الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصاعد الأزمة بين الغرب وتركيا حول ملف قبرص

رجل يمسك سياجًا في منطقة فاروشا المهجورة (رويترز)
22 يوليو 2021 00:20

عواصم (وكالات)

قال وزير خارجية قبرص نيكوس كريستودوليديس أمس، إن بلاده قدمت مناشدة لمجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بنقل حق السيطرة على جزء من مدينة «فاروشا» الساحلية المهجورة في الجزيرة المنقسمة إلى القبارصة الأتراك.
وقال كريستودوليديس عقب اجتماع مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس: «هذا انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن وسيكون له أثر سلبي على الجهود الجارية لاستئناف المفاوضات». 
وقال ديندياس «إعلان الجانب التركي يهدف إلى خلق أمر واقع جديد للقضاء للأبد على احتمال إعادة توحيد قبرص».
وتحولت «فاروشا» إلى مدينة أشباح بعد أن هجرها سكّانها الأصليون من القبارصة اليونانيين منذ قرابة نصف قرن، ويريد القبارصة الأتراك الآن بدعم من أنقرة إعادة فتحها تحت إدارتهم.
بدورها، أعلنت الولايات المتّحدة، أمس، إدانتها المشروع الذي أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإعادة فتح مدينة «فاروشا». 
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان إنّ «الولايات المتّحدة تعتبر ما يقوم به القبارصة الأتراك في فاروشا بدعم من تركيا استفزازياً وغير مقبول ولا يتّفق مع الالتزامات التي قطعوها في الماضي للمشاركة بطريقة بنّاءة في محادثات سلام». 
وجدّد الوزير الأميركي التذكير بموقف الولايات المتّحدة المؤيّد لتسوية شاملة بقيادة القبارصة لإعادة توحيد الجزيرة في إطار اتّحاد ثنائي المنطقة والطائفة لما فيه خير جميع القبارصة والمنطقة.
يشار إلى أن تركيا وحدها هي التي تعترف بإعلان استقلال القبارصة الأتراك وتحتفظ بأكثر من 350 ألف جندي هناك.
واتهمت فرنسا أمس، الرئيس التركي بالاستفزاز. وقالت وزارة الخارجية في بيان: إن «فرنسا تأسف بشدة لهذه الخطوة الأحادية التي لم يتم التنسيق لها وتمثل استفزازاً»، مضيفة «إنها تقوض استعادة الثقة الضرورية للاستئناف العاجل للمفاوضات من أجل حل عادل ودائم للقضية القبرصية».
بدورها، أعربت مصر في بيان لوزارة الخارجية عن عميق القلق إزاء ما تم إعلانه بشأن تغيير وضعية منطقة فاروشا من خلال العمل على فتحها جزئياً، وذلك بما يخالف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكدت مصر مطالبتها بضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن في هذا الشأن، وتجنب أي أعمال أحادية قد تؤدي إلى تعقيد الأوضاع وتزيد من مقدار التوتر، مع ضرورة الالتزام الكامل بمسار التسوية الشاملة للقضية القبرصية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©