السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

126 قتيلاً بـ«تسونامي فيضانات» أوروبا

أضرار كبيرة لحقت بالمباني في ألمانيا نتيجة السيول القوية (أ ف ب)
17 يوليو 2021 00:20

عواصم (وكالات)

ارتفعت حصيلة الفيضانات المدمرة في أوروبا إلى 126 قتيلاً، بينهم 103 في غرب ألمانيا إضافة إلى عدد كبير من المفقودين، وسط إبداء المستشارة الألمانية انجيلا ميركل خشيتها من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلا في الأيام المقبلة. وسقط 23 قتيلاً في بلجيكا، في وقت تم فيه إجلاء الآلاف بسبب السيول في لوكسمبورغ وهولندا. وسجلت فرنسا حدوث اضطرابات في النقل النهري والسكك الحديدية. 
وزرعت الفيضانات الرعب في غرب ألمانيا حيث بدت شوارع ومنازل غارقة تحت المياه وسيارات منقلبة وأشجار مقتلعة وعزلت بعض المناطق عن العالم الخارجي، وسط تحدث السلطات عن أن عدد القتلى الإجمالي وصل إلى 103 على الأقل. فيما قال رئيس الاتحاد الألماني للمدن والبلديات غيرد لاندسبرغ، إن كلفة الأضرار قد تصل إلى مليارات اليوروهات.
ففي آرفايلر، بمنطقة راينلاند بالاتينات، انهارت العديد من المنازل بشكل كامل، وكأن موجة تسونامي ضربتها. وقالت رئيسة حكومة راينلاند بالاتينات مالو دراير «أحصينا حتى الآن 60 قتيلاً. لكن من المرجح أن ترتفع الحصيلة مع بقاء أعداد كبيرة من الأشخاص في عداد المفقودين في ولايتي شمال الراين وستفاليا الأكثر تضررا». وفقد في آرفايلر حوالي 1300 شخص إلا أن السلطات المحلية أفادت أن هذا العدد الكبير يعود على الأرجح إلى تضرر شبكات الهاتف وبالتالي عدم القدرة على التواصل مع كثر.
وانقطع التيار الكهربائي عن 114 ألف منزل. وسجل نقص في المياه الصالحة للشرب في أجزاء من المناطق المنكوبة التي شهدت أيضاً انهيار شبكات الهاتف المحمول. وعرقل تسرب للغاز عمال الإنقاذ الذين يحاولون الوصول بالقوارب إلى السكان العالقين.
وقال وزير الداخلية الإقليمي روجر لوفنتز لإذاعة «إي دبليو آر» «نعتقد أنه ما زال هناك 60 شخصاً في عداد المفقودين، وعندما لا تعرف أي شيء عن أشخاص لفترة طويلة... عليك أن تخشى الأسوأ»، وأضاف أنه «على الأرجح سيستمر عدد الضحايا في الارتفاع في الأيام المقبلة». وتأكد مقتل 24 شخصاً على الأقل في أسكيرشن. فيما كتبت إدارة بلديات كولونيا أنه في بلدة إرفتشتات-بليسم جرف عدد كبير من المنازل وانهار بعضها وفقد عدد كبير من الأشخاص.
وأعربت المستشارة الألمانية من واشنطن حيث التقت الرئيس الأميركي جو بايدن عن خشيتها من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلا في الأيام المقبلة، وقالت «قلبي مع كل الأشخاص الذين فقدوا أحباء لهم في هذه الكارثة والقلقين بشأن مصير أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين». فيما دعا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى معركة أكثر حزماً ضد ظاهرة تغير المناخ في ضوء الفيضانات المدمرة، وقال «لن نتمكن من الحد من الظواهر المناخية القصوى إلا إذا شاركنا في معركة حاسمة ضد تغير المناخ».
وفي بلجيكا، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 23 قتيلاً، إضافة إلى 20 مفقوداً. وقد أرسل الجيش إلى أربع مقاطعات من أصل 10 للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإجلاء. وقال رئيس فالونيا إليو دي روبو إن نهر الموز المتضخم يشكل خطراً على لييج التي يقطنها 200 ألف شخص. وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 21 ألف شخص في منطقة واحدة. وقال مصدر: «لا يزال هناك أشخاص فوق الأسطح بإقليم لييج، دون طعام أو شراب منذ 36 ساعة». وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في مؤتمر صحفي إن هذه الفيضانات غير مسبوقة. وأضاف «ما زلنا ننتظر الحصيلة النهائية لكن قد تكون هذه الفيضانات الأكثر مأساوية في تاريخ البلاد»، معلناً الثلاثاء 20 يوليو يوم حداد وطني. وهطلت أمطار غزيرة على لوكسمبورغ وهولندا وسويسرا ما تسبب بسيول شديدة في العديد من المناطق وإجلاء الآلاف. أما في فرنسا، فبدأ الوضع يعود إلى طبيعته الجمعة في الشرق بعد هطول أمطار غزيرة في الأيام الأخيرة، خصوصاً في الألزاس حيث من المرتقب أن يتحسن الوضع في الساعات المقبلة. وتسببت الأمطار الغزيرة في حدوث اضطرابات في النقل النهري والسكك الحديدية.
وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس عن تضامن بلاده ودعمها لبلجيكا وألمانيا اللتين تواجهان خسائر بالغة نتيجة فيضانات عارمة، وقال إن فرنسا أرسلت طائرة هليكوبتر و40 عسكرياً إلى لييج. وأعرب أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج عن تضامن الحلف مع الدول التي تضررت جراء الفيضانات. كما أعرب الفاتيكان عن تعاطفه مع ضحايا كارثة الفيضانات. وأعربت مصر عن تضامنها مع كل من ألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورج وهولندا في ضحايا الفيضانات المروعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©