الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إحباط هجمات حوثية على المواقع المحررة في البيضاء

جنود يرفعون العَلَم اليمني بالمناطق المحررة في البيضاء (من المصدر)
9 يوليو 2021 02:00

عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)

تمكن الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل من إحباط هجمات واسعة شنتها ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران في محاولة منها لاستعادة مواقع خسرتها خلال الأيام القليلة الماضية في مديريتي «الزاهر والصومعة» بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
 وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش ومقاتلي القبائل تعاملوا مع مجاميع حوثية حاولت استعادة بعض المواقع باتجاه مركز مديرية «الزاهر».
 ودارت معارك شرسة بالقرب من سوق المحطة على أطراف مركز المديرية، وسط خسائر بشرية في صفوف الحوثيين.
واستقدمت الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط المديرية، وشنت هجمات انتحارية واسعة بعدة أنساق إلا أن قوات الجيش والقبائل أحبطوا تلك الهجمات. وأفادت مصادر محلية بمقتل قائد العمليات العسكرية لميليشيات الحوثي في جبهة البيضاء.
 وفي مديرية «الصومعة»، تصدت قوات الجيش لهجمات عنيفة شنتها الميليشيات لاسترجاع مناطق في المديرية. وأكدت المصادر أن المواجهات التي استمرت منذ مساء أمس الأول، حتى صباح أمس، أسفرت عن إفشال هجوم الميليشيات الحوثية وتكبيدها خسائر كبيرة في صفوف مقاتليها وعتادها العسكري المهرب من إيران والمنهوب من مخازن الدولة اليمنية.
إلى ذلك، قالت منظمة «إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري» إن ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران زجت بـ600 عنصر من طلاب المراكز الصيفية في صنعاء وذمار إلى جبهات محافظة البيضاء منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وأدانت المنظمة بأشد العبارات قيام الحوثيين بإرسال الأطفال إلى محارق الموت وعدم الاكتراث لحياتهم، داعيةً في بيان جميع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لإدانة هذه الأعمال الإرهابية.
‏وأكدت المنظمة أن دفع الحوثيين للأطفال إلى جبهات القتال يجعل حياتهم عرضة للموت، مبينةً أن ميليشيات الحوثي تقوم باستقطاب الأطفال إلى المراكز الصيفية على مدى 3 أشهر ثم تبدأ في توظيفهم في الأعمال القتالية.
وأكدت المنظمة أن الميليشيات الحوثية اعتقلت أطفالاً من طلاب المراكز الصيفية عبر جهاز الأمن الوقائي التابع لها بسبب رفضهم التوجه إلى جبهات القتال، فيما تعرض عدد من الأطفال للتصفية الجسدية.
وناشدت المنظمة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه أطفال اليمن ومعاقبة الحوثيين على هذه الانتهاكات الجسيمة، مهيبةً بالآباء والأمهات إلى تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على أطفالهم وعدم القبول بإرسالهم إلى المراكز الصيفية التابعة للحوثيين.
وفي سياق متصل، قصفت مدفعية الجيش اليمني، أمس، تجمعات لميليشيات الحوثي الإرهابية في أطراف محافظة مأرب.
واستهدف قصف المدفعية، الميليشيات في جبهتي «الكسارة والمشجح»، وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى، بالإضافة إلى تدمير آليات تابعة لها.
في غضون ذلك، أحبطت قوات الجيش مسنودةً بمقاتلي القبائل، محاولات تسلل للميليشيات الحوثية، في جبهتي «المخدرة وجبل مراد»، وأجبرتها على الفرار، بعد مصرع وجرح عدد من عناصرها.
إلى ذلك، نفذت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، عدة غارات جوية استهدفت بها تجمعات وتعزيزات الميليشيات في مواقع متفرقة بجبهات «صرواح» وكبدتها خسائر في العدد والعدة.
وفي سياق آخر، أكد قائد قبائل الجوف الشيخ خالد بن علي شطيف، أن ما يجري في المناطق غير المحررة بالجوف يعتبر «ثورة قبلية وطنية خالصة داعمة للمواطنة والمساواة، وتستهدف الظلم والطغيان والكهنوت المتمثل في العصابة الحوثية ومشروعها الإيراني في البلاد».
وقال في تصريحات إعلامية إن «التكاتف بين القبائل في المحافظة يعتبر من الدروس الوطنية بالوقفة الصادقة ضد ميليشيات الحوثي وأهدافها، والذي فشل في تمزيق النسيج الاجتماعي القبلي من خلال عودة الثارات والحروب بين أبناء القبيلة»، داعياً بقية القبائل اليمنية في شتى المحافظات إلى رفض المشروع الحوثي المدمر على مناطقها. 
وأشاد الشيخ خالد بن علي شطيف بالوعي المجتمعي القبلي الرافض للمشروع الحوثي المدعوم من إيران وخطورة أبعاده المستقبلية على الجوف أرضاً وإنساناً، مؤكداً أنه لم يجلب للمحافظة إلا الثأر والدمار والفقر والمجاعة، معتبراً هذا الوعي بحد ذاته نصراً للجمهورية ومشروعها الشرعي.

ابن مبارك: احتفال أهالي البيضاء يكذب افتراءات الحوثي
أشار وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك إلى المتغيرات المتسارعة على الأرض، وما شهدته محافظة البيضاء من انتصارات كبيرة لصالح الجيش اليمني ومقاتلو القبائل واسترداد عدد من المديريات والمناطق والتقدم باتجاه مركز المحافظة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأوضح بن مبارك خلال لقائه أمس، مع المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمنبي أن احتفال المدنيين المقيمين في تلك المناطق ومشاركتهم في طرد ميليشيات الحوثي من مناطقهم وعودة النازحين الى ديارهم يكذب افتراءات الميليشيات وإدعاءاتها.
وكشف بن مبارك، أن رفض ميليشيات الحوثي المستمر لخطة السلام في اليمن، سببه ارتهان الميليشيات للنظام الإيراني والتبعية المطلقة له.
وأضاف أن الموقف السلبي تجاه الجهود الدولية لتسوية الصراع وتحقيق المصالحة الوطنية، يعود لتنفيذ الحوثي سياسة إيران التخريبية، وسعيها لزعزعة الأمن والسلم في المنطقة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©