الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات من ضغوط بـ«ملتقى الحوار» للتمديد للحكومة الليبية

جانب من اجتماعات ملتقى الحوار الوطني في جنيف (من المصدر)
30 يونيو 2021 01:00

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

كشفت مصادر في ملتقى الحوار السياسي الليبي بجنيف عن كواليس الاجتماعات التي تجري في سويسرا، محذرة من أن «جنيف 2» محاولة إعادة الاصطفاف وتشكيل لوبي مصالح ضاغط للتمديد لحكومة الوحدة الوطنية، بقيادة عبدالحميد الدبيبة.
وأوضحت المصادر الليبية في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن تياراً واسعاً مشاركاً في اجتماعات «جنيف 2» هدفه الرئيس تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا المزمع عقدها في 24 ديسمبر المقبل، مشيرة إلى أن النقاشات حول المسائل الخلافية ستجري بشكل جاد اليوم الأربعاء. 
وتتواصل اجتماعات أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي في «جنيف – 2» للتوصل إلى قاعدة دستورية ليبية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا، بهدف تفعيل خريطة الطريق التي وضعها ملتقى الحوار، والذي اختار السلطة التنفيذية الجديدة.
بدوره، دعا الأمين العام المساعد المنسق الخاص لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ريزدون زينينجا، أعضاء ملتقى الحوار السياسي إلى ضرورة إجراء مفاوضات حقيقية حول كيفية إجراء الانتخابات العامة في موعدها.
وأكد زينينجا، أمس، خلال اجتماعات اليوم الثاني لملتقى الحوار السياسي في جنيف، ضرورة التحول من المداولات العامة إلى مفاوضات حقيقية حول القاعدة الدستورية للانتخابات الليبية، داعياً إلى عدم الانتهاء من الجولة الحالية من المداولات دون اتفاق.
إلى ذلك، طالب عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي عبدالرحمن السويحلي بضرورة إجراء انتخابات تشريعية أولًا ثم مناقشة المسار الدستوري بعد ذلك، وبعدها إجراء الانتخابات الرئاسية إذا تم التوافق على ذلك، رافضاً ما وصفه بمحاولة «الرقص على السلطة والإقصاء والإبعاد»، وأنه لن ينجح في ليبيا، ولا بديل عن الشراكة.
فيما قالت عضوة ملتقى الحوار السياسي آمال بوقعيقيص: إنه لا يجوز القفز على ما اتفق عليه في ملتقى الحوار السياسي، وتقدم أعضاء باللجنة الاستشارية المنبثقة عن الملتقى باقتراحات جديدة تتناقض مع خريطة الطريق.
ورفضت بوقعيقيص العودة مجدداً إلى الحديث عن الاستفتاء على مشروع الدستور قبل إجراء الانتخابات العامة، مؤكدة أن هذا الموقف يعني فحسب تأجيل الاستفتاء، وليس رفضه.
وانتقدت عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي عزة الصيد، الإصرار على عدم تنفيذ كثير من بنود خريطة الطريق، مؤكدة أهمية إجراء الانتخابات في موعدها، ورفضها المطالب بإجراء الاستفتاء على مشروع الدستور قبل الانتخابات.
ويقول الشيخ حسن مبروك، عضو المجلس الأعلى للقبائل الليبية، لـ«الاتحاد»: إن أي محاولة للتمديد للحكومة الحالية، بقيادة عبدالحميد الدبيبة خلال الفترة المقبلة مصيرها الفشل، مؤكداً وجود عدد كبير من أعضاء ملتقى الحوار يتطلعون للخروج بنتائج تعرقل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية نهاية العام الجاري لحماية مصالحهم، موضحاً أن هناك أصواتاً تسعى لعرقلة أي جهد لإنجاز الاستحقاق الانتخابي.
وشدد المبروك على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية نهاية العام، وعدم إقصاء أي طرف من الأطراف الليبية في المرحلة المقبلة، موضحاً أن إنجاز الاستحقاق الانتخابي هو الحل الوحيد في ليبيا وأن أي محاولة لإقصاء أي طرف ستدفع بالبلاد نحو المربع الأول والعودة لحالة الاحتراب.

«الدبيبة» يزور القاهرة لحشد الدعم
علمت «الاتحاد» من مصادر ليبية في حكومة الوحدة أن رئيس الوزراء المؤقت عبدالحميد الدبيبة سيزور العاصمة المصرية القاهرة خلال الساعات المقبلة، لحشد الدعم الكامل لحكومته خلال الفترة المقبلة، وإيجاد حلول لأزمات الكهرباء، والانقسام السياسي والمجتمعي.
يأتي ذلك في ظل تحركات يقوم بها الدبيبة لدعم حكومته خلال الفترة المقبلة، في ظل الضغوطات التي يتعرض لها، لالتزام الحكومة بخارطة الطريق التي تنتهي بإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.

«الرئاسي»: تسمية وزير للدفاع حال تغيب الدبيبة
أبلغ المجلس الرئاسي الليبي رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، بأنه في حال عدم حضوره اجتماعاً للتشاور حول تعيين وزير للدفاع، فإنه سيتم تسمية الوزير من قبل المجتمعين.
وطالب المجلس الرئاسي في خطاب وجهه للدبيبة بضرورة حضور الاجتماع الذي سيعقد يوم الأحد المقبل بمكتب القائد الأعلى للجيش الليبي لأجل التشاور بمسألة تسمية وزير للدفاع.

وجاء في الخطاب الموجه من المجلس أنه «في حال عدم الحضور سيتخذ المجلس قراره بتسمية وزير للدفاع، وإحالته لمجلس النواب الليبي للتصويت عليه».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©