الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تطالب بتحقيق شفاف في انفجار مرفأ بيروت

آثار الدمار الواسع في مرفأ بيروت بعد عام على الانفجار (رويترز)
4 أغسطس 2021 02:20

عواصم (الاتحاد، وكالات)

شددت الأمم المتحدة على الحاجة الملحة لأن تضمن الحكومة اللبنانية إجراء تحقيق شفاف وفعّال وشامل ونزيه في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من أغسطس من العام الماضي ومحاسبة المسؤولين عنه، محذرةً من أن أطفال بيروت لا يزالون يعانون نفسياً، ومسيرة شفائهم طويلة جراء انفجار المرفأ.
وشددت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أمس، على الحاجة الملحة لأن تضمن الحكومة اللبنانية إجراء تحقيق شفاف وفعال وشامل ونزيه في انفجار مرفأ بيروت، ومحاسبة المسؤولين عنه.
كما دعت المفوضة السامية في بيان السلطات اللبنانية إلى دعم حق الضحايا في الإنصاف والتعويضات الفعالة، مشيرةً إلى «عمق اليأس وتصاعد الغضب في لبنان لاسيما مع ما يبدو من أن التحقيقات قد توقفت وسط نقص مقلق في الشفافية والمساءلة».
وذكرت «أن الانفجار الذي هزّ العاصمة اللبنانية خلف وفق أرقام رسمية أكثر من 200 قتيل، وأكثر من 6000 جريح كما تسبب في دمار مروع، بل وغيّر حياة الآلاف من الناس إلى الأبد».
وقالت باشليه «إن روحاً قوية من التضامن الوطني قد سادت في البداية إثر الانفجار، حيث اجتمعت جميع عناصر المجتمع، رداً على ذلك وبدأت الحكومة باتخاذ إجراءات قضائية، ولكن بعد مرور 12 شهراً لا يزال الضحايا وأحباؤهم يناضلون من أجل العدالة والحقيقة».
وفي السياق ذاته، نقل البيان عن إحدى الضحايا التي فقدت زوجها وشقيقها وابن عمها في الانفجار أنها ستواصل البحث عن الحقيقة حتى أنفاسها الأخيرة، مشدداً على ضرورة أن تتابع السلطات اللبنانية التحقيقات بتصميم مماثل لتصميم تلك السيدة.
إلى ذلك، قالت يوكي موكو، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في لبنان، في تقرير بعنوان «ندوب لا تمحى»: إن «بعد مرور عام كامل على الأحداث المأساوية، يستمر تأثير ما حصل شديداً على الأطفال، كما يستمر كفاح الأهالي لتتعافى من آثار الانفجارات في أسوأ وقت تعيشه في خضم أزمة اقتصادية ضخمة مدمّرة وجائحة تتفشى».
وأورد التقرير، الصادر في ذكرى مرور عام على الانفجار: «عام مر، وتبقى مسيرة شفاء الأطفال الذين تضرروا طويلة وبطيئة».
ونقل التقرير عن طفلة في الـ12 من العمر قولها «لم أنس لحظة هلع الناس ولا البكاء الشديد في ذاك اليوم، ولا مشهد الناس، الذين يسحبون بدمائهم، على الأرض».
وعمقت كارثة الانفجار وتفشي فيروس كورونا قبلها، الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ صيف العام 2019 وصنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
على وقع الانهيار الاقتصادي المتسارع، بات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار، فيما ارتفعت أسعار المواد والبضائع كافة، حتى إن أسعار مواد غذائية أساسية ارتفعت بأكثر من 700 في المئة خلال عامين. وتشهد معظم المناطق حالياً تقنيناً شديداً في الكهرباء يصل إلى 22 ساعة في اليوم، بينما لا يوجد ما يكفي من الوقود لتشغيل المولدات الخاصة.
وبناء على مقابلات أجرتها في أبريل مع 1244 عائلة، وجدت «اليونيسف» أن 77 في المئة من الأسر لا تملك ما يكفي من غذاء أو مال لشراء السلع الغذائية، كما أن أكثر من 30 في المئة من أطفال تلك الأسر ناموا في مارس «ببطونٍ خاوية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©