السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان يواجه كارثة نفاد مئات الأصناف الدوائية

وقفة احتجاجية لأهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت (أ ف ب)
5 يوليو 2021 00:30

بيروت (وكالات)

جدّد مستوردو الأدوية في لبنان أمس، التحذير من نفاد مخزون مئات الأصناف الدوائية في بلد غارق في انهيار اقتصادي متماد، أثّر على قطاعات الصحة والخدمات بشكل رئيسي.
وعلى وقع شحّ احتياطي المصرف المركزي من العملة الصعبة، شرعت السلطات منذ أشهر في السعي إلى ترشيد أو رفع الدعم عن استيراد السلع الرئيسية كالطحين والوقود والأدوية، لتبدأ تدريجياً من دون إعلان رسمي رفع الدعم عن سلع عدة، ما زاد من معاناة اللبنانيين، في واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية والمالية في العالم بحسب البنك الدولي.
وقالت نقابة مستوردي الأدوية في بيان إن عملية الاستيراد متوقفة بشكل شبه كامل منذ أكثر من شهر. 
وتحدثت النقابة عن قيمة المستحقات المتراكمة والمترتبة لصالح الشركات المصدرة للأدوية، والتي تجاوزت 600 مليون دولار، كان يجب أن يدفعها المصرف المركزي بالإضافة إلى فتح اعتمادات جديدة، محذرة في الوقت ذاته من نفاد مخزون الشركات المستوردة من مئات الأدوية الأساسية التي تعالج أمراضاً مزمنة ومستعصية.
وقال نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة: «ستكون الحالة كارثية مع نهاية شهر يوليو، سيحرم آلاف المرضى من أدوية علاجهم».
وأكدت النقابة أن الحل الوحيد حالياً هو الاستمرار في دعم الدواء بحسب أولويات وزارة الصحة العامة.
واجتمع الرئيس ميشال عون الخميس الماضي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ووزير المال غازي وزني، ووزير الصحة حمد حسن وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتم التوافق على الاستمرار في سياسة دعم الدواء والمستلزمات والمغروسات الطبيّة.
ويشهد لبنان منذ خريف 2019 انهياراً اقتصادياً متسارعاً هو الأسوأ في تاريخ البلاد، فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس وإجراءات مواجهة فيروس كورونا. ويحول الصراع على الحصص والنفوذ بين القوى السياسية دون تشكيل حكومة منذ أشهر، كما فقدت العملة المحلية أكثر من 90 % من قيمتها في الوقت الذي لا يزال المصرف المركزي يزوّد المستوردين بالدولار لتغطية جزء من تكلفة الاستيراد، وفق السعر الرسمي.
ورفع لبنان أسعار المحروقات أخيراً بنسبة تجاوزت 55 في المئة، في إطار رفع الدعم جزئياً عن الوقود مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان. وينتظر اللبنانيون منذ أسابيع لساعات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، التي اعتمدت سياسة تقنين حاد في توزيع البنزين والمازوت، فيما تراجعت تدريجياً قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التيار لتصل ساعات التقنين في عدد من المناطق يومياً إلى 22 ساعة.
في غضون ذلك، تجمّع قبالة مرفأ بيروت العشرات من أقرباء ضحايا انفجار الرابع من أغسطس وذلك في ذكرى مرور 11 شهراً على الكارثة، مبدين استياءهم إزاء تحقيق في القضية لا يزال يراوح مكانه.
وتسبّب الانفجار المروّع إلى سقوط أكثر من 200 قتيل وإصابة أكثر من 6500 عدا عن تدمير أحياء عدة. وتجمّع عند أحد مداخل مرفأ العاصمة عشرات الأشخاص بينهم زوجات وذوو وأطفال الضحايا، على غرار ما يفعلونه شهرياً منذ نحو عام.
ورفعت بعض النسوة صور أقرباء قضوا في الانفجار، وعلّقت صور للضحايا على أعمدة على طول الرصيف.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «دماء شهداء المرفأ توحّدنا»، و«أين أصبحت نتائج التحقيقات»، وأيضاً «لا للتسييس لا للتضييع».
سياسياً، قال سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، إن الاتحاد الأوروبي بدأ مساراً قانونياً لفرض عقوبات أوروبية على معرقلي العملية السياسية في لبنان، لوضع كل مسؤول أمام مسؤوليته.
وأوضح أن «العقوبات وسيلة ندرس كيفية استعمالها لتحسين الوضع في لبنان ضمن مفهوم المساعدة وليس العقاب». ولفت طراف في تصريحات لموقع «mtv» اللبناني، إلى أن «لبنان بلغ لحظة بالغة الصعوبة وهي أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة ولم يعد الشعب قادراً على الاستمرار والتحمل»، داعياً إلى اتخاذ قرار عاجل لأن طول الأزمة سيؤدي إلى مزيد من المشاكل، فاللبنانيون عاطلون عن العمل ولا طعام على موائدهم، من دون أن ننسى الخسائر التي تكبدوها من تفشي فيروس كورونا وانفجار مرفأ بيروت.
وفي هذا السياق، قال طراف إنه لا يمكن اتخاذ قرارات أو الدخول بمفاوضات مع صندوق النقد الدولي من دون حكومة، معرباً عن تمسك أوروبا برزمة من الإصلاحات، أبرزها الـ«كابيتال كونترول»، والتدقيق الجنائي، وإعداد موازنة 2021، وإصلاح القطاع المصرفي، والتفاوض مع الجهات الدائنة، إضافة إلى قانون استقلالية القضاء وإنشاء هيئة مكافحة الفساد وتفعيل دورها.
وأعرب طراف عن قناعة أوروبية بأن النظام السياسي بات في حاجة ماسة إلى شرعية جديدة، داعيا السلطة الحالية إلى إجراء الانتخابات النيابية في موعدها في العام 2022 وببذل قصارى جهدها لضمان تنظيم وإجراء هذه الاستحقاقات الديمقراطية حتى يسلك التغيير مساره الطبيعي في لبنان.

إسرائيل تتهم «حزب الله» بتهريب أسلحة ومخدرات
قال بيان للجيش الإسرائيلي إن «حزب الله» متورط في عملية تهريب الأسلحة والمخدرات إلى إسرائيل عبر الحدود اللبنانية.
وذكر البيان أن (خ.ح) المسؤول في «حزب الله» متورط في عمليات تهريب أسلحة ومخدرات إلى إسرائيل عبر الحدود اللبنانية، أحبطت الشهر الماضي. 
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في البيان إلى أن المتهم تولى قيادة وحدات خاصة في الحزب، ويعتبر أحد القياديين المهمين في إدارة أذرع الإرهاب، ويشرف اليوم على عمليات تهريب مخدرات وأسلحة عبر الحدود اللبنانية.
وتابع: «يبدو أنه متورط رئيس في عملية التهريب التي أحبطت على يد قوات جيش الدفاع وشرطة إسرائيل في 2 يونيو 2021، حيث تم ضبط 15 مسدساً و36 كيلوغراماً من الحشيش وعشرات مخازن رصاص تقدر قيمتها بنحو 2,000,000 شيكل» (615 ألف دولار تقريباً). 
وأوضح أدرعي أن «عمليات تهريب الأسلحة من لبنان تستخدم لأهداف إرهابية داخل إسرائيل». 
وتساءل عن كيفية وصول مسؤول رفيع المستوى في «حزب الله» إلى أن يكون تاجر مخدرات، على حد وصفه.
وفي مطلع يونيو، أحبط الجيش والشرطة في إسرائيل عملية تهريب أسلحة ومخدرات عبر الحدود مع لبنان، وتم الإعلان عن اعتقال الإسرائيليين المتشبه بهم.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©