عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
تعقد محكمة الإرهاب في السودان اليوم أولى جلساتها لمحاكمة ما يعرف باسم «خلية الأمن الشعبي»، التي خططت لهجمات إرهابية، بعد أن كشفت التحقيقات الأولية أنها كانت تستهدف تفجير مقار حكومية، بينها وزارة الدفاع.
وتعود تفاصيل القضية إلى 6 مايو عام 2019، بعد ورود معلومات للأجهزة الأمنية في السودان عن تحركات لمجموعة من منسوبي النظام السابق، تهدف لتنفيذ أعمال إرهابية، وداهمت السلطات وقتها منطقة الطائف بالخرطوم، وعثرت بالمكان على ملابس عسكرية وأسلحة ومتفجرات وعدد كبير من معدات الاتصال.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت ضبطها للخلية الإرهابية، أثناء اعتصام آلاف السودانيين حول وزارة الدفاع في تلك الفترة، عقب الإطاحة بالرئيس السوداني المخلوع عمر البشير.
وكشفت تحريات النيابة العامة عن ضلوع مدير الأمن السابق صلاح عبدالله قوش وقائد عسكري رفيع في التخطيط لتلك الهجمات، كما أسفرت التحقيقات في القضية عن القبض على 24 متهماً من منسوبي «الأمن الشعبي»، وإدارة المعلومات في حزب المؤتمر الوطني المنحل، وجهت لهم النيابة العامة، أمس الأول، تهماً تتعلق بتقويض النظام الدستوري، ومعارضة السلطة بالعنف، ومخالفة قائد القوات المسلحة، وإدارة منظمات إرهابية، كما تمت ملاحقة قوش عبر الإنتربول، وإحالة البلاغ لمحكمة الإرهاب التي تنظر القضية اليوم.
و«الأمن الشعبي» هو جهاز أمني موازٍ لجهاز الأمن والمخابرات السابق، إبان فترة حكم نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، ويضم كوادر تابعة لمتشددين.
