عدد اليوم
بيروت (وكالات)
أغلق متظاهرون، أمس، عدة طرق رئيسة، وأضرموا النيران في إطارات السيارات وحاويات القمامة في عدة مناطق لبنانية، احتجاجاً على النقص الحاد في مادة البنزين، وانقطاع التيار الكهربائي، في هذا البلد الغارق في أزمة غير مسبوقة.
جاء ذلك، فيما أغلقت بعض محطات الوقود في لبنان أبوابها، بسبب عدم توفر مادة البنزين، بينما شهدت محطات أخرى اصطفاف المواطنين بسياراتهم في طوابير أمامها للحصول على حاجاتهم مما تبقى لديها من مخزون.
وقرر أصحاب المولدات الخاصة للكهرباء إطفاء مولداتهم في معظم المناطق اللبنانية، لحوالي ثماني ساعات يومياً، بسبب نفاد مادة المازوت من خزانات المحطات.
وزادت حدة السخط في الشارع، عشية الزيادة المقررة لأسعار الوقود، بعد قرار الحكومة بخفض الدعم عن المشتقات النفطية.
وسئم المتظاهرون انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تجاوز أحياناً 21 ساعة يومياً، إضافة إلى التقنين الذي فرضه أصحاب مولدات الأحياء بسبب نقص الوقود، الذي أدى كذلك إلى تعطل العمل في بعض المستشفيات، أمس، وتوقف عمل مقر الأمن العام في بيروت، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأغلق متظاهرون غاضبون أمس، طرقاً رئيسة في العاصمة بيروت. كما تم قطع طرق شمال وجنوب شرق بيروت، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وبإزاء تدهور الأوضاع، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع، اليوم، مخصص لبحث «الوضع الأمني».
ومنذ اندلاع الأزمة في خريف 2019، المصنفة من بين الأشد منذ عام 1850 وفقاً للبنك الدولي، فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 95 في المئة من قيمتها مقابل الدولار.
وتم تثبيت سعر الدولار عند 1507 ليرات منذ 1997، لكن سعر الدولار وصل الآن إلى 18 ألف ليرة.
وأعلنت المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة، مساء أمس، أنها «بصدد إصدار جدول تركيب الأسعار للمحروقات صباح اليوم، على سعر صرف الدولار الواحد 3900 ليرة لبنانية» مقابل 1500 في السابق.
ويتزامن ذلك مع ارتفاع في معدل البطالة والتضخم، وانقطاع في عدد كبير من الأدوية، وارتفاع في أسعار المواد الغذائية المستوردة بغالبيتها، وهو ما أدى إلى تسارع انتشار الفقر على نطاق واسع، بحيث يعيش نصف السكان الآن تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة.
