لقي عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مصرعهم، أمس، إثر استهدافهم من قبل الجيش اليمني ومقاتلي القبائل في محافظة الجوف.
واستدرجت قوات الجيش مجموعة من عناصر الميليشيات الحوثية، كانت تحاول التقدم باتجاه مواقع في جبهة «الخنجر» الاستراتيجية شمال مدينة «الحزم»  شمالي المحافظة.
وقال مصدر عسكري: إن المجموعة الحوثية المتسللة، وجدت نفسها في كمين محكم، نصبه لها الجيش، وأطبقوا عليها الحصار من كل اتجاه.
 وأكد المصدر أن قوات الجيش والقبائل استهدفوا تلك العناصر المتسللة، وأوقعوا في صفوفها قتلى وجرحى، وألقوا القبض على آخرين.
وأضاف المصدر أن مدفعية الجيش استهدفت تجمعات لميليشيات الحوثي في مواقع متفرقة بالجبهة وألحقت بها خسائر في الأرواح والعتاد من ضمنها تدمير عربة مدرعة وطقم ومصرع جميع من كانوا على متنهما، مشيراً إلى أن الجيش استعاد أسلحة وكميات من الذخائر المتنوعة خلفها عناصر الميليشيات قبل أن تلوذ بالفرار.
وأشاد المصدر بالدور الكبير للغارات الجوية المركزة التي نفذتها مقاتلات تحالف دعم الشرعية، باستهدافها تعزيزات الميليشيات الحوثية، القادمة إلى الجبهة.
وفي الساحل الغربي، لقي 4 عناصر من مسلحي الميليشيات الحوثية مصرعهم أمس، عندما انفجرت عبوة ناسفة زرعتها الميليشيات سابقًا غرب مديرية «حيس»، الواقعة جنوب محافظة الحديدة. وقالت مصادر ميدانية، إن مسلحين حوثيين وعددهم 4، كانوا يستقلون سيارة في إحدى المزارع غرب المديرية، وصادف أن مروا في طريق فخخته الميليشيات سابقًا بالألغام والعبوات الناسفة.
 وذكرت المصادر أن إحدى العبوات المزروعة في تلك المزرعة انفجرت بالعربة التي تقل العناصر الأربعة، ما أسفر عن مصرعهم جميعاً، وإعطاب السيارة التي أقلتهم. 
 وطبقاً لذات المصادر، فإن العناصر القتلى كانوا مكلفين بالانتقال إلى الخطوط الأمامية غرب «حيس»، وتم نقلهم ضمن عملية نشر مجموعة جديدة من العناصر المسلحة للحوثيين، لكنهم واجهوا مصيرهم في منتصف الطريق.

الأمطار الغزيرة تفاقم معاناة النازحين في 73 مخيماًً بمأرب
أفادت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، بأن الأمطار الغزيرة وتضاريس الصحارى في المحافظة الواقعة شرق البلاد، فاقمت معاناة النازحين في 73 مخيماً من أصل 150 مخيماً تتواجد في المحافظة.
 وقالت الوحدة التنفيذية على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن «الأمر يزداد سوءاً بالنسبة للنازحين في 73 مخيماً وتجمعاً للنازحين من أصل 150 بمحافظة مأرب». وأضافت أنها «تعمل مع السلطة المحلية وشركاء العمل الإنساني والمنظمات الفاعلة على إيجاد مأوى بديل يتحمل تضاريس الصحارى والأمطار الغزيرة في المحافظة».
وتستضيف محافظة مأرب أكثر من مليوني نازح، وهي تشكل أكبر تجمع للنازحين في البلاد، غير أن نقص المساعدات الإنسانية أثر بشكل كبير على الحياة المعيشية للنازحين.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©