عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد)
أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس، القبض على مخططي ومنفذي تفجير مدينة الصدر الذي أودى بحياة 36 شخصاً وإصابة العشرات.
وقال في بيان صحفي: «دموع ولوعة قلوب أهلنا عوائل ضحايا مدينة الصدر كانت طريقنا ومنارتنا لتنفيذ عملية اعتقال كل الشبكة الإرهابية الجبانة التي خططت ونفذت الهجوم الغادر على سوق الوحيلات». وأضاف، أن «عناصر الشبكة سيعرضون أمام القانون وأمام شعبنا، ويكونون عبرة لكل معتد باغ أثيم».
وكان الكاظمي تعهد خلال لقاء مع عائلات ضحايا تفجير مدينة الصدر في وقت سابق أمس، بملاحقة الجناة ومحاكمتهم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية «واع».
كما شدد على أن الحكومة تبحث عن العدالة وليس الانتقام، وتعمل على الحفاظ على كرامة المواطن العراقي، على حد تعبيره. وأوضح أن الوضع السياسي هو الذي أنتج الفوضى الحالية، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على مواجهة كلّ ما يعيق عملها، لافتاً إلى أن الفساد والمحسوبية وسوء الإدارة هي التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه الآن.
إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، أن قطعات الجيش العراقي ستتسلم الملف الأمني في مدينة الصدر شرق بغداد.
وفي سياق آخر، استهدفت طائرة من دون طيار أمس، قاعدة تضمّ قوات للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» في شمال محافظة أربيل بإقليم كردستان العراق، على ما أفاد المتحدّث باسم التحالف واين ماروتو في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية.
وقال ماروتو: إنه «بتمام الساعة 1:23 فجر الجمعة، استهدفت طائرة من دون طيار قاعدة للتحالف في كردستان»، مضيفاً أنه «لم يجر تسجيل أي أضرار أو ضحايا نتيجة الهجوم»، من دون مزيد من التفاصيل.
وفي تغريدة على تويتر كتب ماروتو: «إنّ الدعم الذي قدمه التحالف إلى شركائنا في القوات العراقية ساعد على تمكين وزيادة قدرتها للحفاظ على القوة القتالية سنبقى ملتزمين بتقديم المشورة والمساعدة وتمكين جهود القوات العراقية من أجل تحقيق هزيمة داعش، عندما يحتاجون إليها». وقال ماروتو إن «الولايات المتحدة والتحالف سيبقيان يقظين ويحتفظان بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس».
ومنذ مطلع العام، استهدف نحو 50 هجوماً مصالح أميركية في العراق، لا سيّما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، في هجمات غالباً ما تنسب إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
