عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن بلاده لم تجد إرادة سياسية من الجانب الإثيوبي للتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مطالباً بضرورة اتخاذ أديس أبابا لمواقف أكثر مرونة.
وشدد شكري خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن، أمس، على أن مصر والسودان قدمتا تنازلات على سبيل المرونة وعلى سبيل توفير الفرصة لإثيوبيا للنهوض بمستوى المعيشة وتحقيق التنمية، مشيراً إلى تراجع إثيوبيا عن التوقيع على اتفاق تمت صياغته في واشنطن في اللحظات الأخيرة.
وأضاف أن مواقف الجانب الإثيوبي بشأن رفض التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة تؤكد على التعنت، ومحاولة إثيوبيا التنصل من تحقيق هذا الهدف، لافتاً إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب التشاوري حول سد النهضة الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، وصدور قرار يدعم الموقف المصري السوداني وحقوقهما المائية. وأشار شكري إلى أن المسار الأفريقي على مدار عام كامل أخفق في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، مشيرا إلى أن مصر والسودان سعيا في اجتماعات كينشاسا بالكونغو الديمقراطية في أبريل الماضي، لاستئناف العملية التفاوضية لكنها تعطلت نظرا لرفض الجانب الإثيوبي استئناف المفاوضات بل رفضه هذا الأمر. ولفت وزير الخارجية المصري إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في هذه القضية، وذلك بالنظر لما قد ينتج عن استمرار هذا الوضع من توتر وتصعيد قد يكون له آثار سلبية على الأمن والاستقرار في شرق إفريقيا ومنطقة القرن الإفريقي، وأيضاً القارة الإفريقية بأكملها.
