عدد اليوم
كابول (وكالات)
قتل 53 عنصراً من حركة «طالبان» وأصيب 38 آخرون بغارات ومعارك مع القوات الأفغانية في عدة مناطق، بينما أكد زعيم الحركة هبة الله أخوند زاده تأييده «بشدة» لتسوية سياسية للنزاع رغم التقدم والانتصارات العسكرية التي سجلتها الحركة في الشهرين الأخيرين، فيما أظهر مسح أجرته وكالة الأنباء الألمانية تحقيق «طالبان» مكاسب كبيرة على الأرض وسيطرتها على أكثر من 210 مناطق.
وأكدت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس، مقتل ما لا يقل عن 53 من مسلحي «طالبان»، وإصابة 38 آخرين في غارات جوية ومعارك متعددة في أفغانستان، أمس الأول. وكشفت الوزارة في بيان لها، أن «18 مسلحاً قتلوا وأصيب 24 آخرون، في مقاطعة كابيسا الشرقية، بعد أن شنت القوات الجوية الأفغانية غارات جوية دعما لقوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية في ضواحي تاغب ونجراب المجاورة»، لافتة إلى أنه «من بين القتلى ثلاثة من قادة طالبان». وأعلنت أن 20 من مقاتلي «طالبان» قتلوا، وأصيب 8 آخرون، خلال عملية تطهير نفذتها قوات الدفاع الذاتي البرية على مشارف «لشكركاه» عاصمة مقاطعة هلمند الجنوبية، مؤكدة مقتل 15 من مسلحي «طالبان» وإصابة 6 آخرين في مقاطعة «بلخ الشمالية»، جراء غارة جوية شنتها القوات الجوية الأفغانية في منطقة كالدار.
وحققت حركة «طالبان» مؤخراً مكاسب كبيرة، وتسيطر الآن على أكثر من 210 مناطق، وفقا لمسح أجرته وكالة الأنباء الألمانية في منتصف يوليو الجاري.
وخلص المسح إلى أن هذا يعني أن حركة «طالبان» تسيطر على أكثر من 50% من نحو 400 منطقة في 34 إقليماً في أفغانستان.
وتوصل مراسلو (د ب ا) إلى أن سيطرة الحكومة تقلصت إلى نحو 110 مناطق في أنحاء البلاد، وتشهد نحو 80 منطقة اشتباكات بين الجانبين.
إلى ذلك، قال زعيم حركة «طالبان» اخوند زاده في رسالة نشرها قبيل عطلة عيد الأضحى: «على الرغم من المكاسب والتقدم العسكري، تفضل طالبان بشدة تسوية سياسية في البلاد»، مؤكداً أن «الحركة ستستغل كل فرصة تسنح لإرساء نظام إسلامي وسلام وأمن». وقال أخوند زاده «بدلاً من الاعتماد على الأجانب، دعونا نحل مشاكلنا فيما بيننا وننقذ وطننا من الأزمة».
وأضاف «نحن من جهتنا مصممون على التوصل إلى حل من خلال المفاوضات، لكن الطرف الآخر يواصل إهدار الوقت».
باكستان تخشى نشاط الخلايا الإرهابية
قال المتحدث العسكري الباكستاني اللواء بابر افتخار إن بلاده تخشى عودة نشاط الخلايا الإرهابية النائمة بسبب الوضع الأمني الراهن في أفغانستان.
وأوضح في حوار متلفز أمس، أن الجيش الباكستاني يراقب عن كثب الوضع في المنطقة، وأن باكستان ما زالت تؤدي دورها بمنتهى الجدية من أجل إنجاح عملية السلام الأفغانية.
وأضاف أن باكستان لم تدخر جهداً من أجل دعم عملية السلام الأفغانية، ولكنها ليست ضامنة لإنجاحها، لأن القرار النهائي يبقى في يد الأفغان أنفسهم، وعليهم أن يقرروا كيفية المضي قدما.
وفي حديثه عن الوضع على الحدود الأفغانية، قال إن الجيش الباكستاني قام بإغلاق جميع نقاط العبور غير القانونية، وتم تكثيف نشر القوات على طول الحدود، مشيراً إلى أن السلام في باكستان يعتمد بشكل كبير على السلام في أفغانستان، وأن ما يهم باكستان هو الاستقرار في أفغانستان.
