السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبيا.. مطالب بإرسال مراقبين دوليين لضمان خروج المرتزقة

جونسون لدى استقبال الدبيبة في مقر الحكومة البريطانية بلندن (رويترز)
25 يونيو 2021 01:10

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

اتفق خبراء حقوقيون في ليبيا على أن مقترح إرسال مراقبين من الأمم المتحدة للبلاد بات أمراً ضرورياً، لمنع عرقلة المسار السياسي والانتخابات في الدولة الغارقة بالفوضى منذ عقد.
وتزامن ذلك مع مطالب أطلقتها أيضاً منظمات حقوقية دولية بضرورة إرسال مراقبين من الأمم المتحدة، في أقرب وقت، لدعم وقف إطلاق النار في البلاد والإشراف على تنفيذ بنود المصالحة الوطنية والمسار السياسي في ليبيا.
وأعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، في بيان، عن ترحيبها ودعمها لمخرجات مؤتمر «برلين2» بشأن ليبيا، الذي طالب بيانه الختامي بدعم تنفيذ خريطة الطريق، نحو استعادة السلم والاستقرار، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد بحلول 24 ديسمبر المقبل.
وشددت المنظمة على الحاجة الماسة للإسراع بإخراج كل القوات الأجنبية، ومجموعات المرتزقة الأجانب، إلى خارج ليبيا، لتثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار.
كما أكدت المنظمة ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، رغم العقبات التي تواجهها، ومحاولة بعضهم إفشال هذا الاستحقاق، مؤكدة أن أي سبيل آخر أو تأجيل قد يفضي إلى انهيار خريطة الطريق بصور متنوعة.
يأتي ذلك، فيما بحث رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة مع نظيره البريطاني بوريس جونسون سبل خروج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية وإعادة توحيد المؤسسة العسكرية، وذلك خلال لقاء بينهما، أمس، في لندن تناول عمل حكومة الوحدة الوطنية المستمر لإعادة استقرار ليبيا، وإعداد البلاد لإجراء انتخابات آمنة وحرة ونزيهة.
وفي برلين، بحث الدبيبة، أمس، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين جهود الحكومة لإعداد ليبيا للانتخابات الليبية في ديسمبر المقبل، وإعادة توحيد المؤسسات وتوفير الخدمات الأساسية، ودعم الحوكمة اللامركزية، وتحقيق التوزيع العادل للموارد والمراحل الأولى لعملية المصالحة طويلة المدى.
وذكر الدبيبة أنه من خلال التعاون مع الولايات المتحدة، وبشكل فوري، فيما يتعلق بمغادرة المرتزقة الأجانب، يمكن لليبيا أن تبدأ مرحلة جديدة لتصبح قصة نجاح ديمقراطية مستقرة وآمنة.
بدوره، أكد عضو مجلس النواب الليبي، علي السعيدي، أن خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا يحتاج إلى سلطة تنفيذية حقيقية، لديها رغبة في الحفاظ على السيادة، معتبراً أن الدبيبة لن يستطيع إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
وحول إمكانية إجراء الانتخابات رغم وجود قوات أجنبية ومرتزقة، أكد عضو مجلس النواب الليبي صعوبة إجراء الانتخابات الليبية في المناطق التي تحتلها قوات أجنبية، لاسيما غرب البلاد، وذلك بعكس المدن الواقعة في الشرق أو الجنوب أو الوسط المسيطر عليها من القيادة العامة المكلفة من مجلس النواب الليبي، مستبعداً فكرة إجراء انتخابات نزيهة، طالما تتواجد قوات أجنبية.
في سياق متصل، رحب المبعوث الخاص للأمين العام، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، بنتائج المؤتمر الدولي الثاني حول ليبيا «برلين 2»، والتي أقرتها الدول الأعضاء والمنظمات المشاركة أمس الأول، في برلين، مشيداً بالجهود الجماعية لجميع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية والرامية إلى مساعدة الشعب الليبي في سعيه لتحقيق الوحدة والسلام والاستقرار والازدهار لأجياله القادمة. 
وأكد المبعوث الأممي، بحسب بيان للبعثة، أن مؤتمر «برلين 2» مثل فرصة مهمة لتجديد التزام المجتمع الدولي باستقلال ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها، موضحاً أنه تم إحراز تقدم كبير منذ انعقاد مؤتمر برلين الأول في يناير 2020، وهو ما أدى إلى إنهاء النزاع المسلح في ليبيا، وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار وإنشاء سلطة تنفيذية مؤقتة موحدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©