الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صور.. دولة عربية تعلن عجزها عن مواجهة موجة أخرى من كورونا

مرضى يتلقون العلاج في مستشفى رفيق الحريري في بيروت
24 يوليو 2021 17:44

تشهد العديد من دول العالم منذ أسابيع، موجة جديدة من تفشي فيروس كورونا المستجد بسبب سلالة «دلتا» شديدة العدوى، وذلك رغم حملات التطعيم المكثفة.
بعد ما شهدته تونس من تفشي الفيروس وعجزها عن مواجهته، أعلن فراس أبيض، مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي وهو أكبر مستشفى حكومي يستقبل مرضى كورونا في لبنان: «حالياً كل المستشفيات... أقل استعداداً مما كانت عليه في الموجة بداية السنة».

  • مرضى في مستشفى رفيق الحريري في بيروت
    مرضى في مستشفى رفيق الحريري في بيروت

وحذر أبيض من «سيناريو كارثي في حال أدت... زيادة أعداد مرضى كورونا إلى زيادة كبيرة مماثلة لما شهدناه مطلع العام».
وقال: إن الحل هو تسريع حملة التطعيم في بلد تلقى 15 بالمئة فقط من سكانه جرعتي من لقاح مضاد لفيروس كورونا.
وأضاف: «طواقم طبية وتمريضية تركت... والأدوية التي كانت متوفرة نفدت»، وحتى مستشفى رفيق الحريري الجامعي يواجه صعوبات في تحمل العبء.
وقد تسببت الأزمة الاقتصادية في تفاقم الضغوط على المستشفيات التي باتت تفتقر للمستلزمات الضرورية لوقف موجات أخرى من فيروس كورونا، حسبما أكد الدكتور أبيض، مدير أحد أكبر المستشفيات.

  • فراس أبيض، مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي
    فراس أبيض، مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي

وقال مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي: «نحصل على ساعتين أو ثلاث ساعات كهرباء، والفترة الباقية تؤمنها المولدات».
إضافة إلى المخاوف من عدم تمكن المولدات من مواصلة العمل بسبب الضغط، قال أبيض: «نخشى عدم تمكننا من الحصول على المازوت» الضروري لتشغيل المولدات.
أدت زيادة الطلب على الوقود إلى ارتفاع أسعار هذه المادة بأكثر من 80 بالمئة منذ 17 يونيو الماضي.
وحتى في هذا المستشفى المرموق، فإن بعض الأدوية تنفد باستمرار.

  • مريض يتلقى العلاج في لبنان
    مريض يتلقى العلاج في لبنان

وأوضح مديره: «في بعض الأيام، تنفد المضادات الحيوية. وفي أيام أخرى، (تنفد) أدوية البنج».
وأضاف: «أحياناً، نطلب من أقارب المرضى أن يؤمنوا الدواء من مستشفيات أخرى أو من الصيدليات».
بعد تراجع حالات الإصابة بالفيروس في لبنان خلال الربيع، عادت الإصابات للارتفاع مع عودة المغتربين لتمضية العطلة الصيفية في بلدهم.
فالخميس، سُجلت 98 نتيجة إيجابية في اختبار كوفيد بين الواصلين إلى مطار بيروت، بحسب وزارة الصحة.
الخميس، حذرت المستشفيات الخاصة من «كارثة صحية» جراء الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي وعدم توفر المازوت لتشغيل المولدات.

والجمعة، أعلنت الصيدليات إضراباً مفتوحاً سبب استمرار نقص الأدوية، وذلك بعد أسابيع على إعلان مستوردي الأدوية أن مصرف لبنان (البنك المركزي) يدين بملايين الدولارات لمزودي أدوية في الخارج.
وأكد تجمع أصحاب الصيدليات، في بيان، أن مستوردي الأدوية توقفوا تماماً عن تسليم المستلزمات الطبية للصيدليات بسبب التسعيرة الجديدة للأدوية التي لم تعد مدعومة ولعدم فتح الاعتمادات المصرفية لهم.

ويخسر لبنان خيرة طواقمه الطبية، في نزف يجرّد البلد من كوادر مشهود بكفاءتها ومستواها.
غادر نحو 1300 طبيب لبنان منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية في 2019، وتزايدت أعدادهم في الأشهر الاثني عشر الماضية، بحسب نقابة الأطباء.
منذ فبراير 2020، سجل لبنان 553,615 إصابة بكوفيد-19 بينها 7890 وفاة، بحسب أرقام وزارة الصحة.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©