الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتدام المعارك في عواصم ثلاث ولايات أفغانية

شرطي أفغاني حاملاً قذيفة «آر بي جي على طريق في هرات (أ ف ب)»
3 أغسطس 2021 00:51

كابول (وكالات)

خاضت القوات الأفغانية أمس، معارك عنيفة لمنع سقوط أول مدينة رئيسة في أيدي «طالبان» بعد هجمات شنها المتمرّدون على مراكز حضرية، في تصعيد كبير حمّل الرئيس أشرف غني واشنطن المسؤولية عنه.
وهاجم عناصر «طالبان» عواصم ثلاث ولايات على الأقل هي لشكركاه وقندهار وهرات، بعد نهاية أسبوع شهدت مواجهات عنيفة نزح على إثرها آلاف المدنيين في ظل تقدّم المسلحين، فيما تحدثّت منظمات حقوقية عن عدد كبير من المصابين بجروح خطرة. واحتدمت المعارك في لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند، حيث شن مسلحو الحركة هجمات منسقة استهدفت وسط المدينة وسجنها، قبل ساعات فقط من إعلان الحكومة نشر مئات من عناصر الوحدات الخاصة في المنطقة.
وقُتل 38 عنصراً من مسلحي «طالبان» أثناء محاولتهم الهجوم على سجن المدينة. وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية فؤاد أمان، أمس، بأن قوات الأمن أفشلت هجوماً لحركة «طالبان» الإرهابية، على سجن لشكركاه مركز ولاية هلمند، مشيراً إلى أن 40 إرهابياً هاجموا السجن، قُتل 38 وأُصيب اثنان.
وفي وقت تكافح قوات الأمن لصد المتمردين، حمّل الرئيس أشرف غني واشنطن أمس، المسؤولية عن تدهور الوضع الأمني في بلاده.
وقال متوجها إلى البرلمان: «سبب الوضع الذي نحن فيه حاليا هو أن القرار اتُّخذ بشكل مفاجئ»، مضيفاً أنه حذّر الأميركيين من أن الانسحاب ستكون له «عواقب».
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس، أن «طالبان» قد تكون ارتكبت جرائم حرب، من خلال قتل مدنيين في بلدة «سبين بولداك» الواقعة عند الحدود مع باكستان.
وكتبت السفارتان في تغريدتين منفصلتين «في سبين بولداك، بقندهار، قتلت طالبان عشرات المدنيين في عمليات قتل ثأرية، عمليات القتل هذه يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب، يتعين التحقيق فيها ومساءلة مقاتلي طالبان أو القادة المسؤولين عنها».
وجاء الاتهام بعد إعلان لجنة حقوق الإنسان المستقلة في أفغانستان أن المتمردين ارتكبوا عمليات قتل ثأرية في سبين بولداك.
وكانت الخارجية الأميركية أعلنت في بيان في وقت سابق أنه «في ضوء ارتفاع مستويات العنف الذي تمارسه طالبان، تعمل الحكومة الأميركية على توفير فرصة لأفغانيين معيّنين، بمن فيهم أولئك الذين عملوا مع الولايات المتحدة، لإعادة توطينهم كلاجئين في الولايات المتحدة». 
وتواصل القتال في لشكركاه خلال الليل، حيث صدّت القوات الأفغانية هجوما جديدا لـ«طالبان». وقال الجيش في هلمند «صدّت القوات الأفغانية الهجوم برا وعبر الضربات الجوية». ومن شأن خسارة لشكركاه أن توجه ضربة استراتيجية ومعنوية كبيرة للحكومة التي تعهّدت الدفاع عن عواصم الولايات مهما كان الثمن بعد خسارتها معظم المناطق الريفية لصالح «طالبان» خلال الصيف.
وتصاعد القتال في بعض مناطق ولاية قندهار، المعقل السابق للمتمرّدين، وعلى أطراف عاصمتها.
وتعرّض مطار قندهار لهجوم ليل أمس الأول، إذ أطلق عناصر «طالبان» صواريخ تسببت بأضرار على المدرج، ما أدى بدوره إلى تعليق الرحلات الجوية على مدى ساعات.
وتعد المنشأة أساسية للمحافظة على الإمدادات اللوجستية والدعم الجوي من أجل منع «طالبان» من السيطرة على المدينة، كما توفر الغطاء الجوي اللازم لمناطق واسعة من جنوب أفغانستان، بما فيها لشكركاه القريبة.
في الأثناء، يدافع مئات عناصر القوات الخاصة عن هرات غرباً بعد أيام من المواجهات العنيفة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©