الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 قتلى باشتباكات بين عشائر و«حزب الله» في خلدة

انتشار الجيش اللبناني في منطقة خلدة جنوب بيروت (أ ف ب)
2 أغسطس 2021 02:20

بيروت (الاتحاد، وكالات)

سقط 5 قتلى و10 جرحى باشتباكات بين ميليشيات «حزب الله» وعشائر خلدة «عرب وادي خالد» جنوب بيروت، خلال تشييع أحد مسؤولي الميليشيا ويدعى علي شبلي الذي قتل خلال حضوره أحد الأعراس في منطقة «الجية» أمس الأول، في عملية ثأر لرجل من آل غصن «عرب خلدة».
وقالت مصادر محلية، إن الجيش اللبناني دفع بتعزيزات عسكرية إلى منطقة خلدة لضبط الوضع، ويعمل على إقفال جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني عن تكثيف انتشار قواته في منطقة «خلدة» ويسير دوريات راجلة ومؤللة، محذرةً من أن قواتها ستقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على
الطرقات وباتجاه أي شخص يقدم بإطلاق النار من أي مكان آخر. وبحسب المعلومات، فإن الطريق من «خلدة» باتجاه بيروت قد أغلقت لبعض الوقت، بسبب كثافة إطلاق النار من مصادر متعددة، قبل أن يتم فتحها. من جانبه، علق رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي على أحداث خلدة، قائلًا: «ندعو إلى ضبط النفس حقنا للدماء وعدم الانجرار إلى الفتنة والاقتتال الذي لا طائل منه».
إلى ذلك، أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أنه طلب من الجيش اتخاذ الإجراءات الفورية لإعادة الهدوء إلى منطقة
«خلدة». وقالت رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان إن «الرئيس عون تابع الأحداث الأمنية المؤسفة التي شهدتها منطقة خلدة وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى». ودعا الرئيس عون وفقاً للبيان إلى اعتقال مطلقي النار وسحب المسلحين وتأمين تنقل السكان بأمان على الطريق الدولية.
وفي السياق، قال «اتحاد أبناء العشائر العربية» في لبنان في بيان، إن ما يحصل في منطقة خلدة «سبق وحذرنا منه». وتضمن البيان: «إن ما يحصل في خلده الآن سبق وحذرنا منه وبقينا خلال عام ونحن نناشد ولم نوفر جهداً لعدم دخولنا في معركة لا ناقة ولا جمل لنا فيها وكنا نرفض بأن ندفع فاتورة معركة سلاح حزب الله».
وأضاف البيان: «هنا نتوجه لقيادة الحزب ما زال لدينا الوقت لتفويت الفرصة ووأد الفتنة والاحتكام للغة العقل والقانون لن ندخل بالتفاصيل ولدينا الوقت لاحقاً إنما يجب علينا الجميع التحلي بالصبر وإيقاف الفتنة في ظل الظروف الراهنة والفتنة الإعلامية لا نتمنى ولم نكن دعاة حرب وليس بمقدورنا ضبط الشارع في باقي المناطق وعلى امتداد مساحة الوطن أمام الإعلام المضلل ومواقع التواصل الاجتماعي التي تتناقل الأخبار الكاذبة والمحرضة على الفتنة». وطالب «اتحاد أبناء العشائر العربية» في البيان قيادة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والقيادة الروحية والسياسية التدخل السريع لوقف الفتنة قبل فوات الأوان وخروج الأمور عن السيطرة.
إلى ذلك، دعا «تيار المستقبل» في بيان أمس، إلى الابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة النعرات وعدم اللجوء إلى أي ردود فعل من شأنها تأزيم الأمور في البلاد.
وقال الحزب: «تتابع قيادة تيار المستقبل تطورات الوضع الأمني الخطير في خلدة، وتجري اتصالاتها مع الجهات المعنية والمختصة، لا سيما مع مرجعيات العشائر العربية للعمل على التهدئة وعدم الانجرار وراء أي فتنة».
كما أجرى التيار اتصالات مع قيادة الجيش والأجهزة الأمنية للعمل على ضبط الوضع والحؤول دون تطور الأحداث، داعياً كل المعنيين إلى التضامن على مساعدة الأجهزة والقوى الأمنية الرسمية على معالجة الوضع.
وأضاف التيار في البيان: «إذ يعبر عن الأسف الشديد لسقوط قتلى وجرحى وفلتان زمام الأمور بالشكل الذي يحصل، يدعو وبتوجيه مباشر من الرئيس سعد الحريري، جميع اللبنانيين إلى الوعي والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة النعرات، وعدم اللجوء إلى أي ردود فعل من شأنها تأزيم الأمور في أي منطقة، وتجنب نشر أي أخبار أو تعليقات غير مبررة على وسائل التواصل الاجتماعي».
وختم: «إن كل لبناني مسؤول في هذه الساعات الحرجة، وكل لبناني معني بالمشاركة في إطفاء الحريق ودرء الفتنة، والتعاون مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية لوقف هذا التدهور».

الأمم المتحدة تطلق خطة لإغاثة المحتاجين في لبنان
أعلنت الأمم المتحدة أنها ستطلق في الـ4 من أغسطس خطة للاستجابة الطارئة على مدار عام، لتلبية حاجات اللبنانيين الأكثر ضعفا والعمال​ ​المهاجرين الأكثر تأثراً بأزمة لبنان الراهنة.
وقالت نائبة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، خلال اجتماعها بوزير الشؤون الاجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الأعمال رمزي المشرفية: إن خطة الاستجابة الطارئة تأتي استكمالا لخطة لبنان للاستجابة السورية لعام 2017، لمعالجة تداعيات الأزمة السورية على لبنان. وأوضحت أن «خطة الاستجابة الطارئة هي استجابة إنسانية واستثنائية للتخفيف من معاناة السكان المستهدفين، وتهدف إلى تخفيف التوتر داخل وبين المجتمعين النازح والمضيف». كما أفادت رشدي بأن «الخطة ستغطي الحاجات الإنسانية لمليون شخص في قطاعات الأمن الغذائي، الصحة، التغذية، التعليم، المياه، الحماية، وتتضمن فصلا خاصا للعودة الطوعية للعمال المهاجرين». ولفتت إلى أنه «تم وضع استراتيجيات هذه القطاعات بشكل يتسق مع خطة لبنان للأزمة السورية، ويكملها ويضمن عدم التسبب بأي أذى من خلال مراعاة مفهوم حساسية النزاع»، معربة عن أملها في أن لا يتم إهمال الفئات الأكثر ضعفا.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©