الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات أميركية: «دلتا» معدية كـ«جدري الماء»

إجراء فحص بي سي آر للكشف عن فيروس كورونا في بانكوك (أ ف ب)
1 أغسطس 2021 01:20

عواصم (وكالات)

كشفت مذكرة رسمية أميركية أن متحورة «دلتا» معدية بالدرجة نفسها لجدري الماء، وآثارها أخطر على الأرجح من الفيروس السابق، بينما يبدو أن الأشخاص الذين يصابون بها ينقلونها سواء كانوا أو لم يكونوا تلقوا لقاحاً.
ووردت هذه الملاحظات التي تستند إلى دراسات علمية، في مذكرة داخلية يجري تداولها داخل «مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها» الوكالة الصحية الرئيسية في الولايات المتحدة.
وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» هذه الوثائق التي أكدت مصادر لوكالة «فرانس برس» صحتها، وقد أرفقتها بتحذير لمسؤولين مفاده أن «الحرب تغيرت».
واستندت مديرة «مراكز الوقاية من الأمراض» روشيل ولنكسي إلى البيانات الواردة في المذكرة لتكرار التوصية قبل يومين بوضع كمامات في الأماكن الداخلية، للأشخاص الملقحين في المناطق عالية الخطورة.
وتعتمد المذكرة خصوصاً على تحليل تم إجراؤه في بروفينستاون بولاية ماساتشوستس، حيث رصدت نحو 900 إصابة بفيروس كورونا بعد احتفالات العيد الوطني في الرابع من يوليو، على الرغم من أن ثلاثة أرباع المشاركين في الحدث كانوا مطعمين.
مع ذلك لم يكن هناك فرق في قوة الفيروس بين الذين تم تطعيمهم وغير الملقحين، حسب النص نفسه، ما يشير إلى درجة عدوى واحدة أيا كان وضع التطعيم.
في المقابل، كان هناك عدد قليل من حالات العلاج في المستشفيات «7 حتى الآن» ولم تسجل أي وفاة مرتبطة بتفشي هذه المتحورة. وقالت سيلين غوندر المتخصصة بالأمراض المعدية في جامعة نيويورك: إن هذه الملاحظة هي العامل الرئيسي في تغيير توصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بشأن الكمامات.
وأضافت: «إنها ليست لحماية الأشخاص الملقحين الذين ستكون لديهم إذا أصيبوا أعراض خفيفة أو لا تظهر أعراض على الإطلاق، بل نلاحظ أنهم يمكن أن ينقلوا العدوى إلى أشخاص آخرين».
وأوضحت جينيفر نوزو عالمة الأوبئة بجامعة جونز هوبكنز أنه يجب أن نشير إلى أن حادثة بروفينستاون وقعت في مكان كان فيه انتشار العدوى ضعيفاً، لذلك التوصية الجديدة للسلطات الصحية بشأن الكمامة ما كانت لتطبق.
وأضافت نوزو: «بالإضافة إلى ذلك، تشير المعلومات حول هذا الحدث إلى أن التعرض للفيروس حصل على الأرجح في أماكن مثل حانات أو حفلات منزلية، حيث وضع الكمامة غير مرجح».
وتشير وثائق وكالة الصحة الأميركية إلى أنه ليس من النادر أن يصاب أشخاص تلقوا تطعيماً ضد الفيروس كما كان يعتقد سابقاً، إذ سجلت 35 ألف إصابة أسبوعياً رافقتها عوارض من بين 162 مليون أميركي تم تطعيمهم.
وبناء على دراسات دولية، كان مركز الوقاية من الأمراض رأى أولاً أن «كوفيد» معد مثل الإنفلونزا، لكنه أصبح مشابها لمرض جدري الماء «شخص مصاب بمتحورة دلتا ينقلها إلى 8 آخرين في المتوسط» ولا يزال أقل من الحصبة.
أعلنت طوكيو، التي تستضيف الألعاب الأولمبية، وتايلاند وماليزيا عن عدد قياسي في حالات الإصابة بفيروس «كوفيد- 19» أمس، ومعظمها بسلالة «دلتا» شديدة العدوى.
وتصاعدت الحالات أيضا في مدينة سيدني الأسترالية، حيث فرضت الشرطة طوقاً أمنياً على المنطقة التجارية بوسط المدينة لمنع احتجاج على إجراءات العزل الصارمة التي ستستمر حتى نهاية أغسطس.
وأغلقت الشرطة في سيدني محطات القطار ومنعت سيارات الأجرة من إنزال الركاب في وسط المدينة، ونشرت نحو ألف من أفرادها لإقامة نقاط تفتيش وتفريق أي تجمعات.
وسجلت حكومة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية 210 إصابات جديدة بالسلالة «دلتا» في سيدني والمناطق المحيطة بها.
وأعلنت سلطات العاصمة اليابانية طوكيو أن عدد الإصابات الجديدة بـ«كوفيد- 19» بلغ 4058 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، متجاوزاً الـ4000 حالة للمرة الأولى.
وتأتي الزيادة القياسية الجديدة بعد يوم من قرار اليابان تمديد حالة الطوارئ في طوكيو حتى نهاية أغسطس، وتوسيع نطاقها إلى ثلاث مقاطعات بالقرب من طوكيو ومقاطعة أوساكا الغربية نظراً للزيادة الأخيرة في حالات العدوى.
وسجلت ماليزيا، إحدى بؤر انتشار المرض، 17786 إصابة بالفيروس أمس، وهو رقم قياسي للإصابات.
وتجمع أكثر من 100 في وسط العاصمة كوالالمبور للتعبير عن استيائهم من أسلوب تعامل الحكومة مع الجائحة، وطالبوا رئيس الوزراء محيي الدين ياسين بالاستقالة.
وسجلت تايلاند زيادة قياسية في الإصابات الجديدة بلغت 18912 إصابة، مما رفع العدد الإجمالي إلى 597287 حالة، كما سجلت 178 وفاة وهو عدد قياسي يومي أيضاً ليصل المجمل إلى 4857.
وتقول الحكومة إن السلالة «دلتا» تمثل أكثر من 60 بالمئة من الحالات في البلاد، و80 في المئة من الحالات في العاصمة بانكوك.
وتكافح الصين أيضاً تفشياً لـ«دلتا» في مدينة «نانجينغ»، ويعزى ذلك إلى عمال نظافة بالمطار قاموا بتنظيف طائرة كانت قد وصلت من روسيا.
وأعلنت فيتنام التي تكافح أسوأ تفش لـ«كوفيد- 19» عن إجراءات أشد صرامة قائلة إنها ستفرض اعتباراً من يوم غد الاثنين قيوداً شديدة على حرية التنقل في 19 مدينة ومقاطعة في جميع أنحاء الجزء الجنوبي من البلاد لمدة أسبوعين آخرين.
إلى ذلك، نبهت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة التعامل مع المتحورة «دلتا» من فيروس كورونا بتكثيف الجهود للخروج دون ظهور طفرات أكثر خطورة، لاسيما بعد أن تسببت بظهور موجات جديدة من الإصابات في دول عدة حول العالم.
وكشف المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن معدل الإصابات في 5 من إجمالي 6 مناطق، ارتفع خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة بنسبة 80 في المئة، أي ما يمثل ضعف العدد الذي وقع تسجيله في شهر يونيو الماضي.

منظمات دولية تطالب مصنّعي اللقاحات بمساعدة الدول الفقيرة
طالبت 4 من أبرز منظمات الصحة والمال والتجارة في العالم أمس، الشركات المصنّعة للقاحات كوفيد بمنح أولوية للجرعات المخصصة للدول الأفقر لسد النقص الحاد والمقلق.
وأفاد رؤساء منظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في بيان مشترك، أن على الدول التي حققت تقدّماً حتى الآن في التطعيم ضد الوباء تقديم جرعات سريعاً إلى الدول ذات الإمكانيات الأقل.
وقالوا: «نشدد على مدى إلحاح مسألة توفير الوصول إلى لقاحات كوفيد والفحوص والعلاجات للأشخاص في دول العالم النامية». وتابعوا «في مجال التطعيم، يعد النقص الحاد والمقلق في إمدادات الجرعات معوقاً أساسياً بالنسبة للدول ذات الدخل المنخفض والمنخفض إلى المتوسط، خصوصاً بالنسبة لباقي العام 2021».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©