الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة بايدن - بوتين: عودة السفيرين ومنع الحرب النووية

قمة بايدن - بوتين: عودة السفيرين ومنع الحرب النووية
17 يونيو 2021 02:49

جنيف (وكالات) 

اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في أول قمة بينهما، في جنيف أمس، على عودة سفيري البلدين إلى واشنطن وموسكو بعد سحبهما في وقت سابق هذا العام، واستئناف المحادثات بشأن التغييرات المحتملة لمعاهدة ستارت الجديدة للحد من التسلح التي جرى تمديدها لمدة 5 سنوات في فبراير الماضي، انطلاقا من تشاطر البلدين المسؤولية عن الاستقرار النووي. 
واستمرت القمة التي عقدت في فيلا «لا جرانج» المطلة على بحيرة في جنيف نحو أربع ساعات ونصف الساعة، تلاها مؤتمران صحفيان منفصلان، كان الأول لبوتين الذي وصف المحادثات بأنها كانت بناءة للغاية وخلت من المشاعر العدائية، وأثبتت رغبة الجانبين في فهم بعضهما البعض، لافتا إلى أنه اتفق مع نظيره الأميركي على عودة سفيري البلدين. 
أما الثاني فقال بايدن خلاله: إن نبرة المحادثات مع الرئيس الروسي كانت جيدة وإيجابية، وإن هناك آفاقا حقيقية لتحسين العلاقات. لكنه حذّر من أن واشنطن لن تتسامح مع أيّ تدخل في الانتخابات، أو انتهاك السيادة الديمقراطية الأميركية، وسترد في حال حصل ذلك. وأعرب عن ثقته في أن نظيره الروسي لا يريد حربا باردة جديدة، مشيرا إلى أن مثل هذه الحرب لن تصب في مصلحة أحد، وأنه أكد بوضوح أن الولايات المتحدة سترد على المساس بمصالحها الحيوية أو مصالح حلفائها.
وأشار بايدن إلى أن أجندته ليست معادية لروسيا، وأنه نبّه الرئيس الروسي من أن الهجمات الإلكترونية يجب ألا تطال البنى التحتية الحيوية الحساسة، وتم الاتفاق على أن يعمل الخبراء على تحديد ما هو غير مقبول في مجال الأنشطة السيبرانية. وقال: «بحثنا الخطوات اللاحقة بشأن الرقابة على الأسلحة واتفقنا على إطلاق حوار ثنائي، كما تم الاتفاق بشأن العمل على ضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية». ووصف انتقادات بوتين لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة بأنها سخيفة، وحذر من أنه ستكون هناك عواقب مدمرة بالنسبة لروسيا إذا مات المعارض أليكسي نافالني في السجن. 
وأشار بوتين إلى أنّه تباحث وبايدن حول احتمال تبادل سجناء، لافتاً إلى إمكانية التوصل إلى تسويات معينة، وتحرك الخارجيتين الروسية والأميركية في هذا الاتجاه، وقال إنّه ليس على واشنطن أن تقلق من عسكرة روسيّة للقطب الشمالي، لافتا إلى أنه لا جديد في ما تقوم به بلاده في هذه المنطقة وإنما تعمل على إصلاح البنى التحتية المدمّرة وتعتزم التقيّد التام بالمعايير القانونية الدولية، ومستعدة لمساعدة كل الشركات في تطوير مسار بحر الشمال. لكن بوتين رفض بواعث القلق التي أبدتها واشنطن بشأن اعتقال نافالني وتنامي الوجود العسكري الروسي قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا، والتلميح بأن مجهولين روسيين مسؤولون عن سلسلة من الهجمات الإلكترونية في الولايات المتحدة. وقال: «إن نافالني تجاهل القانون وكان يعلم ماذا سيحدث إذا عاد إلى روسيا من ألمانيا، حيث تلقى العلاج من محاولة داخل روسيا لقتله بالسم». كما اتهم كييف بخرق شروط اتفاق وقف إطلاق النار مع المتمردين في شرق أوكرانيا. وأضاف أن واشنطن وموسكو ستبدآن مشاورات بشأن الأمن الإلكتروني، لافتا إلى أن معظم الهجمات على روسيا جاءت من الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن الكرملين قوله عقب اختتام المحادثات: إن الرئيسين الروسي والأميركي اعتمدا إعلانا مشتركا بخصوص الاستقرار النووي الاستراتيجي، يهدف إلى منع نشوب حرب نووية. فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف: إن السفير أناتولي أنتونوف سيعود للولايات المتحدة بحلول نهاية الشهر الجاري.
وقد تصافح بوتين وبايدن لدى وصولهما قبل دخول القاعة. ورفع بوتين إبهامه في مؤشر على الرضا للصحفيين لدى مغادرته الفيلا التي أجريت فيها المحادثات قبل أن يستقل سيارته الليموزين. وقال وهو يجلس بجانب بايدن: «سيادة الرئيس أود أن أشكرك على مبادرتك باللقاء...العلاقات الأميركية الروسية شهدت تراكم الكثير من القضايا التي تتطلب الاجتماع على أعلى المستويات». فيما قال بايدن إنهما سيحاولان تحديد مجالات التعاون والمصالح المشتركة، وأضاف: «من الأفضل دائما أن نلتقي وجها لوجه».
وذكر مسؤولون أن الجولة الأولى من المحادثات، التي ضمت بايدن وبوتين ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، استمرت قرابة الساعتين. واستؤنفت المحادثات بعد فترة استراحة نحو الساعة الرابعة عصرا، وانضم إليها مسؤولون، منهم سفير موسكو لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، الذي استدعته موسكو في مارس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©