الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصاعد القلق الدولي حيال جرائم «الحوثي» في مأرب

تصاعد القلق الدولي حيال جرائم «الحوثي» في مأرب
5 يوليو 2021 02:00

دينا محمود (لندن)

مع دخول العدوان، الذي تشنه ميليشيات الحوثي الإرهابية على محافظة مأرب شهره السادس، يتصاعد القلق الدولي من خطورة استمرار القتال في هذه المحافظة، التي تشكل المعقل الرئيس المتبقي للحكومة الشرعية شمال اليمن.
فمنذ مطلع فبراير الماضي، يحاول الحوثيون الاستيلاء على هذه المنطقة الغنية بموارد الطاقة، للاستفادة من مواردها من جهة، ولاتخاذها نقطة انطلاق صوب بقاع أخرى لا تزال خارجة عن نطاق سيطرتهم في اليمن من جهة أخرى، خاصة في ضوء موقعها الاستراتيجي، إذ لا تبعد عن العاصمة صنعاء، سوى أقل من 170 كيلومتراً.
وقال محللون سياسيون أميركيون، إن إدارة الرئيس جو بايدن «ضاقت ذرعا» باستمرار العملية الحوثية العدوانية في مأرب، خاصة في ظل تصاعد الخسائر الناجمة عنها في صفوف المدنيين، جراء استهداف الميليشيات الانقلابية الأحياء الآهلة بالسكان ومخيمات النازحين، الذين لاذوا بهذه المحافظة خلال السنوات الماضية، فراراً من القتال الذي كان يدور في مدنهم وبلداتهم.
وقبل أيام، سقط صاروخان باليستيان أطلقهما الحوثيون على حي الروضة في مأرب، ما أدى لمقتل وجرح عدد من المدنيين بينهم طفل، وذلك بعد أسابيع قليلة من مذبحة شهدتها محطة وقود في المدينة، جراء قصف مماثل نفذته الميليشيات أيضاً وأودى بحياة أكثر من 20 شخصاً.
وأبرز المحللون تأكيد مسؤولي البيت الأبيض، على أن إدارة بايدن «فاض بها الكيل» من الهجوم الحوثي، الذي أدى لاندلاع معارك في مأرب، يصفها مراقبون بـ «الأكثر دموية» من نوعها، منذ نشوب الحرب اليمنية، في خريف عام 2014، جراء استيلاء الحوثيين على السلطة.
وأشار المحللون في تصريحات نشرها موقع شبكة «وان أميركا نيوز نيتوورك» الإخبارية الأميركية، إلى أن هذا التعبير العلني عن القلق الشديد من جانب إدارة بايدن، يأتي في وقت يصم فيه الحوثيون آذانهم عن النداءات والدعوات المتكررة من جانب واشنطن والأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، بما يعني وضع حد للهجوم على مأرب، التي لا تزال تستعصي على محاولات السيطرة الحوثية.
واعتبر المحللون الأميركيون، أن استمرار العدوان الحوثي على هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية يبرز الخطأ الذي وقعت فيه إدارة بايدن في الأسابيع الأولى لها في الحكم، عندما تراجعت عن قرار الرئيس السابق دونالد ترامب، وضع الحوثيين على قائمة التنظيمات الإرهابية.
فالتطورات الحالية على الأرض تثبت، وفقاً للمحللين، أن بقاء الميليشيات الحوثية على تلك القائمة، لم يكن ليزيد الأزمة الإنسانية الحالية في اليمن تفاقماً، باعتبار أن الانقلابيين، لا يزالون يعرقلون حتى الآن عمل الوكالات الإغاثية الدولية التي تتزايد أهمية أنشطتها بفعل التحذيرات الأممية المتكررة من مجاعة وشيكة تهدد ملايين اليمنيين.
وعلى الرغم من نذر المجاعة التي تلوح في الأفق، أبرزت وسائل إعلام أميركية، المحاولات المحمومة التي يقوم بها الحوثيون، لنشر التطرف بين الجيل الجديد من اليمنيين، في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وقالت مجلة «ذا بليتز» الأسبوعية على موقعها الإلكتروني إن وسائل الإعلام اليمنية التابعة للميليشيات الانقلابية، تواصل بث مضامين موجهة للأطفال، تحفل بالتحريض والترويج للمفاهيم الطائفية والمذهبية، والأفكار المتعصبة.
وانتقدت المجلة في تقرير لها، تساهل إدارة بايدن حيال هذه الممارسات الحوثية، التي تناوئ نهج الاعتدال الذي تقوده السعودية والإمارات في المنطقة، ويرمي لتعزيز روح التسامح والتعايش بين الشعوب وأبناء الأديان المختلفة في الشرق الأوسط.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©