الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التونسيون في بروكسل ينتفضون ضد «الإخوان»

جانب من وقفة الجالية التونسية في بروكسل لدعم قرارات قيس سعيد (من المصدر)
2 أغسطس 2021 01:40

شعبان بلال (القاهرة)

شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل خلال الأيام الماضية، تظاهرات من الجالية التونسية أمام البرلمان الأوروبي تضامناً ودعماً لقرارات الرئيس قيس سعيد الإصلاحية، رغم محاولات عناصر «الإخوان» إفشال هذه المظاهرات. ووجه المتظاهرون من أبناء الجالية التونسية في بلجيكا رسالة إلى رئيس البرلمان الأوروبي دايفيد ساسولي، يطالبون فيها بتقديم الدعم الكبير للشعب التونسي، ومواصلة الإسناد للرئاسة التونسية المنتخبة التي تحافظ على أمن واستقرار وديمقراطية تونس. وأعرب المتظاهرون عن رفضهم القاطع لدعوات حركة «النهضة الإخوانية» التي تعتدي على مصالح ومكتسبات وديمقراطية الشعب التونسي، والذي خرج مؤيداً بأغلبية كبيرة لقرارات الرئيس الإصلاحية. وشارك عضو البرلمان الأوروبي فرانك شوالبا هوث متضامناً مع المتظاهرين، معتبراً أن قرارات الرئيس التونسي محاربة للأنظمة الفاسدة في إشارة إلى حركة «النهضة»، متهماً «الإخوان» بالتسبب في الأزمات التي يعانيها الشعب التونسي. بدوره، قال الدكتور محسن شيباني، الصحفي التونسي: إن رئيس حزب «النهضة» راشد الغنوشي يخدم مصالح خارجية لا تتسق والأجندة الوطنية، ولا يحترم شهداء الوطن أو يريد بناء مستقبل أفضل للتونسيين.
وطالبت الناشطة والصحفية التونسية حليمة بوزيان بتنحي حزب «النهضة الإخواني» من البرلمان التونسي، قائلة بأن وجود حزب متطرف كـ«النهضة» لم ولن يفيد الشعب التونسي، بل سيفاقم التدهور والأزمات الاقتصادية والصحية التي تعصف بالبلاد. وردد المشاركون في المظاهرة هتافات مناصرة لقرارات قيس سعيد ورفض وجود حزب «النهضة» في التشكيل الحكومي، وحملوا لافتات تعرض العلم التونسي مزداناً بشعارات، من أمثال «تونس حرة حرة، الإخوان على بره»، و«الشعب يساند الرئيس». وفي سياق متصل، طالبت بعض التنظيمات «الإخوانية»، شرطة بروكسل بإلغاء الوقفة التضامنية، ولكن تلك المحاولة باءت بالفشل. ومن جانبه، قال الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، إن هذه الوقفة والتظاهرة أمام البرلمان الأوروبي جاءت كخطوة استباقية، وقطعت الطريق أمام أنصار «الإخوان» من مختلف الجنسيات ومحاولاتهم إرسال رسائل كاذبة إلى المسؤولين الأوروبيين بأن ما حدث في تونس انقلاب على الديمقراطية. وأشار لـ«الاتحاد» إلى أن هذه المظاهرة نقلت الوضع الحقيقي في تونس وطالبت من المسؤولين الأوروبيين بدعم القرارات الإصلاحية للرئيس قيس سعيد، مؤكداً أن المظاهرة شهدت مشاركة مختلف ألوان الطيف السياسي التونسي باستثناء أحزاب «الإخوان». وأوضح أبو جزر أن وجود برلمانيين أوروبيين داعمين ومساندين للمتظاهرين هو إسقاط بأن هناك موقفاً أوروبياً ما زال لم يتأثر من اللوبيات «الإخوانية»، وأن ما حدث إجراءات إصلاحية ضمن الدستور، معتبراً أن هذا الإجراء الشعبي أحد أهم أساليب الضغط لدعم الرئيس قيس سعيد.
وشدد مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث على أن الحراك الشعبي التونسي للجاليات هو صمام الأمان الأول لمواجهة التحركات «الإخوانية» التي تحرض على الرئاسة التونسية، وهو ما حدث من قبل اللوبيات الإخوانية في واشنطن بتحريض الإدارة الأميركية لوقف المساعدات المتعلقة بكورونا إلى تونس، واشتراط عودة المفاوضات مع الغنوشي. وذكر أن هناك لوبياً خطيراً جداً لـ«الإخوان» في بروكسل عمل على مدار الأيام الماضية لمغالطة الحقائق وتصوير ما حدث في تونس على أنه انقلاب، لكن الجالية التونسية تصرفت بمسؤولية وعطلت تحركات «الإخوان» وأذرعها. وأكد أبو جزر أن هذه المظاهرة نجحت في أمرين مهمين، الأول مثل تعزيزاً لقرارات الرئيس قيس سعيد، والثاني استطاعته إفشال مخططات الإخوان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©