الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحجرف: العمل الجماعي الطريق الوحيد لمواجهة التحديات

نايف فلاح مبارك الحجرف (من المصدر)
25 يوليو 2021 01:50

الرياض (وكالات)

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف على دور المجلس في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وقال في كلمة أمام ملتقى الخليج للأبحاث في دورته الحادية عشر عن بعد بالتعاون مع جامعة كامبريدج إن التكامل الاقتصادي لدول التعاون يشكل عنوان العقد الخامس لمسيرة المجلس.
وقال الحجرف: «لقد غير عام 2020 حياتنا حيث إن عالم ما بعد جائحة كورونا لن يكون نفس العالم ما قبلها، الأمر الذي يتطلب العمل الجماعي لمواجهة تحديات جديدة وغير مسبوقة للسنوات القادمة، وكذلك العمل على استكشاف الفرص الجديدة». وأضاف «إن أحد أهم الدروس المستفادة من الجائحة هو أن العمل الجماعي هو الطريق الوحيد لمواجهة هذه التحديات، وأنه لا يمكن لأي دولة كانت أن تعمل بمعزل عن الآخرين في مواجهة هذه التحديات، وبالرغم من الأولوية القصوى التي تمثلها التجارب الخاصة التي خاضتها الدول والأفراد في مواجهة جائحة كورونا إلا أن هناك تحديات أخرى تتطلب اهتمامنا الجماعي وغير المشتت».
وأضاف: «صادف الخامس والعشرون من مايو 2021 الذكرى الأربعين لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث لعب المجلس دورًا مهمًا للغاية في تحقيق الاستقرار والحفاظ على السلم والأمن في المنطقة والعالم، وانخرط مجلس التعاون خلال السنوات الأربعين الماضية بشكل بناء مع المجتمع الدولي وأوفى بالتزاماته في مكافحة الإرهاب وتبني سياسة طاقة مسؤولة ومتوازنة للغاية تأخذ في الاعتبار مصالح كلا من المنتجين والمستهلكين، كما استجاب مجلس التعاون للنداءات الإنسانية والإنمائية اللازمة». وتابع قائلا «في ذات الوقت وعلى الصعيد المحلي، تسعى دول مجلس التعاون في تنفيذ خطط التنمية الوطنية التي تركز على تنمية رأس المال البشري والتنويع الاقتصادي وتحقيق مستويات المعيشة الجيدة، إلى جانب تطوير شامل للبنى التحتية لدعم خطط التنمية، وبالرغم من أن السنوات الأربعين الماضية كانت مليئة بالتحديات إلا أن مسيرة مجلس التعاون ظلت قوية وراسخة أمام هذه التحديات».
وأضاف: «عندما ننظر إلى المستقبل نجد هناك تحديات جديدة وحقيقية تواجه منطقه الخليج، بالإضافة إلى التحديات التي فرضتها الجائحة، والمتمثلة في أمن المنطقة الذي يعتبر ذا أهمية بالغة لأمن العالم، وهو الأمر الذي يحتاج إلى تسليط الضوء، وبينما يظل مجلس التعاون ملتزمًا بالحفاظ على الأمن الإقليمي وتعزيزه، هناك مخاوف ذات أهمية قصوى، حيث يمثل الوضع الراهن في العراق وسوريا ولبنان واليمن تهديدا واضحا ومباشرا لأمن المنطقة واستقرارها، حيث يقف مجلس التعاون بحزم لدعم الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما ان المجلس من اشد الداعين إلى احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وهو الأمر المؤسف الذي لم تلتزم فيه إيران في سلوكها لزعزعة استقرار المنطقة، ناهيك عن البرنامج النووي الإيراني والصواريخ الباليستية الإيرانية، ودعمها للميليشيات، وهو ما يجب ان تتضمنه محادثات فيينا والتي يجب ان لا تكون مقتصرة على إعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني».
ولفت الحجرف إلى أن التكامل الاقتصادي يأتي على قائمة اولويات العقد الخامس لمجلس التعاون، حيث إنه من الأولويات تعزيز المكانة الرائدة لدول مجلس التعاون في المنطقة والعالم، ولقد شهدت السنة الماضية رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين، واستضافة الإمارات العربية المتحدة لاكسبو 2020، والمقرر انطلاقه في أكتوبر هذا العام، واستضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022، حيث تخلق الرؤى الوطنية وخطط التنمية في دول مجلس التعاون الزخم المناسب للتركيز على المستقبل واستغلال الفرص السانحة. مؤكدا العزم على مواصلة الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية وحماية المصالح الوطنية، وفي نفس الوقت مواصلة الجهود المشتركة في تنفيذ الخطط من أجل مستقبل أفضل للمنطقة كافة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©