عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
أكد وزيرا الخارجية المصري والجزائري، ثقة بلادهما الكاملة في قدرة تونس وقيادتها على تجاوز الأزمة الحالية، وذلك على خلفية قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد الأخيرة بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري بالقاهرة، إن بلاده تتابع باهتمام بالغ ما تقوم به السلطات التونسية، مؤكدا ثقة بلاده التامة في حكمة القيادة السياسية التونسية وقدرتها على إدارة المشهد بما يُحقق إرادة وتطلعات الشعب التونسي الشقيق.
وأضاف شكري أن إرادة الشعب التونسي هي الحيز والصلاحية فيما يحُدث، مشيرا إلى ضرورة احترام خصوصية تونس وعدم التدخل في شأنها الداخلي، على أن تؤدي كل الإجراءات إلى استقرار تونس.
بينما أشار وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، إلى تضامن بلاده مع الشعب التونسي مع إقامة اتصالات مع قياداتها، مؤكداً قناعة بلاده بقدرة تونس على الخروج من هذه الأزمة، وأن الجزائر تدعم وضع مسيرة تونس السياسية والمؤسساتية على الطريق الصحيح.
وحول أزمة سد النهضة، أكد وزير الخارجية الجزائري، ضرورة توصل مصر وإثيوبيا والسودان إلى حلول مرضية تحقق لكل طرف ما له من حقوق وتحفظ واجبات كل الأطراف لتسود الشفافية المطلقة في هذه العلاقة، مشددا على موقف بلاده الثابت من عدم تعرض العلاقة بين الجانبين العربي والإفريقي لمخاطر بسبب سد النهضة "نحن في غني عنها".
وتفاءل الوزيران بالتطورات التي تشهدها الساحة الليبية وأكدا دعمهما لاستحقاق الانتخابات الليبية في ديسمبر المقبل، لتحقيق الاستقرار والسيادة للشعب والدولة الليبية.
وذكر وزير الخارجية الجزائري، إنه سيُنقل رسالة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتجديد الالتزام بهذه النوعية الخاصة من العلاقات بين البلدين.
