الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بعد قرارات سعيد.. ماذا يحدث في تونس؟

بعد قرارات سعيد.. ماذا يحدث في تونس؟
26 يوليو 2021 13:38

عبد الله أبو ضيف

حالة شديدة من الترقب بعد لقرار الرئيس التونسي قيس سعيد رفع الحصانة عن البرلمان وتعليق كافة سلطاته مع إقالة رئيس الحكومة التابع لـ"حركة النهضة الإخوانية" هشام المشيشي، وذلك على خلفية احتجاجات مسترة ضد حركة النهضة وحرق مقارها في عدة ولايات تونسية بسبب تردي الأوضاع في البلاد.

الأيام العصيبة
الأزمة التونسية ومشهدها الحالي بإقالة حكومة الإخوان ووقف سلطات البرلمان الذي يسيطرون على أغلبيته، يمثل فصلاً من عدة فصول سابقة تسببت فيها حكومة النهضة في الأزمة الصحية الأعنف التي واجهت البلاد ما اضطر لإعلان الرئاسة التونسية عدم القدرة على مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، إلى جانب رفض المشيشي ترشيح وزراء بديلاً عن المتهمين في قضايا فساد من حكومته.

الرئيس التونسي بدوره وقبل قراره الأخير الذي أعقبه اجتماع طارىء مع القيادات العسكرية والأمنية، كان قد خرج بتصريحات حادة يهاجم فيها حكومة الإخوان وحركة النهضة يوم الجمعة الماضي قائلًا فيها:" "لا بد من قراءة نقدية لما تم فعله في الأشهر الماضية، ولماذا تردت تونس إلى هذا الوضع، الوضع الصحي في تونس كارثي والأمر يتعلق في التفريط في القطاع العمومي للصحة منذ سنوات التسعين".

فتيل الأزمة
شهدت عدة مدن تونسية، الأحد، بينها العاصمة مظاهرات احتجاجية لمطالبة الحكومة بالتنحي وحل البرلمان، واقتحم المتظاهرون مقرات عدة لحركة النهضة ووقعت اشتباكات مع القوات الأمنية التي فرقت بعض المظاهرات باستخدام الغاز المسيل للدموع.

واستهدف محتجون مقرات حزب النهضة بعدة مدن في أعنف موجة احتجاجات في السنوات الأخيرة تستهدف أكبر حزب في البرلمان وشارك في أغلب الحكومات بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، في العاصمة تونس وقرب مقر البرلمان بباردو، استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة ورددوا هتافات تطالب باستقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي وحل البرلمان .

من جهته، أكد رئيس جبهة الإنقاذ التونسية فتحي الورفلي لـ"الاتحاد" أن النهضة تجني ما زرعته بأيديها من استحواذ ورغبة في السيطرة على كل شيء، ما جعلها في النهاية تتحمل المسؤولية كاملة في الخسارة أمام الشعب التونسي، مشيرا إلى توقعه بتأييد الشعب لقرارات الرئيس قيس سعيد خاصة مع حالة الغضب العارمة ضد النهضة.

وأضاف أن تونس تحتاج لمرحلة سياسية جديدة تجتمع فيها كافة القوى السياسية وتسع فيها كافة الآراء بعيدا عن حالة الاستحواذ والسيطرة التي كانت النهضة تعمل على فرضها طوال 10 سنوات كاملة وصولا إلى حالة الفساد التي كان عليها النظام السياسي ووقوع تونس في أكبر ازمة صحية في التعامل مع فيروس كورونا المستجد.

وفي السياق ذاته، قرر رئيس تونس قيس سعيد تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة جديد يعينه بنفسه، مع إعلان قرارات جديدة لإصلاح الوضع الحالي في البلاد على خلفية الاحتجاجات المستمرة في الشارع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©