الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يؤكد صعوبة مفاوضات النووي الإيراني

رئيسي في أول مؤتمر صحفي بطهران عقب انتخابه (أ ف ب)
22 يونيو 2021 01:30

عواصم (وكالات)

أكد مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، صعوبة المفاوضات النووية التي تجري منذ أبريل الماضي في فيينا، من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وأعرب، في تصريحات تلفزيونية، عن أمله في ألا يؤدي تغيير القيادة في إيران، وانتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً خلفاً لحسن روحاني، إلى تعطيل جهود التوصل لاتفاق، مضيفاً: «نأمل ألا تؤثر نتائج الانتخابات على سير مباحثات فيينا».
من جانبه، قال الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي: إن السياسة الخارجية لبلاده لن تتقيد بـ«الاتفاق النووي»، المبرم عام 2015.
وأضاف: في أول مؤتمر صحفي له منذ فوزه في الانتخابات التي جرت يوم الجمعة: «سياستنا الخارجية لن تتقيد بالاتفاق النووي.. سيكون لدينا تفاعل مع العالم».
غير أن رئيسي أيّد المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست لإحياء الاتفاق، فيما رفض الاجتماع مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حتى لو رفعت واشنطن جميع العقوبات.
وقال رئيسي: إن الأولوية في السياسة الخارجية لبلاده ستكون لتحسين العلاقات مع دول الجوار.
ومن المقرر أن يتولى رئيسي، البالغ 60 عاماً، السلطة خلفاً لروحاني في الثالث من أغسطس المقبل، مع سعي إيران لإنقاذ الاتفاق النووي، والتخلص من العقوبات الأميركية التي تسببت في تراجع اقتصادي حاد.
واعتمد روحاني سياسة انفتاح نسبي على الغرب، أثمرت إبرام «الاتفاق النووي»، الذي أتاح رفع العديد من العقوبات عن إيران، مقابل الحد من أنشطتها النووية. لكن مفاعيله باتت شبه لاغية مذ قرر ترامب سحب بلاده منه، وإعادة فرض العقوبات. وأبدى الرئيس الأميركي الجديد بايدن عزمه على إعادة بلاده الى الاتفاق بشرط امتثال طهران مجدداً لكل بنوده. وقال رئيسي: «نؤيد المفاوضات التي تضمن مصالحنا الوطنية، وعلى أميركا أن تعود فوراً إلى الاتفاق».
وتجري مفاوضات في فيينا منذ أبريل، لتحديد كيفية عودة إيران والولايات المتحدة للالتزام بالاتفاق النووي، الذي انسحبت منه واشنطن في 2018 في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وخالفت إيران قيود الاتفاق المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، والتي وضعت بهدف تقليل خطر إقدامها على تطوير أسلحة نووية.
ولدى سؤال رئيسي عما إذا كان سيلتقي مع الرئيس الأميركي، إذا تم رفع تلك العقوبات، أجاب رئيسي: «لا».من جانبه، أكد البيت الأبيض أن الرئيس بايدن لا يخطط للقاء أي مسؤولين إيرانيين، مؤكداً أنه يتطلع لمعرفة إلى أين وصلت المحادثات النووية الإيرانية. 
وقال رئيسي: «إن أنشطة بلاده في المنطقة وبرنامج الصواريخ الباليستية غير قابلة للتفاوض»، مؤكداً رفضه إجراء مباحثات «من أجل المفاوضات» في شأن الملف النووي. وشدد على أن إيران لن تغير سياستها في الشرق الأوسط.
وأشاد رئيسي اليوم بـ«حضور كثيف» في مراكز الاقتراع. وأتت الانتخابات في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية تعود بالدرجة الأولى إلى العقوبات الأميركية التي أعادت واشنطن فرضها على طهران. وخاض رئيسي الانتخابات في مواجهة ثلاثة مرشحين آخرين لم يشكل أي منهم منافساً جدياً له، لا سيما بعدما استبعد مجلس صيانة الدستور ترشيحات عدد من الأسماء البارزة من السياسة الإيرانية. وأكّد دبلوماسيون في فيينا، أمس الأول، بعد الجولة السادسة من المباحثات، أنّ المفاوضين باتوا «أقرب» إلى إنقاذ الاتفاق، مع بقاء بعض النقاط الشائكة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©