الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

25 قتيلاً وإجلاء 200 ألف جراء فيضانات وسط الصين

سيارات غارقة بالمياه بعد هطول أمطار غزيرة على مدينة تشنغتشو بمقاطعة خنان الصينية (أ ف ب)
22 يوليو 2021 00:30

بكين (وكالات)

لقي 25 شخصاً على الأقل حتفهم جراء الفيضانات التي اجتاحت إقليم «خنان» بوسط الصين بينهم 12 غرقوا في خط لمترو الأنفاق في عاصمة الإقليم التي تشهد أشد هطول للأمطار منذ ألف عام حسبما يقول خبراء الأرصاد الجوية.
وأجلت السلطات نحو 200 ألف شخص في العاصمة «تشنغتشو»، والتي يقطنها نحو 10 ملايين نسمة حيث شلت الأمطار الغزيرة حركة المرور وقطعت الكهرباء وتعطلت خدمات السكك الحديدية والطرق، بينما وصلت المياه في السدود والخزانات إلى مستويات التحذير وبدأ آلاف الجنود عملية إنقاذ في الإقليم. 
وأوضح مركز السيطرة والإغاثة بمقاطعة «خنان» أن مطار «تشنغتشو» ألغى أكثر من 260 رحلة جوية من المدينة وإليها.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ركاب أحد قطارات المترو يقفون في الظلام وقد وصلت مياه الفيضانات العكرة إلى مستوى صدورهم، بينما تحولت محطة تحت الأرض إلى بركة كبيرة وقالت سلطات المدينة إنه جرى إنقاذ 500 من المحطة.
وكتب أحد الناجين على مواقع التواصل الاجتماعي «وصلت المياه إلى صدري، انتابني الخوف لكن الشيء الأكثر رعباً لم يكن المياه بل كان تناقص الهواء داخل العربة».
وقال أحد سكان تشنغتشو إنه بسبب الأمطار أوقفت السلطات خدمات الحافلات حيث تعمل السيارات بالكهرباء «لهذا السبب استقل كثير من الناس مترو الأنفاق وحدثت المأساة».
ونقلت وسائل إعلام محلية عن خبراء الأرصاد قولهم إن كمية الأمطار التي سقطت في مدينة تشنغتشو على مدى الأيام الثلاثة الماضية تحدث «مرة واحدة كل ألف عام».
قال علماء إن من شبه المؤكد أن أمطار الصين مرتبطة بتغير المناخ مثل الأمطار الغزيرة التي انهمرت في الولايات المتحدة وكندا في الفترة الأخيرة والفيضانات التي وقعت في غرب أوروبا.
وأرسل الجيش الصيني أكثر من 5700 جندي للمساعدة في جهود البحث والإنقاذ.
وقالت مجموعة من الشركات وشركات التأمين وبنك حكومي أمس، إنها قدمت تبرعات ومساعدات طارئة للحكومات المحلية في «خنان» بقيمة 1.935 مليار يوان «299 مليون دولار».
ووصف الرئيس شي جينبينغ الوضع بأنه «خطير جدا»، مشيراً إلى «مرحلة دقيقة دخلتها الإجراءات الرامية للسيطرة على الفيضانات»، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام رسمية أمس.
ولقي 4 أشخاص على الأقل حتفهم في مدينة «غونغيي» المجاورة حيث انهارت منازل وجدران، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة التي أضافت أن الأمطار تسببت في العديد من كوارث انزلاق التربة.
ووجه أشخاص من خارج المدينة نداءات على موقع «ويبو» طلباً لمعلومات عن أقاربهم مع انقطاع الاتصالات مع المدينة. وكتبت مستخدمة «هل الطوابق الثانية في خطر؟ أهلي يعيشون هناك لكني لا أستطيع الاتصال بهم هاتفياً».
وفيما قدر حجم الأضرار بعشرات ملايين الدولارات قال الجيش الصيني إنه تمكن من تفادي انهيار سد ييهتان الذي يبعد مسافة ساعة عن مدينة تشنغتشو.
من جانبها، ذكرت القيادة الإقليمية لجيش التحرير الشعبي الصيني أن صدعاً بطول 20 متراً ظهر في سد مدينة «لويانغ» التي يبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة في مقاطعة «خنان» محذرة من أن السد قد ينهار في أي لحظة. وأضافت القيادة في بيان أمس، أنها أرسلت جنوداً للقيام بأعمال طارئة من بينها تحويل مسار الفيضانات وخاصة إنقاذ السكان العالقين في كافة المباني والطرق المختلفة.
وتم إرسال قوات إلى أنهر أخرى مجاورة لتعزيز الضفاف بأكياس الرمل، وسط تحذيرات من فيضان سدود أخرى مجاورة.
وقال الرئيس الصيني إن «سدود بعض الخزّانات انفجرت مما تسبّب بإصابات خطيرة وبخسائر في الأرواح وبأضرار في الممتلكات» حسبما نقلت عنه قناة «سي سي تي في» الحكومية.
وأضاف أنّ الأحداث بلغت «مرحلة دقيقة من السيطرة على الفيضانات، على القادة والكوادر من كافة الفئات، تولي القيادة والإسراع في تنظيم القوات من أجل الحماية من الفيضانات والإنقاذ من الكارثة».
وتتسبّب الفيضانات السنوية خلال موسم الأمطار في الصين في حدوث فوضى وجرف طرق ومحاصيل ومنازل.
لكنّ التهديد تفاقم على مدى عقود، ويرجع ذلك جزئياً إلى البناء واسع النطاق للسدود والحواجز التي قطعت الروابط بين النهر والبحيرات المجاورة وعطّلت السهول الفيضية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©