الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إرهاب «الحوثي» يهدد بحرمان 6 ملايين طفل من التعليم

طفل نازح يتلقى مساعدات غذائية في «التحيتا» بالحديدة (أ ف ب)
7 يوليو 2021 01:33

دينا محمود (لندن)

«الأطفال هم أبرز ضحايا الأزمة الفظيعة» الناجمة عن الحرب التي أشعلها تمرد ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران في اليمن، صرخةٌ أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، في تقرير مطول أكدت فيه أن القتال الدائر في هذا البلد منذ نحو 7 سنوات، أدى إلى حرمان قرابة مليوني طفل من حقهم في التعليم حتى الآن، ويهدد أضعاف هذا العدد بمواجهة المصير نفسه.
التقرير، الذي حمل عنوان «عندما يتعرقل التعليم»، أشار إلى أن عدد الأطفال اليمنيين المحرومين من التعليم الآن، يشكل أكثر من ضعف ما كان عليه الحال في المراحل الأولى للحرب، والتي أدت لنزوح قرابة 1.71 مليون طفل يمني، ومقتل أكثر من 3330 منهم، وشهدت وقوع مئات الهجمات الحوثية ضد المنشآت التعليمية.
وحذر التقرير الأممي، من أن نطاق مشكلة حرمان الأطفال اليمنيين من التعليم، قد يتسع على نحو مطرد خلال الفترة المقبلة، لتطال نحو 6 ملايين طفل، وذلك في ظل أزمة إنسانية تضرب اليمن وتشمل ثلثيْ سكانه، أي قرابة 21 مليون نسمة، ما يجعلها تُوصف أممياً بـ«الأسوأ في العالم» على الإطلاق.
ونقل موقع «ويب واير» الإلكتروني عن تقرير «اليونيسف» قوله، إن الأطفال اليمنيين، الذين لا يستطيعون إكمال تعليمهم، بسبب الحرب التي يُذكي الحوثيون نيران استمرارها، يسقطون جراء انقطاعهم القسري عن الدراسة، في شرك الفقر المستمر، ما يُخلّف آثاراً مدمرة على اليمن بوجه عام.
واستعرض التقرير التأثيرات الكارثية للعدوان الحوثي المتواصل على قطاع التعليم في اليمن، مشيراً إلى أن المعارك أدت إلى تضرر ما يزيد على 2500 مدرسة، ما أجبر أكثر من 400 ألف طفل على ترك مقاعد الدراسة بشكل مباشر، فضلاً عن جعل قرابة 8.1 مليون آخرين، بحاجة إلى مساعدات تعليمية طارئة في مختلف المناطق اليمن.
ولم يكن عدد الأطفال المحتاجين لهذه المساعدات، يتجاوز 1.1 مليون في ديسمبر 2014، أي بعد بضعة أشهر من استيلاء الميليشيات الحوثية على الحكم في صنعاء، بعد إطاحتها الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
وفي ظل الافتقار إلى فرصة الحصول على الحق في التعليم، تُجبر الفتيات اليمنيات على الزواج المبكر قبل بلوغ سن الـ18، كما يُضطر الصبية إما لدخول سوق العمل، أو يتعرضون للتجنيد القسري، وحمل السلاح، وهو ما يفسر الأرقام التي تفيد بأنه تم تجنيد أكثر من 3600 طفل في اليمن، خلال السنوات الست الماضية.
وألقى تقرير «اليونيسف» الضوء كذلك على عرقلة الحوثيين حصول العاملين في مجال التدريس، على رواتبهم بشكل منتظم على مدار أكثر من 4 سنوات، وهو ما شمل ثلثيْ هؤلاء تقريباً، بعدد يزيد على 171 ألف شخص، ما أجبر أولئك الأشخاص على التوقف عن التدريس، لإيجاد سبل أخرى لإعالة أسرهم.
وطالبت الوكالة التابعة للأمم المتحدة جميع الجهات اليمنية المعنية بدعم حق الأطفال في التعليم، ووقف الهجمات على المدارس، وذلك في إشارة واضحة إلى الحوثيين، باعتبارهم الطرف المسؤول عن الاعتداءات التي تستهدف المنشآت التعليمية في اليمن.
كما وجهت الوكالة انتقادات ضمنية للموقف المتعنت الذي يتخذه الحوثيون حيال المبادرات المطروحة لوقف إطلاق النار، مشددة على أن اليمن بات اليوم بحاجة إلى إحلال السلام الدائم بشكل فوري أكثر من أي وقت مضى.
وأشارت «اليونيسف» إلى أن الأطفال اليمنيين سيظلون بحاجة ماسة إلى المساعدات، بما في ذلك تلك المتعلقة بإكمالهم تعليمهم إلى أن يتحقق هذا الهدف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©