الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«5+5» تعلن فتح الطريق الساحلي بين شرق وغرب ليبيا

ضباط ليبيون يقفون على جرافة أثناء إعادة فتح الطريق الساحلي الواصل بين شرق ليبيا وغربها (رويترز)
31 يوليو 2021 02:10

حسن الورفلي (القاهرة، بنغازي)

أعلنت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» أمس، إعادة فتح الطريق الساحلي بين شرق ليبيا وغربها بشكل فوري، وذلك بعد أكثر من عامين على إغلاقه.
وقال عضو اللجنة خيري التميمي الذي تلا بيانها الختامي: «اللجنة العسكرية الليبية المشتركة تطمئن كافة الليبيين من مستعملي الطريق الساحلي بأنها ستقوم بكافة الإجراءات الأمنية بحرفية وحيادية تامة لضمان سلامة مرور الأهالي». 
وأضاف البيان أن اللجنة تذكر بما قررته سابقاً بمنع حركة الأرتال العسكرية على الطريق الساحلي في القطاع الممتد حالياً من «بوابة بوقرين» إلى «بوابة التلاتين» غرب بوابة مدينة سرت.
وأعلنت اللجنة تكليف عدد من الضباط الليبيين بمراقبة ما تم الاتفاق عليه، كما طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بسرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتواجد المراقبين الدوليين على الأرض للمساهمة في دعم آلية المراقبة الليبية. وجددت اللجنة مطالبتها لحكومة الوحدة الوطنية بالإسراع في تعيين وزير للدفاع.
وأشارت إلى البدء في الإجراءات التحضيرية لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من التراب الليبي كافة، كما دعت كافة الدول لتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بإخراج المرتزقة ومخرجات مؤتمري برلين 1 و2.
وتعليقاً على بيان «اللجنة»، رحّب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بإعلان فتح الطريق الساحلي، معتبراً أن استكمال فتح الطريق يمثل خطوة جديدة لمواصلة البناء وتوحيد البلاد.
وأعرب الدبيبة عن شكره للجنة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على الجهود المبذولة لإنجاز هذا الملف.
بدوره، أعلن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، دعم كل خطوة في اتجاه جمع شمل الليبيين وكسر الحواجز بينهم، معلنًا تأييده لفتح الطريق الساحلي بين شرقي وغربي البلاد، مشيراً إلى أنه لا مجال للوصول إلى السلام الشامل ما لم تغادر جميع القوات الأجنبية والمرتزقة الأراضي الليبية دون شرط.
وأكد حفتر في كلمة له دعم كل خطوة في اتجاه جمع شمل الليبيين وكسر الحواجز بينهم، وتعزيز ثقتهم في أنفسهم بأنهم قادرون على تجاوز أقسى المحن والتغلب على أشد الصعاب، مضيفاً: «بلوغ السلام العادل الشامل الذي يطمح إليه الليبيون لن يتحقق ما لم تغادر جميع القوات الأجنبية والمرتزقة الأراضي الليبية مغادرة غير مشروطة عاجلاً وليس آجلاً».
وطالب حفتر «المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته وأن يعي جيدًا بأنه لا سلام مع المحتل، ولا سلام مع المرتزقة، ولا سلام إلا والسلاح بيد الدولة»، على حد قوله. بدورها، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بفتح الطريق الساحلي واعتبرته إنجازاً تاريخياً.
ونقلت البعثة عن المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش قوله: «افتتاح الطريق الساحلي يعد خطوة أخرى في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في البلاد وتوحيد مؤسساتها».
وأضاف «العمل المتميز للجنة 5+5 هو أيضاً رسالة إلى قيادات البلاد لتنحية خلافاتهم جانباً والعمل معاً لتنفيذ خريطة الطريق وإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر».
وأشار المبعوث الأممي إلى أن فتح الطريق الساحلي «خطوة حيوية لمواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020، وبذات القدر من الأهمية لتسهيل حرية حركة التجارة وتقديم الدعم الإنساني للشعب الليبي».
وتابع «الخطوة الرئيسية التالية في عملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار هي الشروع في سحب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا دون تأخير».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©