الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تونسيون متحمسون للتغيير مع رفضهم للديكتاتورية

احتفالات التونسيين بقرارات الرئيس قيس سعيد (أ ف ب)
28 يوليو 2021 01:50

تونس (أ ف ب) 

على الرغم من اختلاط الشعارات الديمقراطية بالأسلحة عادت عجلة الحياة اليومية إلى الدوران في العاصمة التونسية، حيث أعرب كثر عن تفاؤلهم بأن الخطوات التي اتّخذها الرئيس قيس سعيد ستنقذ البلد المأزوم، ولكن من دون منحه شيكا على بياض. ومنذ أن أعلن سعيد الأحد تعليق عمل البرلمان، وأقال رئيس الوزراء، تعوق آلية مدرّعة الوصول إلى قصر باردو الذي يضم مقر البرلمان.
ولهذا الأمر رمزية كبيرة في تونس التي سلكت طريق الديمقراطية بعد التظاهرات الحاشدة التي أطاحت في 2011 بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
وفي حين حذّرت دول عدة من مخاطر تحوّل البلاد إلى نموذج استبدادي تأمل نجاة بن غربية بمستقبل أفضل.
وتؤكد نجاة أنها كانت تتوقع قرارا حازما منذ زمن، وتوضح أن الفقر متفش والناس بائسون بعد مرور 10 سنوات على الانتفاضة الشعبية.
وفاقمت الجائحة وسلسلة القيود التي فرضت لاحتوائها الأوضاع.
وتعتبر بن غربية أن الأولوية للتحرك وليس المماطلة، ويشاطرها الرأي آلاف التونسيين الذي احتفلوا في الشارع بعد القرارات التي أعلنها الرئيس.
وتشدد بن غربية على أن سعيد أستاذ في القانون وليس سياسيا، مضيفة: «نحن نثق به، هو ليس مثل بن علي، ليس ديكتاتورا».
واستطلعت وكالة فرانس برس آراء عدد من التونسيين وافقوها الرأي لكنّهم تخوّفوا من أن يتحوّل سعيد إلى ديكتاتور.
وتكاد الحواجز التي تعوق الوصول إلى جادة الحبيب بورقيبة تكون الدليل الوحيد على الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
لكن لا يمكن الركون إلى الهدوء في ظل التساؤلات العديدة المحيطة بما سيحدث على المدى القصير، فقبله كان بن علي قد استند إلى الدستور في العام 1987 لإحكام قبضته على السلطة، ومصادرتها لاحقا.
ويقول مرتضى السعيدي (19 عاما) «نحن نخشى بعض الشيء مما قد يحصل، ومن خطر أن نكون عدنا إلى عهد بن علي، خطر أن تنحصر السلطة التنفيذية والسلطة القضائية بالرئيس».  لكن إزاء الأزمة الصحية والاقتصادية والشلل السياسي الناجم عن السجال بين الرئيس وحركة «النهضة»، يعتبر البعض أن المواقف الحازمة مطلوبة.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©